الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرمادي تحت الانظار!!بقلم:مهند ال كزار

تاريخ النشر : 2015-05-27
الرمادي تحت الانظار!!بقلم:مهند ال كزار
الرمادي تحت الانظار!!

مهند ال كزار

تحرير مدينة الرمادي لن يكون سهلاً، سوف يبذل فيها الدماء الزاكيات، وستترمل فيها النساء والفتيات الجميلات، وسننتظر أبنائنا لكي يصلوا الينا ملفوفين بالعلم الذي ورثناه من صدام بألوانه الاربعة، وبكلمة التوحيد، وكل الذي فعلته دولتنا، بعد أن أستجمعت شجاعتها كلها، هو أنها حذفت على إستحياء نجومه الثلاث.

أنها حربً ضروس، تصطك فيها الارواح بالاجساد، هي البديل عن الموت الجماعي، هي وقفة أبن الملحة، لكي يختار الحياة لمعلقات بابل، وأشور، وسومر، التي أندثرت في زمن العولمة.

هي حربنا من أجل البقاء، أما إن نموت، أو نبيد، وتسيطر على بلادنا خفافيش الظلام المتوشحة بسواد العقائد النتنة، لذلك أصبحنا أمام خيار وحيد؛ هو ان نردهم الى ترابهم النجس، لكن بأرواح غاليةً وثمينةً جداً.

هذا الدمار كتب على شعب الشهداء، الذي يحلم في يوم من الايام ان يكون أمة موحدة، لكي يبني دولته العريقة التي يعود جذورها الى باطن الأرض.

قتل ١٧٠٠، وقتل الـ ٢٠٠ من النساء والاطفال، نزوح الـ ١٠٠٠٠٠ الف، حرق المنازل والحدائق، يمكن أن تجعلنا نصحو!، تراب الوجوه المصبوغة باللون الاحمر من دم الشباب، يمكن أن يجعلنا نشعر!، أو نفكر بصوت عالي ومسموع، أن أرواح الشهداء هي اللبنى الأولى لبناء وطن.

الايام القادمة سوف تنذر بولادة جديدة، ووفيات جديدة، الحرب ليست سفرة على شواطئ دجلة الجميلة، ليست موسيقى هادئة على كورنيش الاعظمية أو أبو نؤاس، بل هي وقفة وطن، بوجه أقذر مخلوقات الكون العصرية.

الرمادي سوف تسقى بالدماء الطاهرة، لكي تنبت أرضها من جديد، وتعلن عن تغيير قواعد اللعبة، وهذه المرة الارض لمن يحررها، والموت لمن حصد زرعها قبل ريعان شبابه.

رسائل هذه المواجهة تختلف عن رسائل الحروب الاخرى، سوف يخطها أبن الملحة الغشيم، بحروفه المملؤة بالتفائل والحب، وتحيط بها نمنمات عبائة والدته السوداء، التي أفنت عمرها وهي تنتظر والده لكي يرجع من الحروب المستمرة، وتنشد نشيدها الوطني اليومي، في وقت الغروب ؛

عنو عليه بهدوة الليل

وتعثرت بمرابط الخيل

اخبرك بعد مابياش حيل
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف