الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أدب الأطفال ...فى أزمة !بقلم: محمد عبد الظاهر المطارقى

تاريخ النشر : 2015-05-02
أدب الأطفال ...فى أزمة !

محمد عبد الظاهر المطارقى
ــــــــــــــــــــــــــــ

إننا حين نحاول أن نتحسس وضع ومكانة أدب الطفل فى مجتمعنا نجد ثمة مجموعة من المعوقات التى تحول بين الكتابة للطفل وبين وصول المنتج إلى القارىء. ويتمثل ذلك فى مجموعة من الإشكاليات الأساسية منها:
أزمة ابداع، أزمة مبدع، أزمة تسويق.
لابد للمبدع فى مجال أدب الطفل أن يتعامل مع العمل باهتمام بالغ. وأن يراعى الفروق العمرية، والنفسية..والموضوع الذى يتناوله، مع التأكيد على اللغة والأسلوب الراقى البسيط بطريقة ممتعة ومدهشة.
إذا كانت هناك أزمة إبداع فهى تلك الكتابات التى تموت قبل أن تصل إلى الطفل.. فهو لن يأبه لها ولن يعيرها أى اهتمام، لأنها بالتأكيد لن تعبر عنه بصورة تروق له.
هناك بالفعل أزمة مبدع، حيث نجد كاتب أدب الطفل مهمش، وكأنه كاتب من الدرجة الثانية، فضلا عن عزوف الدولة وعدم الاهتمام بكتابات الأطفال وذلك من خلال المؤتمرات المتخصصة، الندوات، ورش العمل المتعلقة بكتابة وتصنيف مستويات كتب أدب الطفل. الجوائز التى تليق بحجم دولة عظيمة كمصر. النشر الجيد بما يعنى الطباعة، الإخراج، الألوان ، والرسومات. كذلك الترويج من خلال وسائل الإعلام المختلفة. مع التأكيد على دور التسويق والوصول بالمنتج إلى القارىء المستهدف بحسب المناطق والأحياء المختلفة مع مراعاة البعد الاقتصادى..والاجتماعي والثقافى ..فطفل القرية قد تكون له اهتمامات تختلف عن طفل المدينة.. بل وطفل الأحياء الشعبية قد يختلف عن أطفال الأحياء الراقية، وإن كانت الثوابت الانسانية واحدة، كالحق والعدل والجمال.
ولأن أدب الطفل هو الركيزة الأولى والبنية الأساسية التى ينبنى عليه مستقبلنا فيتحتم على الدولة أن تبذل أقصى مايمكن لتحقيق ذلك من خلال المؤسسات المختلفة كوزارة الثقافة.. اتحاد الكتاب.. الشباب والرياضة.. التربية والتعليم. الأسرة.. لابد أن يتشارك الجميع ويتكاتف من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وهو بناء الطفل وإعداده بالشكل الذى يصل بنا إلى بناء مجتمع أفضل.
كتاب الأطفال هم أشبه بجزر منعزلة، كل منهم يجتهد بطريقته.. يبذل قصارى جهده، وقد يضطر البعض منهم لأن ينشر من جيبه الخاص، وقد تكون مرة واحدة لاتتكرر، وربما يتوقف عن الكتابة بصفة نهائية.. وقد يلجأ كتاب الطفل إلى مراسلة المجلات ونشر أعمالهم وبالأخص المجلات العربية . وهذا يحيلنا بكل أسف إلى مجلات الأطفال فى مصر.. أين هى.. ؟، نحن نلتفت فلا نرى مجلة مصرية تليق بنا اللهم إلا مجلة واحدة وهى مجلة قطر الندى التى تصدر من الهيئة العامة لقصور الثقافة وهى مجلة جيدة وإن كان ينقصها التوزيع خارج مصر. أما مجلة علاء الدين فقد ذبلت وصارت مجرد مجلة هزيلة لاتليق بمؤسسة عريقة كالاهرام، ولا بدولة كمصر. وقد وصلت إلى هذه المستوى القمىء منذ أن استغنت عن كتاب الأطفال الحقيقيين، ولجأت إلى الموضوعات المعلبة وكتاب ليست لهم علاقة بأدب الطفل. ماذا بقى لمصر من مجلات الأطفال .. ميكى، سمير، فارس التى تصدرها مؤسسة إخبار اليوم .
وثمة اشكالية أخرى ، نحن لن نستطيع بأى حال من الأحوال أن نصل بكتاباتنا إلى عقل ووجدان الطفل، ولن يرانا أصلا، مادام الأب لايؤمن أساسا بجدوى القراءة.. ومن هنا فيتحتم على المؤسسات ذات الصلة بالمجال الثقافى أن تقوم بحملات توعية للأسرة وكشف أهمية القراءة والثقافة وأهمية أن نعلم أولادنا وأن ندفعهم للقراءة والمطالعة. وهذا يعود بنا إلى أهمية دور المؤسسات التعليمية، وعودة حصص المطالعة والقراءة الحرة، وبناء علاقة صداقة مع المكتبة المدرسية. ومن هنا فنحن نؤكد على تشارك المؤسسات المختلفة ، فالمكتبات المدرسية تفتقر إلى الكتب الجاذبة وأعنى الكتب التى تجذب الطفل القارىء وتدفعه لتقليب الصفحات و الانجذاب اليها والوقوع فى أسرها.. وهذا يحتاج إلى تعاون بين وزارة الثقافة بأجنحتها المختلفة المركو القومى لثقافة الطفل، قصر ثقافة الطفل.. المجلس الأعلى للثقافة.. إصدارات الهيئة العامة للكتاب...وإصدارات وفعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة..
نظرة عميقة مخلصة لأدب الطفل تعنى الوصول بنا إلى طفل متحضر، يعرف قيمة ذاته وبلده، وتاريخه ودينه ويملك القدرة على مواجهة التغريب بسلاح العلم.
إن ثالوث التخلف تتمركز فى أضلاع الجهل، الفقر، المرض... واهتمام الدولة بثقافة الطفل سوف يتحطم هذا الثالوث المرعب.

محمد المطارقى
عضو إتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف