الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضِحْكةُ قرطل ورَق الدّوالي بقلم: عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2015-05-02
ضِحْكةُ قرطل ورَق الدّوالي
عطا الله شاهين
في صباحٍ باكرٍ كانتْ تقِفُ المرأةُ العجوز على بوابةِ أحدِ الحواجز.. تحملُ على رأسِها قرطلا ، تتقدّمُ المرأةُ العجوز المُرهقة صوبَ (المعّاطة) وتلجُ عبرَ بوابةٍ حسّاسة .. خلف زُجاجٍ ضد الرّصاص تجلسُ مُجنَّدةٌ شابّة يبدو مِنْ ملامحها بأنّها أُوروبيّة .. تنهضُ المُجنّدةُ مِنْ على كُرسيها وتسألُها ما هذا وتشيرُ بيدِها إلى القرطلِ الذي على رأسِها .
تردُّ المرأةُ العجوز بصوتِها المُنخفض هذا ورق دوالي .. تعودُ المُجنَّدة وتسألُها بنبرةٍ عصبيّةٍ ما هذا ورق دوالي .. المرأةُ العجوز تقولُ لها هذا ورق عريش أو عنب .. المُجنَّدةُ تقتربُ مِنْ زُجاجِ الكابينة المُصفّحة وتقولُ لها لا أفهمُ منكِ وتصرخُ هل أنتِ مجنونة ؟ تقومُ المرأةُ العجوز بإنزالِ القرطل على الأرضِ وتمسكُ ببضعِ ورقاتٍ وتُريها للمُجنَّدةِ النّكِدة .. يدوّي في المكان صدى مِنْ رجُلٍ هرِمٍ يقولُ: انْطِقِي لها دوالي يعني عنبٌ مِنَ الخليلِ مِنْ فلسطين مِنْ أرضِ الأجدادِ..
يضحكُ عالياً قرطلُ الدّوالي ، ولكنْ المُجنَّدةَ الغريبة تهزُّ برأسِها شمالاً ويميناً أي لا مُرور للكُلِّ ، ويُغلقُ الحاجزُ أمام المواطنين المُنتظرين والمُتعبين ويعودون إلى منازلِهم ، وتعودُ المرأةُ العجوز بقرطلِ الدّوالي ، وفي الطّريق إلى منزلِها تُتمتمُ هلْ الدّوالي أغضبها لأنّه مِنْ فلسطين؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف