الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"الأقصى مسؤوليتي" فكرة للتدويل..!!بقلم: عماد توفيق

تاريخ النشر : 2015-05-26
"الأقصى مسؤوليتي" فكرة للتدويل..!!

بقلم: عماد توفيق

24-5-2015م

كانت فكرة ابداعية تلك التي اطلقها شيخ الأقصى رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في فلسطين المحتلة 48، لتنظيم مسيرة "الأقصى مسؤوليتي" التي انطلقت من مسجد الشيخ عبد الله في قلب حيفا باتجاه المسجد الأقصى مشيا على الاقدام للفت انتباه الأمة شعوبا ومحكومين لما يتعرض له الأقصى من مخاطر وتدنيس يومي من المحتل الصهيوني.

انطلقت المسيرة يوم السبت الـ9 من مايو 2015، من ساحة مسجد الشيخ عبد الله في حي الحليصة، والذي لم يكن يجد في بداية ثمانينيات القرن الماضي من يرفع فيه الآذان او يصلي فيه،  وها هو المسجد وبعد مرور 35 عامًا يمتلئ بالمصلين والرواد الذين ينطلقون في مسيرة "الأقصى مسؤوليتي " تأكيدًا منهم على وحدة المصير بين حيفا والقدس المباركة" كما يقول الشيخ رائد صلاح.

ومن المؤشرات على النفوس الراقية والهمم العالية هي مشاركة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في المسيرة ليس كقائد ولكن كجندي ماشيا على قدميه رغم كبر سنه يسمع ويطيع لقائد المسيرة سندباد طه.

كما كان من بين المشاركين طفلًا صغيرًا من مدينة حيفا مشى في المسيرة على قدميه إلى جانب المسنين والكبار رغم أنه لم يمض عليه سوى خمس سنوات من عمره، ومع ذلك ظل صامدًا وصابرًا".

استقبلت المسيرة في كل قرية ومدينة كانوا يمرون عليها بالتهليل والتكبير وابواق السيارات وتوزيع المياه والحلويات على المشاركين، كما استقبلت بدموع العجائز وحنين المسنين والكبار وتمنياتهم ودعواتهم الطيبات.

كما استقبلت السماء المسيرة بأجوائها الغائمة، وهواءها العليل والمنعش، وبأمطارها التي تساقطت زخاتها  الخفيفة عليهم أكثر من مرة، لتغسل عنهم أدران واوساخ الطريق ليجدد فيهم الهمة والعزيمة، ويطهرهم من وساوس التبلد والكسل والخمول، في مشهد يذكرنا بالمطر الذي غسل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة بدر الكبرى.

ولكن اذا كانت رسالة المسيرة هي رسالة عالمية، منطلقة من عالمية ومكانة المسجد الأقصى في نفوس الأمة والعالم، فهل وصلت الرسالة إلى الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني، عبر التغطية الاعلامية من  المئات من وسائل الإعلام التي تحدثت عن هذه المسيرة على امتداد كل أيامها فقط، ام كان يمكن ان تصل الرسالة بشكل اكبر وابلغ واعمق اثرا وتأثيرا..!!

وكي تصبح الفكرة اكثر شمولية ولا تحرم الملايين من عشاق المسجد الأقصى حول العالم من مسيرات النصرة للاقصى، ومن المشاركة في ايصال رسالة هذه المسيرة الى كافة الشعوب حول العالم، وكي تصل رسالتها القوية والحازمة والرادعة الى المحتل الصهيوني، ربما يجب علينا تطويرها:

-          لتشمل الدعوة اليها جميع عشاق الاقصى حول العالم، ويكون اعداد المشاركين فيها بعشرات او مئات الالوف.

-         ان تنظم مسيرات غير متزامنة تحمل ذات الاسم "الأقصى مسؤوليتي" في كل دول العالم العربي والاسلامي والأوروبي، ويدعى للمشاركة فيها كل مناصري الحق الفلسطيني ودعاة الحرية.

-         ان تظم مسيرات غير متزامنة في الضفة وغزة، وان يحظر لمهرجانات استقبال كبير لها في مختلف مدن العالم التي تنطلق فيها، وان تنقل فعاليات هذه  المهرجانات وببث مباشر عبر وسائل التواصل الجديد إلى مدينة القدس لرفع معنويات اهلها وتثبيت صمودهم فيها .

-         ان ينظم على مدار ايام المسيرات فعاليات عن تاريخ وحاضر القدس والانتهاكات والمخاطر التي تتعرض لها كل يوم، في كل مدينة وكل قرية تصلها المسيرات وفي مختلف الدول والاقطار التي تنظم فيها، وان تتراوح هذه الفعاليات بين الامسيات الثقافية والعروض المرئية، والمهرجانات الخطابية، ومعارض الصور، والارقام والاحصاءات التي توثق هذه الانتهاكات والمخاطر.

وبذلك يمكن  أن نصنع للقدس في كل يوم من أيام المسيرات وفي مختلف الدول والأقطار مكانا ومكانة.

ويمكن أن نجعلها تتصدر - وليس على مدار ايام المسيرات فقط بل وقبلها وبعدها- وسائل الاعلام المحلي والدولي فضلا عن وسائل التواصل الجديدة، بحيث نجعلها حديث كل لسان ومحل تعاطف كل الأجناس، ومهوى كل القلوب.

وبذلك يمكن ان تصل رسالة "مسيرة الأقصى مسؤوليتي" الرادعة للعدو الصهيوني المحتل عن مجرد التفكير بالمساس بالأقصى المبارك، فضلا عن اجباره على وقف انتهاكاته بحق القدس مسجدا ومدينة ومرابطين وسكانا.

فضلا عن تحفيز العالم عموما والعرب والمسلمين خصوصا للعمل على تحريرها فضلا عن دعم صمود اهلها وتثبيتهم فيها شوكة في خاصرة العدو.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف