الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

داعش حركة تحرر وطني بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-05-25
داعش حركة تحرر وطني بقلم : حمدي فراج
بقلم : حمدي فراج

"انتفضت" داعش مؤخرا انتفاضا ملحوظا وملموسا ومتنوعا ، واجتاحت مدنا وبلدات ومحافظات ومعابر وتخوم ومنابع نفط ، وبدت عكس التقييم الرسمي الدولي والاقليمي والعربي لها ، من انها حركة ارهابية اصولية تكفيرية متطرفة ، تجز الرقاب على الهواء مباشرة ، لكل من عارضها ، ولكل من هو غير مسلم ، لمجرد انه يحمل جنسية اجنبية ، امريكي بريطاني ياباني فرنسي ، حتى لو كان صحافيا او عامل في الاغاثات الانسانية ، ووصل بها الامر ان تحرق اسيرها الطيار الاردني حيا ، وتقطع رؤوس العمال المصريين في ليبيا واضعة الرؤوس في ناحية والجثث في ناحية اخرى لكي لا يتم معرفة رأس هذه الجثة وجثة ذاك الرأس بسهولة .

هذه "الانتفاضة" الداعشية التي ادت الى احتلال الرمادي وبيجي في العراق ، القلمون و تدمر في سوريا ، خلال بضعة اسابيع ، توقعها البعض بعد وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز مطلع العام الجاري ، حيث لم يخف الداعشيون فرحتهم برحيله . لكن التطور الدراماتيكي جاء في "عاصفة الحزم" على اليمن بعد اقل من مئة يوم على الوفاة ، بحلف عسكري عربي ودولي بقيادة سعودية ، الامر الذي لم يحدث قبل الآن ولا مرة .

الهدف بالطبع اسقاط نظام الاسد ، وقد تمكنت الولايات المتحدة من استحداث مخرج للمأزق الذي وضعتها فيه حركة داعش ، بمصطلح ديبلوماسي معقول ومقبول ، تمثل في دعم "المقاومة المعتدلة" ، دعما عسكريا وماليا متكثفا ومتطورا ، بما في ذلك فتح قواعد التدريب في أكثر من دولة عربية واقليمية متاخمة ، لكن المنطق العملي البرغماتي ، الذي لا يعير انتباها كبيرا الى الوسائل والمقدمات ، بقدر ما يعير الغايات والنتائج ، لا يضيره تقديم الدعم للشيطان ، وما كان لداعش ان تحقق كل هذه الانتصارات بدون دعم كبير ومتنوع يتماهى مع هذه الانتصارات المتعددة في الحقبة الزمنية القياسية .

من ضمن مناحي هذا الدعم ، ما نراه على الفضائيات العربية والدولية الكبيرة ، - وبعض الفضائيات الصغيرة التي تتنفس من نفس الرئة الممولة - تتعمد نشر اخبار انتصارات داعش ، من باب انها موضوعية ، رايات داعش السوداء ، والكثير من شرائطهم المتمثلة في سيطرتهم على الاماكن والمواقع والخرائط ، و تمزيق صور الاسد ، وردم الاثار في النمرود وغيرها من باب انها اصنام ، وأخيرا خطابات ابو بكر البغدادي بصفته خليفة المسلمين في العراق وسوريا ومبايعيه في ليبيا ومصر واليمن والبوكو حرام .

وبعد ان يتم التخلص من بشار الاسد ، سيصبح الوطن العربي وطنا نموذجيا ، ستختفي الملكية ، وتتدول السلطة ، وسيشاع بين الناس هامشا متقدما من الحرية والديمقراطية ، وستختفي مظاهر البؤس والجوع والفقر والبطالة والهجرة ، وستوزع الثروات على الجميع ، وستحصل المرأة العربية على حقوقها الاساسية . والاهم من كل ذلك ، سيتم تحرير فلسطين .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف