الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غبار الخيام وأوتاد العواصم .. بقلم علاء داوود

تاريخ النشر : 2015-05-02
غبار الخيام وأوتاد العواصم .. بقلم علاء داوود
الى الإنسان في كل مكان، في ( D.C )، ( مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين Dheisheh Refugee Camp )، لم ترتبك الرؤى في نظرتها للألوان رغم اختلافها، بل ولربما كانت من أجمل ما يتباهى به الوطن تحت الإحتلال، نتغنى باختلاف معتقداتنا وأدياننا وأجناسنا وألواننا، هذا ما نحن عليه هنا في فلسطين بعد 67 عاما ً من النكبة، بل وبعد قرن ( يكاد يكتمل ) من وعد مشؤوم، أودى بالأرض والإنسان الى الهاوية في آن معا، في حين ينكر الإختلاف من يحتفون به، في عالم تفيض منه رائحة الموت والكراهية.

أما في ( D.C )،( واشنطن - قطاع كولومبيا Washington D.C, the District of Columbia ) فهناك تكمن الكارثة المستمرة، ضد سكان الأرض الأصليين ( الهنود الحمر ) من قتل وتشريد وسلب للأرض والحقوق، منذ 225 عاما ً جاء الإحتلال واستوطن حتى اللحظة، وتـُسن القوانين لاستكمال الإستعباد في عاصمة نسبة سكانها السود ( وأعتذر ) 70%، كيف ينظر هؤلاء في يد من صافحوهم فلا يبصرون الدم في كل كف؟!.

بيت أبيض بامتياز يسكنه رئيس أسود، أوليس هذا عجب عجاب؟!، في بلد جرت العنصرية في شرايينها كما الدماء، وها هي ( بالتيمور Baltimore ) تقفز الى الواجهة الإعلامية في ظل القتل المتواصل للعرق الأسود، والقمع والتهديد والإعتقال على خلفية اللون، في المقاطعة التي تنتمي لولاية ميريلاند، والتي تقام تلك العاصمة الموبوءة بالعنصرية بدورها على جزء من أراضيها.

الحياة وكرامة الإنسان ليست حكرا ً على جنس أو لون أو عرق أو معتقد دون آخر، فالقتلة كما البسطاء وبينهم الفقراء ورؤوس الأموال يعيشون على تلك الأرض، لكن المعضلة التي تثير الاشمئزاز هي أن من يقتل ويقمع ويسلب كرامة الإنسان بسبب لونه ومعتقده، قد يكون من عرق آخر، آسيوي مثلا، ينال عرقه النصيب ذاته من العنصرية ذاتها التي يمارسها هو بحق الآخرين، أو ربما من أصول افريقية، في حين أن طبقة الإستعمار الأبيض تتلذذ بتطبيق قوانينها دما ً مسفوكا ً بأياد ٍ ذاتية، بينما لا تطبق تلك القوانين على واضعيها.

وكأن الغاب ألقى قوانينه على هذا الكون الضيق، هنا وهناك وفي كل أرجاء المعمورة ( سابقا ً )، تستحوذ طبقة ما على رأس الدستور ( الوطني )، وتعلقة على رماحها في جولاتها المكوكية، تاركة ً المفقرين والمهمشين وكافة اصطلاحات الموت البطيء خلفها، بل وتترك هامشا ً ضيقا ً لعود ثقاب بين الآلاف من براميل البارود الفئوية والطبقية والعنصرية، وستترك لهم شرف إشعاله طواعية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف