الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتخابات الحرة ليس بالضرورة هي تجسيد لحكومة ديمقراطية بقلم:د. سوزان ئاميدي

تاريخ النشر : 2015-05-05
الانتخابات الحرة ليس بالضرورة هي تجسيد لحكومة ديمقراطية بقلم:د. سوزان ئاميدي
  الانتخابات الحرة ليس بالضرورة هي تجسيد لحكومة ديمقراطية / د. سوزان ئاميدي

كلنا يعلم ان الديمقراطية تعني حكم الشعب لنفسه . بمعنى حكم الأغلبية , ولكن هل يعني ذلك بالضرورة وجود نظام ديمقراطي ؟ . ان الديمقراطية لاتعني فقط إجراء انتخابات حرة , بل هي عملية لها ابعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية , تقوم على اساس تحقيق اتخاذ القرارات والرقابة لأكبر عدد من أفراد الشعب في مختلف الميادين وجميع المستويات . 

فإذا ضمنا حرية الانتخابات ونزاهتها , فهل بامكاننا ضمان حقوق المعارضين السياسيين ؟ , وهل نضمن تنفيذ قيود على السلطات التعسفية ؟ , وهل يمكن ضمان حقوق الاقليات في التنظيم ؟ , وهل نضمن وجود قضاء مستقل ؟ .

لست مبالغة في قولي , إذ ان كل الاحزاب في الدول العربية تتغنى بالديمقراطية إلا انها لاتطبق مفاهيمها , وخاصة الأحزاب الدينية , التي تعد الديمقراطية صنيعة غربية كافرة . 

سوف لن تتنعم الدول العربية بنظام ديمقراطي من دون دمقرطة المجتمع , بمعنى ان الشعوب في هذه الدول تحتاج الى معالجة نفسية وتنشأة جديدة . فعلى هذه الشعوب الإيمان بالديمقراطية الحقيقية وفهمها , كما عليهم أن يتيقنوا بان عقائدهم التي يؤمنون بها هي امور خاصة بهم ولايمكن لهم بأي حال من الأحوال فرضها على الآخرين , بمعنى إبعاد الجوامع والحسينيات والكنائس وغيرها من المؤسسات الدينية عن السياسة . 

ومع العمل الجدي يمكن تعزيز المواطنة والقيم الموحدة للإنسانية , وبالتالي تذليل الفوارق العقائدية والروحانية . فضمن المفهوم الديمقراطي يتغلب السلوك الحضاري بين اطياف المجتمع من دون حصول خلافات , وفي حالة حصولها فإن الاطراف المختلفة تبقى على علاقة ودية .

أما المفاهيم الدينية التي تتعلق بالسلوك الإنساني دون الغيبيات والروحانيات , فلا يجب ان يتم اهمالها بل يجب علينا التأكيد على توظيفها لصالح تعزيز السلوك الاخلاقي المطلوب للديمقراطية , وذلك لعلمنا بان كل الاديان تدعوا للاخلاق الحميدة .

فالشعب الذي لايتسامح أفراده مع بعض , ويختلفون معاً في كثير من القضايا خاصة تلك المتعلقة بمصير الإنسان , ولا يؤمنون بان الناس سواء في الحقوق والحريات ,لايمكنه التعامل مع المؤسسات الديمقراطية. وهنا سؤال يطرح نفسه : هل ستولد انتخابات حرة ونزيهة لهكذا شعب حكومة ديمقراطية ؟ . 
فما نشاهده من تقدم للتجربة الديمقراطية في اقليم كوردستان العراق وعلى الرغم من انها تواجه حملات فاشية معادية للديمقراطية وحقوق الانسان , إلا ان إيمان الشعب الكوردستاني بالتسامح فضلا عن اتخاذ حكومته سياسة التسامح والعفو , وضع لحجر الأساس وبقوة في تحقيق مشروعهم الديمقراطي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف