الأخبار
نتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسية
2024/5/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكرى ، تأمل و ترحم بقلم:حمدان العربي

تاريخ النشر : 2015-04-28
ذكرى ، تأمل و ترحم بقلم:حمدان العربي
في مثل هذا اليوم ، 28 من كل شهر ابريل تمر ذكرى انتقال
إلى رحمة الله تعالى

الأم العزيزة

راجيا و متوسلا من الله عز و جل أن يرحمها كما ربيتني صغيرا
و رعتني وأنا كبيرا وسهرت بجانبي ليالي وأنا مريضا
وقطعت مسافات طويلة لتطمئن على حالي
وتبكي أحزاني وتفرح لسعادتي وأفراحي
أم، رغم أنها لم تدخل كتاب أو مدرسة في حياتها
لكنها كانت لي مدرسة وجامعة ...
تعلمت منها كل ما هو جميل مضيء في هذا الكون
و كل ما هو طيب و فضيل ...
لقد تعلمت منها الإيمان وعدم إيذاء الناس و عدم الغدر بهم
وحب واحترام الجار وإكرام الضيف
والإحسان للمحتاج وطارق الباب...
تعلمت منها الصدق وعدم خيانة الأمانة ...
تعلمت منها نظافة القلب و اليدين ...
تعلمت منها معنى الكفاف و العفاف...
تعلمت منها الأمل بدل اليأس...
رضاها و دعواتها كانت أضواء و أنوار أضاءت لي طريق الشهرة و المجد .
أماه ، سأبقى ما دمت حيا أذكرك في يقظتي و منامي
وقلب نبضاته ذكراك
أتمنى وتمنيت لو أن رحيلك كان حلما وكابوسا
ينتهي ويزول عند الاستيقاظ
لأجدك بقربي و بجانبي
أم ، كان يوم موتها مثل يوم زفافها ،
هكذا تنبأ لها والدها في صغرها
حبا وتقديرا لعفتها و إخلاصها
ما أجمل تلك الأحلام وأنت بجانبي
لولا صيحات الديك ورنين المنبهات و الأجراس
تمنيت لو تعدم شنقا كل الديوك قبل الفجر
وبزوغ الشمس
وتخرس إلى الأبد تلك الأجراس
لأبقى بقربك في لقاءات المنام
تمنيت لو تزول اليقظة وتستبدل بالأحلام
أماه ، إذا كان للحياء أما
فأنت تلك الأم...
هذه ليست أقوالي
وإنما رثاء الناس والجيران يوم رحيلك
أتذكر ذلك اليوم وتمنيت محوه من الوجود
وعدم ذكره في الجدول و التقويم
أماه ، رحيلك جرحا ينزف حروقا
عجزت الأيام والسنين على إطفاء لهيبها
حروقا مصدرها لهيب الفراق
مدفونة في الأعماق تنزف ألما وشوقا وحنينا
حروقا تعجز على إطفائها مياه الأنهار و البحار
حتى ولو جاءها المدد من المحيطات ....
رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كم ربياني صغيرا واجزهما بالإحسان إحسانا وبالسيئات غفرانا.


بلقسام حمدان العربي الإدريسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف