الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سوريا في ظل حكم آل الأسد!بقلم: د. عمران الكبيسي

تاريخ النشر : 2015-05-03
سوريا في ظل حكم آل الأسد!بقلم: د. عمران الكبيسي
سوريا في ظل حكم آل الأسد!
د. عمران الكبيسي

منذ زمن لم اكتب عن سوريا، وكنت من أوائل من وقفوا إلى جانب الشعب السوري وثورته الشعبية ضد الظلم والاستقواء، منكرا تمسك الأسد وبطانته بالسلطة، ولم أكن أكتب عن سوريا من بُعد، فأنا ابن مدينة عراقية مجاورة لحدود سوريا، ولي هناك أولاد عم لحما ودما، يحملون الجنسية السورية نزورهم ويزورونا بلا جوازات سفر، وأذكر احد أبناء الأسرة في العراق عام 1980 أحب ابنة عمه في سوريا، وكانت العلاقة بين البلدين متوترة رغم أنهما تحت حكم حزب بعث واحد، فاضطررنا أن نعبر إلى سوريا مع أسرنا بسيارات عبر الحدود بشكل منفرد، من دون تأشيرات وبقينا أسبوعا في منطقة الباب، ثم خرجنا دفعة واحدة ومعنا العروس من منفذ الجوازات،  فاقتادنا ضابط الجوازات إلى زميل له أعلى رتبة منه، فسألني أنت أستاذ جامعي كيف تدخل وتخرج من دون تأشيرة، قلت له منذ الصغر ادخل واخرج بلا تأشيرة، وكيف أنا عراقي وابن عمي سوري؟ وشعار الدولتين "امة عربية واحدة" سألني تقسم أن العروس والعريس أبناء عمك،  فأقسمت أنهما أبناء عمي "شق المنشار" التفت إلى زميله مبتسما، وقال تفضل توكل على الله "وطز  بالحكام" ماذا يريدون نمنع بنت العم تزوج ابن عمها؟

حينما اكتب عن سوريا وآل الأسد أكتب من واقع عايشته، وليس قراءة كتب وصحف وأخبار، واعرف كما يعرف غيري من المجربين، داخل سوريا في ظل نظام آل الأسد مفقود والخارج منها مولود، وأعلم علم اليقين أنهم أسرة لا تعادل عند الله جناح بعوضة، ترفضها الطوائف الإسلامية سنة وشيعة، ويمقتها العرب، وهم غير منزهين لدى السوريين منذ أن وقع جدهم الأسد رسالة يطالب فيها فرنسا الإبقاء على منطقتهم تحت الحماية الفرنسية وعدم منحها الاستقلال، فالمسلمون لن يرحموا المسيحيين والعلويين، والأرشيف الفرنسي وذوي العلم يحتفظون بالرسالة نصا وشكلا. جذور آل الأسد عميقة في الإجرام والخيانة، الم ينقلب حافظ الأسد الأب على قيادات حزبه القومية مرتين ويعتقلهم وينصب نفسه؟ الم يعلن احتلال إسرائيل القنيطرة قبل يوم من احتلالها؟ ألم يقصف مدينة جسر الشغور عام 1980 بالمدافع، واعدم 97 من أهاليها أمام دورهم؟ وهدم ثلاثين بيتا. وارتكب المجازر بمدينة سرمدا، وردم سجن تدمر على من فيه وقتل ألف معتقل في زنازينهم. وارتكب مجزرة حي المشارقة صبيحة عيد الأضحى، ومجزرة سوق الأحد.  وارتكب مع أخيه رفعت الأسد مأساة أحياء حماة 1981 سقط فيها نحو أربعين ألفا ومثلهم من المفقودين، مآثر أل الأسد المفجعة ومجازرهم كارثية، حتى داخل الأسرة يتآمرون على بعضهم والصراع بين حافظ ورفعت الذي ما زال منفيا منذ عقود ومقتل باسم الأسد وشقيق بشار الأصغر شاهدا، فمن الطبيعي أن يتفوق بشار على عمه وأبيه، فهذا المجرم من أولائكم القتلة!

اليوم خمس سنوات من عذابات الشعب السوري عمر الثورة، تضاف إلى أربعين سنة حقبة حكمهم ما هي النهاية التي يريدها الأسد لسوريا؟ وما ذريعة تمسكه بحكمها قسرا؟ خمس سنوات وبيده المال السلاح والسلطة، يقتل ويسجن ويهجر ويصادر ويقصف جوا وبرا وبحرا، بالغازات و المدفعية والصواريخ والطائرات والبراميل المتفجرة، في كل يوم يسقط مئات الضحايا، إبادة وتصفية جسدية لنحو نصف مليون ضحية أغلبهم في قبور جماعية، وملايين المهجرين، ولم تعد هناك محافظة ولا مدينة ولا قرية لم يطلها الهدم والردم، سوريا من أدناها إلى أقصاها قبور وأطلال وخيام ومهجرين، وأصبحت سوريا تصدر الإرهاب إلى اقليميا وفشله وراء مشاكل كل المنطقة.

لقد عجز الأسد رغم دعم حزب الله والحرس الثوري الإيراني وسلاح روسيا عن القضاء على ثورة الشعب, وعن حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار، ولم تعد هناك دولة ولا حكومة بالمعنى السليم، حتى رئيس الوزراء انضم إلى المعارضة كان على الأسد أن ينتحر وهو  يرى شعبه بهذه الحالة من البؤس او يرحل ويفرج عن شعبه، فمن أي نمط هذا المخلوق ومن أي جنس؟ وكيف يفكر وماذا ينتظر؟ لا مخافة الله تثنية، ولا ضمير يعذبه، ولا قريب ينصحه، ولا أدري كيف ينام؟ وكيف يأكل ويشرب؟ وبأي عين يرى وبأي أذن يسمع، وحقا لقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف