الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نقرأ القرآن ونطبق التوراة بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2015-05-26
نقرأ القرآن ونطبق التوراة بقلم:هادي جلو مرعي
نقرأ القرآن ونطبق التوراة

هادي جلو مرعي

هذا مايحصل بالفعل في طول البلاد العربية وعرضها، فمايجري من نزاع ساحته بلدان العروبة، وليس البلدان الإسلامية بالكامل، وهناك حرب في سوريا والعراق ولبنان واليمن، ومشاكل في الخليج، وتفجيرات، وحرب مفتوحة في مصر وليبيا والجزائر وتونس والسودان والصومال، وتهتك في البنية المجتمعية، وعداء طائفي مقيت، ونزعات قومية ودينية تأخذ بنا الى المجهول دون أن نعرف النهايات، والى أين تمضي بنا المقادير؟

يقرأ المسلمون القرآن ولايتدبرونه في الغالب، وهمهم يتركز على توفير الصمانات لقراءة أكبر عدد من الآيات التي يمكن أن يدخلوا الجنة بها، فكلما قرأ القارئ آية إرتقى درجة من السلم الذي تكون منزلته عند واحدة منها أي الدرجات، ولذلك يتلوا المسلمون القرآن بلاوعي، ولافهم ولاإدراك وكل يؤول القرآن على هواه، فترى إن ضرب الرقاب عند المسلمين أمر محمود، وتضع دول إسلامية صور السيف على راياتها، ويعلق البعض من الناس السيوف بأغمادها على جدران المضافات التي يملكونها للتباهي والتفاخر وبغعتبار السيف من رموز التراث العربي، والحمدلله إنهم لم يربطوا الخيول والأباعر في تلك المضافات، وإلا كانت تحولت الى زرائب، ولن تبقى مضافات للزائرين.

المسلمون في الغالب يقراون القرآن ليحصلوا على الأجر لا ليفهموا وهذا سبب الطامة الكبرى التي غطتنا وأخذت بنا الى هاوية التطرف والعنجهية والإستعلاء، فنحن نعيش في مجتمعات قبلية بدائية دينية بلا وعي نمارس العنصرية والتكبر على من يشاركنا الحياة لمجرد إننا نمتلك السلطة وهو يخالفنا في الإعتقاد، أو لأنه من عرق آخر، أو بلون بشرة أسمر نأنف منه رغم إننا لانملك الكثير من عناصر التفوق على بقية الأجناس البشرية، وقد نكون أسوا الجميع وبلا منافسة.

الحاخام الصهيوني "نير بن أرتسي" شكر الرب في عظته الأسبوعية التي يلقيها في دور عبادة يهودية على نعمة ظهور تنظيم داعش الذي يهاجم المدن والقرى العربية في البلدان التي تصارع إسرائيل وتخشاها وتهدد بزوالها ويعتقد إن داعش جاءت لحماية إسرائيل وليس لتهديدها وهذا مايدفع الغرب المتحالف مع تل أبيب الى الترو وعدم التسرع في الرد على حراك التنظيمات الدينية الإسلامية في هذه المرحلة فهي تنفذ أجندات صهيونية غربية تتمثل بإضعاف البلاد العربية وتخريبها من الداخل، وتدمير بناها التحتية وتركيعها لتكون مهيئة لإستقبال المهيمنين العالميين والباحثين عن الثروة والسيطرة المطلقة، وهو مانجحت تلك الجماعات الدينية في تحقيقه دون خسارة تذكر لإسرائيل وللغرب الحامي لها.

داعش تطبق التوراة حتى مع قراءة القرآن، فهي جعلت أطيافا من المسلمين يقرأون القرآن، لكنهم يطبقون التوراة حرفيا وهي تدعو اليهود لقتل العرب، وحرق بيوتهم، ونهب نساءهم وأموالهم، وحرق زروعهم بلا تردد، أو رحمة، ماتفعله داعش لايختلف على الإطلاق مع مافعلته إسرائيل خلال ال 67 عاما من أعوام النكبة التي تسببت بضياع فلسطين، ولذلك فالحذر الحذر من تحالف بني صهيون مع بني داعش مع بعض الحكومات العربية المهادنة والخائفة، وهو ماقد يتسبب بمزيد من الكوارث للعرب والمسلمين.

هادي جلو مرعي

المرصد العراقي للحريات الصحفية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف