الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"كتاب الأرض" معين بسيسو بقلم: رائد الحواري

تاريخ النشر : 2015-05-22
"كتاب الأرض" معين بسيسو بقلم: رائد الحواري
"كتاب الأرض"
معين بسيسو
نجد في هذا الكتاب توحد بين الحلم الفلسطيني والعربي الذي وضع آمالا في الثورات العربية، ومنها الثورة الليبية التي قادها معمر القذافي، فرغم أن "معين بسيسو" يحمل الفكر الماركسي، إلا أن الوحدة العربية وضرورتها لإنجاز الحلم كانت حاضرة، فنجد الوحدة الموحدة في خطاب الكاتب والتي قدمها لنا بهذا الشكل: "أن الأرض العربية هي الملكية الجماعية للجماهير العربية.. وكما لا يمكن الفصل بين الموجة والموجة، "بفاصلة" أو "نقطة" ومعاملتها معاملة الجملة، فكذلك لا يمكن الفصل، لا بسلك ولا بحائط، بين أجزاء الوطن العربي... أن دورة الحياة الواحدة فوق سطح الأرض العربية هي التي ستنتصر في نهاية المطاف" ص11، خطاب وحدوي من الدرجة الأولى، وهي توضح مفهوم الشاعر الواقعي للمنطقة العربية، فرغم البعد الجغرافي بين فلسطين وليبيا، إلا أن ذلك لم يكن ليحول دون توحد المشاعر والأهداف بين طرابلس والقدس.
فنجد شارع عمر المختار يجمع مدينة غزة وطرابلس، فكلتاهما تعظمان هذا المناضل وتعطيانه ذات الأهمية، فتم تسمية الشوارع في المدينين باسمه.
الشاعر "معين بسيسو" لم يتجاهل دوره كشاعر في هذا الكتاب، فحدثنا عن رؤيته كشاعر وعن العلاقة بين الشاعر والسلطة فقال: "أيها الشعراء: فجروا في أرضكم، بئر حبر واحدة، فنحن نمتلك الكثير من آبار النفط، ... أن السلطة مفسدة الشعراء.. فحذار، أن يكون شاعر في السلطة، عليه أن يكون دائما مع الجماهير... يجب أن يتجه الشعر إلى الجماهير .. ويجب أن تفهمه، من اجل أن تقاتل به" ص32و33، حكمة الشاعر ورؤيته عن الأدب ودوره في السعي نحو الحلم والأمل لم تكن أقل من تلك الحكمة السياسية، فكلتاهما تأخذان عين الأهمية، ونجد رؤيته التكامل والتشابك بين دور الشعر والسياسة في تحقيق آمال وطموح الجماهير.
التحذير من الانتهازية وأصحابها كان حاضر في "كتاب الأرض" فالشاعر يعري كل من يحاول أن يتسلق ويركب الموجة، أن كان أديبا أم سياسيا فيقول عن المستشعرين المستثورين: "ما أكثر الذي يكتبون في وطننا العربي، قصائد السهلة ـ قصائد البرسيم ـ ويكتبون الكتابة السهلة التي تشبه، كتابة البرسيم أيضا، وهي الكتابة السهلة الزرع وسريعة النمو، وسهلة القلع، وسهلة البيع أيضا" ص63، لم يقتصر دور الشاعر على التحريض ورفع وعي ودور الجماهير في الثورة وحسب، بل أيضا تناول أهم أمراض الثورات، صعود الانتهازية، انتهازية الأدب وانتهازية السياسة، فهي السرطان الذي يقضي على الثورة ويحطم آمال الجماهير، من هنا نجد "معين بسيسو" كثوري وكشاعر حذر من هؤلاء.
الكتاب رغم صغر حجمه، إلا أنه يمثل حقبة جميلة عاشها الوطن العربي، حقبة الأمل والثورات، ومن هنا يمكن أن نعتبر الكتاب ردا على كل دعاة القطرية والتقسيم الذي يتفشى في المنطقة العربية، الكتاب من منشورات الأسوار عكا.
رائد الحواري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف