الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفرق بين انتخابات بريطانيا و الانتخابات العربية بقلم:د.منجد فريد القطب

تاريخ النشر : 2015-05-02
بعد أقل من أسيوع سيتوجه الناخبون البريطانيين لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس وزراء جديد و أعتقد فوز رئيس وزراء بريطانيا الحالي ديفيد كاميرون بالانتخابات لافتقار المرشحين الأخرين للخبرو و الجاذبية و الكفاءة.

كل المرشحين ينتمون لأحزاب سياسية رئيسية كالمحافظين و العمال و الديمقراطيين الأحرار و قد انحصرت رئاسة الوزراء في بريطانيا على مدى عقود بين المحافظين و العمال. انتخابات بريطانيا ستكون بلا شك انتخابات نزيهة و حرة و لن تشهد تزوير كانتخابات الكثير من دول العالم الثالث و يكفي القول بأن رئيس الوزراء البريطاني الحالي صرح مؤخرا بأنه لا ينوي الترشح لمرة ثالثة لتولي رئاسة الحكومة وهذا كان حال سلفه من تشرشل الذي انتزع انتصار بريطانيا في الحرب العالمية الثانية و مارغريت تاتشر التي انتزعت انتصارا بريطانيا و انتزعت جزر الفوكلاند بقوة من فكي الأرجنتين و أخرين كجون ميجر و توني بلير و غوردن براون.

في الدول العربية تشهد سوريا الأن حربا أهلية ضروس حصدت حتى الأن ما يزيد عن 250 ألف مواطن سوري و الألاف من المعاقين و الجرحى و الأيتام و الثكلى و ملايين اللاجئين داخل سوريا و في الدول المجاورة و دمار انساني و تاريخي و حضاري و اجتماعي و ثقافي و بيئي و نفسي و أثري و مادي يحتاج الى عقود من الزمن للترميم ستكون سوريا فيها منهكة مسلوبة الارادة و عاجزة عن تدوير عجلتها الاقتصادية و اعادة بناء الانسان و العمران كما كان الحال عليةه في السابق و غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها القومية قرارها مرتهن بدول لها أجندتها الخاصة.

الحال لا يختلف في اليمن و ليبيا و العراق و في كل هذه الدول كان القرار على مدى عقود فردي و مرتجل يتبع الشخص الواحد و الحزب الواحد و الولاء المطلق بانتخابات يعلم الجميع بأنها مزورة و بدأت نتائجها الكارثية تتجلى للعيان الأن.

من يتابع الانتخابات البريطانية يرى بأن البرامج الانتخابية للأحزاب تتطرق الى الأوضاع المعيشية و اليومية للناخب البريطاني كالسكن و الاقتصاد و الأمن و ضريبة الدخل و الخدمة الصحية الوطنية و كيفية بناء وحدات سكنية جديدة ملائمة لايواء الأعداد المتزايدة من السكان و الحد من نسبة المهاجرين و اللاجئين و اعادة الفكرة التي تبنتها زعيمة حزب المحافظين الراحلة مارغريت تاتشر بالحق للمواطنين بشراء منازل البلديات أوالوحدات السكنية التابعة للسلطات المحلية للحد من الأزمة السكنية الخانقة و باختصار وعد المرشحون بالبناء على استراتيجيات مدروسة و سياسات عامة لتأمين الأمن الوظيفي للمواطن البريطاني و تحسين الخدمات الصحية و الاجتماعية التي تقدمها الدولة و ضبط الهجرة و الحد من معدل الجريمة و العنف المحلي. هذا ما يهم الناخب البريطاني و هذا ما تسعى الأحزاب و المرشحين لتأمينه. فلسطين و العراق و ليبيا و سوريا غير مهمة للناخب البريطاني تماما كانعدام أهمية القتل المتعمد و التنكيل بالمسلمين الذي يتم بشكل يومي في جمهورية افريقيا الوسطى و بورما أو الحروب الأهلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية و شرق أكرانيا أو حتى الصراع العرقي المحتدم حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية أو زلزال نيبال الكارثي للمواطن العربي أو المسلم أو حتى الفلسطيني. هذه هي الفروق بين العرب و الغربيين. لا يوجد مشروع انتخابي واحد لأي زعيم عربي منذ على الأقل خمسة عقود يطرح حلول ملموسة للمشاكل التي تقع في صميم انشغالات المواطن العربي من صحة و بطالة و ايجاد فرص عمل و تأمين سكن مناسب و ميسور و الحد من الفقر المدقع الذي يقض مضاجع الملايين في جميع أنحاء العالم العربي و أرجو أن أكون مخطئ و الرجاء تصحيحي، على الرغم من وجود الملايين من الشباب بلا عمل و انتشار الفقر و الأمراض الصحية و الاجتماعية و سوء الأحوال الاقتصادية و انتشار المظالم من رشاوى و محسوبيات. كل ما جرى كان تحويل المشهد المحلي باتجاه الصراع التاريخي مع العدو الصهيوني على العلم بأن الجيوش العربية لم تطلق رصاصة واحدة باتجاه اسرائيل بهدف التحرير و تركت الشعب الفلسطيني يقف في خندق المواجهة الأول متكبدا خسائر كارثية اذا صح هذا الوصف.

نريد رئيس حزبي فالأحزاب في الدول الغربية تعمل ليل نهار لخدمة المواطن و لا مانع من الاستفادة من خبرات و تجارب الشعوب الحية التي نهضت ببلادها الى مصاف الدول العظمى. الرئيس أبو مازن وضع اللبنات الأولى لبناء دولة حديثة على أسس ديمقراطية و يمكن القول بأن الانتخابات الفلسطينية هي أول انتخابات نزيهة و حرة و شفافة في الوطن العربي و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ما الحل ان كان هناك أناس لهم دردشات مع اسرائيل من خلف الشرعية الفلسطينية و منظمة التحرير، تهدف فقط لتكريس الانقسام فماذا الحل حرب أهلية لتصحيح الشوائب أم انتخابات على النمط البريطاني بما يرضي الله و رسوله.

الدكتور منجد فريد القطب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف