سراج ودنيا الجزء الثانيللأطفال .
وقرر اخيراً ابو سراج بمشورة أم سِراج أن يزرع حقله بالباذنجان , وكان قد احضر شتل الباذنجان قبل يوم من حِراث الحقل ,
وبدأ وعائلته الاستعداد لذلك , بعد ان اتفق مع سراج ودنيا على إعانته ,
كي يدفع من ثمن بيع محصول الباذنجان ما تبقى من ثمن بناء غرفة سراج المستقلة لنجار البلدة أبو سلام , الذي قام ببناء غرفته داخل الكوخ الذي يسكنون فيه ,
فقد وجد ابو سراج ان الوقت المناسب قد حان كي يكون لسراج غرفة خاصة به ليستقل بها بعيداً عن مكان نوم والده ووالدته واخته دنيا حيث كان الجميع ينامون في الكوخ مع بعضهم البعض ولكن ليس بقرب بعضهم البعض حيث في الكوخ متسع , وكم كان سراج فرحاً سعيداً بقرار والده , الذي علمه الصلاة وحفظ القرآن الكريم ,والتلاوة
وعند فجر يوم الجمة المباركة كان سراج إمام صلاة الفجر فقد كان صوته جميلا , وكلما نسي كلمة من (آية من سور القرآن يرده والده ويعيد سراج الكلمة ويُكمل تلاوتها جهراً لان صلاة الفجر جهراً
وبعد انتهاءهم من تأدية فريضة صلاة الفجر والسنة التي اوصانا اياها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم , نال التقدير والتحفيز من والدته ووالده ودنيا وشكروه انه ام الصلاة كما يجب اما ما نسي من كلمات لسورة ......... فهذا لانه مبتدء ولازال في سن الحادية عشر من عمره , فكان بحق الإمام الصغير
ثم تناولوا طعام الافطار وبداوا بتجهيز ما يلزمهم عند حراثة الحقل وخلاله مثل الشاي والقهوة والماء البارد الذين كانوا حريصين على إحضاره داخل كوز جد سراج ودنيا الذي كان والدهم يحافظ ويحرص عليه , ويُضرب به المثل بالبلدة بين اقاربه واهله فقد كان كثلاجة صغيرة الذي يُغلفه من الخارج الخيش المبلل ,
وبدأ أبو سراج فور ان اصبحوا في الحقل الحِراث وام سراج بدأت تجهيز الشاي على النار مع دُكة العدس الذي يحبون , وسراج يراقب والده والبغل كي يتعلم اكثرواكثر الحِراث ويمشي عن بعد قليلاً كي يعين والده إذا إحتاج أي ما يخص الحراث والحقل ,
ثم قال لوالده : صحيح يابا حاكي لو يعطوني مال الدنيا ما بتبيع كوز سيدي
فقال له والده : نعم قلت ذلك وهو عندي بمال الدنيا , فضحك سراج
وبدأت ام سراج ودنيا بتجهيز شتل الباذنجان بعد ان طلب ابو سراج الاستعداد لزراعته لانه قد شارف على الانتهاء من الحِراث
وبعد استراحة شاي دكة العدس , وماء الكوز البارد عاد ابو سراج ليكمل حراث الحقل الذي ما تبقى من حراثه إلا القليل
وبمجرد ان مضى البغل حسب ارشاد ابو سراج له توقف بعد اكثر من ثلاثة امتار وبقي متسمراً بالارض ,
وابو سراج اصبح في غاية الغضب والعصبية بعد تكرار طلبه للبغل ان يمضي ويكمل الحراث ,إلا انه لا يستجيب ومتسمر بأرض الحقل , وابو سراج يقول له ما بالك بكل غضب ما بك إمشي هيا ام بالسوط .....
حتى مر امام الحقل بعض حمير الخلى , فما كان منه إلا أن كهكه وضحك بأعلى صوته ثم بدأ يداعب بيده البغل ,
وبعد اقل من دقيقة شعر ان هناك شيء قد ارتطم بمقدمة اداة الحراث , ولم يُعر ذلك إنتباه واهتمام وعندما عاود ذلك توقف وبدأ يحفر بأداة حفر الحقل(الطورية) وتطلب ذلك منه الجهد لان الحجر كبير نوعا ما فطلب مساعدة سراج
وحضرت والدته ودنيا خلفه كي يعينوا ما استطاعوا ,وبعد محاولات عدة فلح ابو سراج إخراج الحجر من ارض الحقل وتفاجأ بوجود صندوق صغير صدء ومغلق بمفتاح ولا مفتاح عند الصندوق تجت الحجر الذي اخرجه من ارض الحقل ,
ثم طلب ابو سراج من افراد اسرته طي الامر وكتمانه خوفا من تفشي الامر بين العامة بالبلدة, حتى يتبين واياهم عن محتوى الصندوق , وام سراج تقول يا رب فيه المال والذهب ودنيا تقول من ثمك ماما لباب السما ,
واخيراً فتح ابو سراج الصندوق ,
إلى لقاء في الجزء الثالث ,
المؤلفأمجد محمود حسن الديك.
وقرر اخيراً ابو سراج بمشورة أم سِراج أن يزرع حقله بالباذنجان , وكان قد احضر شتل الباذنجان قبل يوم من حِراث الحقل ,
وبدأ وعائلته الاستعداد لذلك , بعد ان اتفق مع سراج ودنيا على إعانته ,
كي يدفع من ثمن بيع محصول الباذنجان ما تبقى من ثمن بناء غرفة سراج المستقلة لنجار البلدة أبو سلام , الذي قام ببناء غرفته داخل الكوخ الذي يسكنون فيه ,
فقد وجد ابو سراج ان الوقت المناسب قد حان كي يكون لسراج غرفة خاصة به ليستقل بها بعيداً عن مكان نوم والده ووالدته واخته دنيا حيث كان الجميع ينامون في الكوخ مع بعضهم البعض ولكن ليس بقرب بعضهم البعض حيث في الكوخ متسع , وكم كان سراج فرحاً سعيداً بقرار والده , الذي علمه الصلاة وحفظ القرآن الكريم ,والتلاوة
وعند فجر يوم الجمة المباركة كان سراج إمام صلاة الفجر فقد كان صوته جميلا , وكلما نسي كلمة من (آية من سور القرآن يرده والده ويعيد سراج الكلمة ويُكمل تلاوتها جهراً لان صلاة الفجر جهراً
وبعد انتهاءهم من تأدية فريضة صلاة الفجر والسنة التي اوصانا اياها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم , نال التقدير والتحفيز من والدته ووالده ودنيا وشكروه انه ام الصلاة كما يجب اما ما نسي من كلمات لسورة ......... فهذا لانه مبتدء ولازال في سن الحادية عشر من عمره , فكان بحق الإمام الصغير
ثم تناولوا طعام الافطار وبداوا بتجهيز ما يلزمهم عند حراثة الحقل وخلاله مثل الشاي والقهوة والماء البارد الذين كانوا حريصين على إحضاره داخل كوز جد سراج ودنيا الذي كان والدهم يحافظ ويحرص عليه , ويُضرب به المثل بالبلدة بين اقاربه واهله فقد كان كثلاجة صغيرة الذي يُغلفه من الخارج الخيش المبلل ,
وبدأ أبو سراج فور ان اصبحوا في الحقل الحِراث وام سراج بدأت تجهيز الشاي على النار مع دُكة العدس الذي يحبون , وسراج يراقب والده والبغل كي يتعلم اكثرواكثر الحِراث ويمشي عن بعد قليلاً كي يعين والده إذا إحتاج أي ما يخص الحراث والحقل ,
ثم قال لوالده : صحيح يابا حاكي لو يعطوني مال الدنيا ما بتبيع كوز سيدي
فقال له والده : نعم قلت ذلك وهو عندي بمال الدنيا , فضحك سراج
وبدأت ام سراج ودنيا بتجهيز شتل الباذنجان بعد ان طلب ابو سراج الاستعداد لزراعته لانه قد شارف على الانتهاء من الحِراث
وبعد استراحة شاي دكة العدس , وماء الكوز البارد عاد ابو سراج ليكمل حراث الحقل الذي ما تبقى من حراثه إلا القليل
وبمجرد ان مضى البغل حسب ارشاد ابو سراج له توقف بعد اكثر من ثلاثة امتار وبقي متسمراً بالارض ,
وابو سراج اصبح في غاية الغضب والعصبية بعد تكرار طلبه للبغل ان يمضي ويكمل الحراث ,إلا انه لا يستجيب ومتسمر بأرض الحقل , وابو سراج يقول له ما بالك بكل غضب ما بك إمشي هيا ام بالسوط .....
حتى مر امام الحقل بعض حمير الخلى , فما كان منه إلا أن كهكه وضحك بأعلى صوته ثم بدأ يداعب بيده البغل ,
وبعد اقل من دقيقة شعر ان هناك شيء قد ارتطم بمقدمة اداة الحراث , ولم يُعر ذلك إنتباه واهتمام وعندما عاود ذلك توقف وبدأ يحفر بأداة حفر الحقل(الطورية) وتطلب ذلك منه الجهد لان الحجر كبير نوعا ما فطلب مساعدة سراج
وحضرت والدته ودنيا خلفه كي يعينوا ما استطاعوا ,وبعد محاولات عدة فلح ابو سراج إخراج الحجر من ارض الحقل وتفاجأ بوجود صندوق صغير صدء ومغلق بمفتاح ولا مفتاح عند الصندوق تجت الحجر الذي اخرجه من ارض الحقل ,
ثم طلب ابو سراج من افراد اسرته طي الامر وكتمانه خوفا من تفشي الامر بين العامة بالبلدة, حتى يتبين واياهم عن محتوى الصندوق , وام سراج تقول يا رب فيه المال والذهب ودنيا تقول من ثمك ماما لباب السما ,
واخيراً فتح ابو سراج الصندوق ,
إلى لقاء في الجزء الثالث ,
المؤلفأمجد محمود حسن الديك.