الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الْعَجُوزْ..بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

تاريخ النشر : 2015-05-26
الْعَجُوزْ..بقلم: محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه
شَاعِرُ..الْعَالَمْ فِي..الْعَجُوزْ.. قِصَّةٌ00قَصِيرةْ
شَاعِرِ الْعَالَمِ الَّذِي بِنُورِهِ اكْتَنَفَ الْأَلْبَابْ..اَلشَّاعِرُ وَالرِّوَائِي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ .. تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان , شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان
" يَا عَجُوزُ يَا مَدْرَسَةُ , كُـلـُّكَ فَنٌّ وَهَـنْدَسَةٌ " هَكَذَا كَانَ يُغَنِّي الْعَمُّ شِنْدِي , وَقَالَ لِي : الْعَجُوزُ كَانَ يَشْرَبُ الشَّايَ بِطَرِيقَةِ مُعَلِّمِينَ , يَـنْظُرُ إِلَى كُوبِ الشَّايِ بَعْدَ كُلَّ جَرْعَةٍ فَقُلْتُ لَهُ : "أَنْتَ سَـتَظَلُّ تَشْرَبُ كُوبَ الشَّايِ هَكَذَا وَتَـتَـأَمَّلُ فِيهِ؟!" الْعَجُوزُ هَذَا لَقَبٌ لَهُ وَلَيْسَ اسْماً , سَـأَلَنِي أَحَدُ الْأَطْفَالِ الْأَذْكِيَاءِ : مَا اسْمُ الْعَجُوزِ الْحَقِيقِي يَا عَمُّو ؟ قُلْتُ لَهُ : اسْمُهُ مُحَمَّدٌ , قَالَ الطِّفْلُ نُورُ : وَمَا حِكَايَةُ الْعَجُوزِ يَا عَمُّو ؟ قُلْتُ لَهُ الْعَجُوزُ هَذَا يَا نُورُ يَا وَلَدِي لَقَبٌ لَقَّبـُوهُ بِهِ , وَمَنْ لَقَّـبَهُ بِهَذَا اللَّقَبِ يَا عَمُّو ؟! لَقَّـبَهُ بِهَذَا اللَّقَبِ أَبُوهُ , وَلِمَاذَا لَقَّـبَهُ بِهَذَا اللَّقَبِ ؟! لِأَنَّهُ رِيَاضِيٌّ وَذَكِيٌّ جِدًّا , وَقَالَ الطِّفْلُ رَاضِي : اِحْكِ لَـنَا يَا عَمُّو حِكَايَةً مِنْ حِكَايَاتِ الْعَجُوزِ, ضَحِكَ الْعَمُّ وَقَالَ: كَانَ الْعَجُوزُ أَيَّامَ طُفُولَتِهِ يَطْـلُبُ مِنَ الْحَلاَّقِ أَنْ يَحْلِقَ لَهُ شَعْرَهُ بِالْمُوسِ , وَقَالَ حُسَامُ مُـتَعَجِّباً : وَهَلْ هُـنَاكَ إِنْسَانٌ فِي الدُّنْـيَا الَّتِي ارْتَوَتْ بِالنِّيلِ يَحْلِقُ شَعْرَهُ بِالْمُوسِ يَا عَمُّو ؟! قَالَ الْعَمُّ رِيَاضٌ: عَجَائِبُ الدُّنْـيَا كَثِيرَةٌ يَا حُسَامُ وَلِلَّهِ فِي خَـلْقِهِ شُـئُونٌ , وَإِذَا عُرِفَ السَّـبَبُ بَطُلَ الْعَجَبُ , قَالَ رَشْوَانُ : مَاذَا تَقْصِدُ يَا عَمُّو رِيَاضُ ؟! ابْـتَـسَمَ الْعَمُّ وَقَالَ: هُـنَاكَ أُنَاسٌ يَا بُـنَيَّ الْعَزِيزَ ـ يَحْلِقُونَ لِأَنَّهُمْ مَرْضَى, وَرُبَّمَا يَكْشِفُ اللَّهُ كَرْبَهُمْ وَيصِحُّونَ ,أَيْ تَعُودُ إِلَيْهِمْ صِحَّـتُهُمْ بَعْدَ الْحِلاَقَةِ , وَهُـنَاكَ أُنَاسٌ يُحِسُّونَ الْإِرْهَاقَ وَالتَّعَبَ وَالصُّدَاعَ ,وَخَاصَّةً فِي الْأَمَاكِنِ الْمُـتْرِبَةِ الْمَلِيئَةِ بِالْعَواصِفِ, رُبَّمَا يُحِسُّ هَؤُلاَءِ النَّاسُ ( بِالْفَوَقَانِ ) بَعْدَ الْحِلاَقَةِ وَهُنَاكَ أُنَاسٌ تَعَوَّدُوا عَلَى ذَلِكَ , قَالَ حَمْدِي : هَلْ رَأَيْتَ يَا عَمُّو رِيَاضُ أُنَاساً يَحْلِقُونَ رُؤُوسَهُمْ عَلَى ( الزِّيرُو )؟ قَالَ الْعَمُّ رِيَاضٌ: نَعَمْ يَا بُـنَيَّ , كُنْتُ فِي أُوغَـنْدَا وَهِيَ دَوْلَةٌ إِفْرِيقِيَّةٌ شَقِيقَةٌ مِنْ دُوَلِ حَوْضِ النِّيلِ وَكَانَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَذْهَـبُونَ إِلَى مَحَلِّ الْحِلاَقَةِ , رِجَالاً وَنِسَاءً وَأَوْلاَداً وَبَـنَاتاً وَيَحْلِقُونَ رُؤُوسَهُمْ عَـلَى ( الزِّيرُو ) وَلاَ يَجِدُونَ فِي ذَلكَ حَرَجاً عَلَى الْإِطْلاَقِ, قَالَ فُؤَادُ : مِنْ فَضْلِكَ يَا عَمُّو رِيَاضٌ أَخْبِرْنِي , كَـيْفَ يَحْلِقُ الْحَلاَّقُ الشَّعْرَ بِالْمُوسِ ؟! قَالَ الْعَمُّ رِيَاضٌ: يَا بُـنَيَّ الْحَلاَّقُ يُنَفِّذُ ذَلِكَ عَلَى مَرْحَـلَـتَـيْنِ , اَلْمَرْحَـلَةُ الْأُولَى: يَحْلِقُ الشَّعْرَ بِمَاكِينَةِ الْحِلاَقَةِ , وَالْمَرْحَـلَةُ الثَّانِيَةُ : يَضَعُ الْحَلاَّقُ مَعْجُونَ الْحِلاَقَةِ عَـلَى فَرْوَةِ الرَّأْسِ وَيُرَغِّيهِ تَمَاماً كَحِلاَقَةِ الذَّقْنِ , ثُمَّ يَحْلِقُهُ بِالْمُوسِ, قَالَ سَمِيرُ: مِن فَضْلِكَ يَا عَمُّو رِيَاضُ ,سُؤَالٌ أَخِيرٌ قَالَ الْعَمُّ : تَفَضَّلْ يَا بُـنَيَّ , قَالَ سَمِيرُ :هَلِ الْأَلْقَابُ مَسْـأَلَةٌ جَـيِّدَةٌ فِي الشَّرِيعَةِ الْإِسْلاَمِيَّةِ ؟ قَالَ الْعَم رِيَاضٌ : الْأَلْقَابْ الْـقَـبـِيحَـةُ لَـيْسَتْ مَطْـلُوبَةً يَا سَمِيرُ , وَقَدْ نَهَانَا اللَّهُ ـ عَـزَّ وَجَلَّ ـ عَنْ أَنْ يُـنَادِى أَحَدُنَا الْآخَرَ بِلَقَبٍ يَكْرَهُـهُ , قَالَ تَقِيُّ الدِّينِ: مِنْ فَضْلِكَ يَا عَمُّو رِيَاضُ اذْكُرْ لَنَا نَصَّ الْآيَةِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى ذَلِك , قَالَ الْعَمُّ رِيَاضُ : (هَايِلٌ) يَا تَقِيُّ, هَـيَّا نَـتْـلُو الْآيَةَ الْمَلِيئَةَ بِالْآدَابِ الْإِسْلاَمِيَّةِ الْمُـتَـنَوِّعَةِ, قَالَ تَعَالَى : ( وَلاَ تَـنَابَـزُوا بِالْأَلْقَابِ )11 سُورَةُ الْحُجُرَاتِ ، قَالَ شَرِيفُ : وَإِذَا كَانَ اللَّقَبُ حَسَناً يُحِبُّهُ مَنْ لُقِّبَ بِهِ, فَمَا رَأْيُكَ فِي ذَلِكَ يَا عَمُّو رِيَاضُ؟ قَالَ الْعَمُّ رِيَاضُ : إِذَا كَانَ اللَّقَبُ جَـيِّداً-( كَالْفَارُوقِ ) لَقَبِ سَـيِّدِنَا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لُقِّبَ بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ يَفْرِقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْـبَاطِلِ-فَلا بَـأْسَ بِهِ .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف