الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وعلي كتفي أحمل نعشي بقطاع غزة ! بقلم:د.كامل خالد الشامي

تاريخ النشر : 2015-05-27
وعلي كتفي أحمل نعشي بقطاع غزة ! بقلم:د.كامل خالد الشامي
وعلي كتفي أحمل نعشي بقطاع غزة !
بقلم:أ.د.كامل خالد الشامي
باحث وكاتب مستقل

بعد مرور عام علي الحرب علي غزة لم يشعر الناس بالطمأنينة ولم تتحسن الأوضاع بأي حال من الأحوال, وما زالت أثار العدوان واضحة المعالم في الشوارع والأزقة وآثار انفجار القنابل وقد أطاحت بالجدران والحوائط, وحي الشجاعية , والزنة , وخزاعة ما زالت تشهد علي الدمار الكبير الذي حل بسكان غزة. وبالأمس عاد إطلاق الصواريخ وعادت إسرائيل إلي القصف علي طول قطاع غزة, وعاد الخوف والهلع إلي الناس, وعادت صور الدمار إلي الواجهة .

منذ انتهاء الحرب ضاق خناق الدنيا علي غزة فالمعبر مغلق منذ 85 يوم, ويهيم الناس علي وجوههم في داخل غزة وخارجها فهم لا يسافرون ولا يعودون إلي بيوتهم وتعطلت الحياة إلي حد كبير.

وتختلف الآراء حول إمكانية عودة الحرب إلي غزة, فبعض الكتاب والمحللين السياسيين يستبعد حرب جديدة علي غزة بسبب تطمينات إسرائيلية عن طريق طرف ثالث وانشغال الحكومة الإسرائيلية في ترتيب أوراقها, علي الرغم من تصريحات بعض قادة الجيش بأن الحرب مسألة وقت, وأن الحرب القادمة سوف تبدأ من حيث انتهت الحرب الماضية. وطمأنه بعض القادة الفلسطينيين بأن إسرائيل عير معنية بحرب في الوقت الحالي.

وعلي أرض الواقع فكرة الحرب واردة في كل الأحوال لأسباب كثيرة منها: عدم توقيع اتفاقية هدنه وترك المجال مفتوح, وانسحاب مصر من دور الوسيط بين حماس وإسرائيل , وعدم البدء في إعادة الأعمار, قحتي اللحظة لم يتم إعادة أعمار منزل واحد من المنازل التي تم تدميرها خلال الحرب الأخيرة, وإغلاق المعبر لفترات طويلة جدا, وعدم توفر مواد البناء بكميات كافية حتي إلي أولئك الذين يريدون الأعمار علي نفقتهم الخاصة, و تذمر بين أوساط الشباب لعدم توفر فرص عمل وانعدام الأفق في السفر للبحث عن فرص عمل في الخارج أو للعلاج,وتعطل الحكومة بشكل تلقائي بسبب الخلافات بين الفصائل الكبيرة وعدم تحقيق المصالحة, وترك المشاكل عالقة, وهو ما يعني ترك الشعب يواجه مصيره بنفسه.

أن العودة إلي أطلاق الصواريخ وعودة إسرائيل إلي قصف قطاع غزة هو البداية التي تقبل التصعيد في أي لحظة,وان كانت إسرائيل قد قامت بضرب أماكن فارغة كما نشر في الإعلام , إلا أنها في النهاية تستهدف المدنيين والمنشآت التي تقدم الخدمات لهم وهو ما يحدث في كل مرة.

السؤال المهم الذي يطرح نفسه الآن : ما هي جدوى التصعيد في المرحلة الحالية؟ وهل قطاع غزة يحتمل أي حرب قادمة مثل التي حدثت في العام الماضي؟.

الشعب يتوقع تكاثف جهود السلطة الفلسطينية مع الفصائل لتفويت الفرصة علي أولئك الذين يريدون الزج بقطاع غزة في حرب أخري لا فائدة منها علي الإطلاق, فأي حرب قادمة لن تلين موقف إسرائيل أو تحرك الجوار إلي المساهمة في أيجاد حلول لمشاكل غزة, بل علي العكس سوف يكون هناك المزيد من القتلى والجرحى والدمار وإحكام الحصار.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف