الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحِزام النّاسف بقلم هيلانة الشيخ

تاريخ النشر : 2015-05-23
الحِزامُ النّاسِف .... بقلم هيلانة الشيخ


عُبوةٌ نَاسِفة تَلتَفُ حولَ أجسادٍ ساخِنة تحتَجبُ تَحتَ الرِّداء ،
أيُّ دينٍ ؟ أباحَ هذا الغَباء ؟؟

فتى تَحزّم بِها وخرَجَ يستشهدُ الشهادتَين ، حكَم على جَسدِه موتاً فَاق بَشاعَتهُ المُفردات .
لم يحسب حسبان الإغتسال والصلاة على جثمانة ؟
وكيف يلتقي الله قاتِلاً الأمانة في قتلٍ تجاوزَ حدودَ الرحمة ، و المألوف ؟
التصقت الصورة القبيحة للحزام الناسف في أجسادٍ تورّمت من ضربِ الجهالة والقنوط !!

شابٌ في مستهّل العمر يمتطي الموت درباً نحو الجحيم متجاهلاً المقتول من الأطفال والعاجزين والأبرياء في كل دين .

هل حرّك ساكناً جثمانه الرخيص ضمائر الظالمين ؟
هل زحزح موته موكب الظلم اللعين ؟
هل فكّر أن أشلاءَ جسدهِ لا يجتمع في بكاء الطين ؟

الحزام الناسف ؟؟؟
اختراعٌ جاءنا من بلاد الصين ،، وختمَ عليه ممنوعٌ من الإستهلاك و ممنوعٌ من التخزين !!
إختراعٌ للفئات الضالة و المتهضين ؟
هل تُنسفُ الأجساد كي تُحرر العِباد ؟؟

هل بدأت جذور العمليات الإنتحارية في العملية الإنتحارية ؛ 11 سبتمبر 2001 التي حدثت في أمريكا وإتمتدت إلى العمليات الإنتحارية التي كانت منهج متبع في اليابان.
و ماذا عن هجمات الكاميكاز اليابانيين، التي لم تقتصر على الطيارين الإنتحارين وإنما شملت أيضا قوارب إنتحارية وجنود مشاة إنتحارين.

و ما هو "البوشيدو" ؟

هم مجموعة من الأخلاقيين يتبعها المحاربين الساموراي.
لها تعاليم تطالب المحارب الساموراي أن يضع حياته تحت تصرف سيده والتضحية بها من أجله...
وهنا تظهر أيديولوجية الإمبراطورية اليابانية التي تعتبر العبادة والولاء للإمبراطور .
وأن التضحية بالنفس من الأمور التي لا يمكن التنازل عنها من أجل كينونة اليابان

و المزج بين الدين والسياسة,
إذ أن ؛ الديانة الشنتوية تولت مهة دين الدولة .
بينما الديانة البوذية تهتم بالقوة العسكرية وتهيئة نفوس الجنود وتقويتهم معنويا وروحيا للتضحية بالنفس.

انتقلت هذه الأفكار إلى كوريا في تلك الفترة ، و كان هناك تعاون بين ألمانيا النازية واليابان.
النازيون صدّروا التكنولوجيا لليابان واستوردوا أفكار اليابانيين وثقافتهم التي تدور حول التضحية , الولاء , الواجب والشرف.

وبالفعل نشأت محاولات لتشكيل فرق انتحارية و تلقيين شباب هتلر بشكل مشابه لليابان .
ثم انتقلت إلى الشرق في عهد صدام حسين كدروس لتربية العراقيين وتشكيل فرق فدائي صدام !!

بينما أول عملية انتحارية تم تنفيذها في الشرق الأوسط !!
قام بها يابانيين وتحدديدا الجيش الأحمر الياباني وهي منظمة إرهابية ماركسية لينينية ،
حيث قامت بأول عملية إنتحارية في 30 مايو / عام 1972 ، في مطار اللد في تلابيب ، خلفت 26 قتيلاً
وأكثر من 80 جريح وكلهم من المدنيين .

عقّب عليها ؛ عام 1972 حديث معمر القذافي حيث أبدى فرحته بالعملية الإنتحارية للجيش الأحمر الياباني على اعتبارهم منظمة صديقة له .
ويُقال أنه كان يدعمها !؟

النقطة الاهم هنا كانت سخريته من الفلسطينين حيث كان قد تحدث وقال ؛ أن هناك فدائيون فلسطينيون ولكنهم جبناء وغير قادريين على تنفيذ عمليات مثل تلك التي فعلها الجيش الأحمر الياباني,
و قال ؛ أن الفلسطينين والعرب والمسلمين كان عليهم أن يضحوا من أجل قضيتهم وبأن هذا يمثل عار على الفلسطينين والعرب !!

قال تعالى ؛ في سورة النساء الآية 29
(( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ))
و قال ؛ (( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ))

وقال تعالى : سورة البقرة الآية 195(( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).

فكيف تُصاغ العمليات الإنتحارية إسلامياً وثقافياً و يتبنّاها الفلسطينيون لتنتقل بعدها إلى تنظيم القاعدة ومن ثم إلى العراق التي أصبحت جزء من واقعه اليومي المؤلم تهدد البشرية في أمنها و مستقرها ؟؟

إلى أي حتفٍ نحن راحلون ؟؟
هكذا بات الحزام الناسف سلاحٌ وضيع يقتص به الجاهل مِن جسدهِ بحجةِ الدين و الجهاد !

وهل تجوز الرحمة على مَن لم يرحم الروح التي وهبها الله في عظيم النعم ؟؟

بقلم هيلانة الشيخ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف