الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مع الاسف !بقلم:م.طارق الثوابتة

تاريخ النشر : 2015-05-25
مع الاسف !بقلم:م.طارق الثوابتة
مع الاسف !
مع تطور المجتمعات الانسانية ونموها اتسعت دائرة الحماية للفرد من الاسرة الى العائلة الى القبيلة الى العشيرة الى القومية بمفهومها البدائي ومع تطور البشرية فكريا ظهرت دائرة اخرى تتقاطع مع تلك الدوائر سالفة الذكر فكونت القناعات الفكرية الايدولوجية دائرة حماية او مظلة جامعة لأصحاب الفكر الأيديولوجي او المعتقد الديني المشترك فظهرت الأثنية والطائفية وخلال هذا التطور للبشرية ظهرت كيانات ودول وإمبراطوريات تصادمت فيها دوائر الحماية السابقة الذكر احيانا وتلاقت احيانا اخرى تبعا للتطور الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لتلك الشعوب فتلك الدول والكيانات والإمبراطوريات وكانت انجحها تلك التي حولت دولها وكياناتها وحتى امبراطورياتها الى وطن وبالتأكيد ليس كل كيان او دولة او حتى امبراطورية يشكل وطن لشعوبها فمفهوم الوطن والوطنية والمواطنة اعمق بكثير من الدولة والامبراطورية وهو بمثابة الدماء فالجسد لأى كيان او دولة او حتى امبراطورية فترمومتر المواطنة هو المقياس الفعلي لعمر الكيان السياسي والعلاقة الطردية بين استمرارية الكيان السياسي والمواطنة هي من المسلمات التي اتبتها التاريخ الإنساني
ان ما يحدث اليوم في المنطقة العربية يعد نموذجا واضح في العلاقة الطردية بين عمر الدولة العربية الحديثة وبين المواطنة فيها ان جوهر الصراع الحقيقي اليوم في المنطقة العربية هو المواطنة فالواقع المرير الذى لا يذكر ولا يناقش هو مدى علاقة الدولة العربية الحديثة بالمواطنة فهل كانت الدولة العربية الحديثة وطن لشعبها الواقع يقول لا لم تكن الدولة العربية الحديثة وطن لشعبها بدليل ان الطائفية والقومية والقبلية والاثنية لازالت تشكل دائرة حماية اقوى من دائرة حماية الدولة ولوان الدولة العربية الحديثة كانت وطنا فعليا لذابت تلك الدوائر في دائرة الوطن لقد فشلت الدولة العربية الحديثة في ان تتحول الى وطن لقاطنيها والاسباب عديدة وقد لا يحصرها مجلد لكن اهم هذه الاسباب هو تغييب المفكر العربي وخاصة المفكر المستقل عن دوائر صنع القرار في الدولة العربية الحديثة وكذلك انعدام وجود مراكز ابحاث وطنية مستقلة وان وجدت لا يلقى لها بال وليعيرها صانع القرار العربي أي اهتمام
الدولة الفلسطينية العتيدة وهى اخر الدولة العربية التي لم تنل استقلالها حتى اليوم لا تختلف كثيرا عن نظيراتها في العالم العربي اللهم الا في حجم الكارثة التي توشك ان تقع اذا ما سارت على خطى باقي الدول العربية اذا لم تولد هذه الدولة ومن يومها الاول وطنا لقاطنيها لان خلاف ذلك سيعنى ان دولة فلسطين ستكون اقصر الدول العربية عمرا بفعل وجود اسرائيل بين شطريها ككيان ودولة ناجحة ولو نسبيا في ترسيخ مفهوم المواطنة بين شتات يهود العالم ان السؤال الكبير المطروح اليوم على الكل الفلسطيني هل نحن ارسينا او نرسى مفاهيم المواطنة لدولة فلسطين هل الفلسطيني القاطن فيما تبقى لكل من بلادك تشعر انك في كيان تتجسد فيه معانى المواطنة هل يشعر ان الكيان الفلسطيني يمثل حماية له هل يشعر ان دائرة حماية الوطن اكبر من دائرة حماية القبيلة والطائفة والتنظيم اليس التنظيم اليوم فوق الوطن وهل نحن مع الدولة الوطن ام مع الدولة التنظيم والدولة القبيلة والعائلة والمنطقة ان حل الانقسام لا يكمن في محاصصة بين تنظيمات بل يكمن في ارساء دعائم المواطنة كواقع على الارض يشكل حماية للكل الفلسطيني وهو ما يعنى ان يتحلى الجميع بالمسؤولية وان يتنازل الجميع عن مصالحهم الشخصية الضيقة ليس للشعب بل لا بنائهم واحفادهم غدا اذا كنتم مع الوطن فتنازلوا لصالح ابنائكم واحفادكم ايها القادة اسسوا لوطن لا لدولة اسسوا لوطن يحمى مواطنيه اسسوا لوطن اكبر من التنظيم والايديولوجية ارقوا بمصالحكم الشخصية لمستوى المصلحة الجماعية انظروا حولكم واعتبروا أقرأوا واعتبروا مع من انتم حددوا بوصلتكم وقرروا مع من انتم ام انتم مع الاسف؟


م/طارق الثوابتة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف