الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نوال السعداوي.. امرأة لا تموت..بقلم:نبيل بكاني

تاريخ النشر : 2015-04-28
نوال السعداوي.. امرأة لا تموت..بقلم:نبيل بكاني
نوال السعداوي.. امرأة لا تموت..

انتشر الخبر كالنار في الهشيم. تداولت الصفحات على الانترنت خبر موت المفكرة النسائية المتمردة على واقع الذكورية وعلى كل أصناف ثقافات السرير والقبيلة وما ملكت الأيمان. تلك المتمردة التي كرست أكبر جزء من حياتها في سبيل قيام ذلك المجتمع الانساني المتمدن والعادل، الذي لا يتنكر لنصفه الآخر، والذي يضمن الاختلاف الفكري وتحترم فيه الآراء؛ حيث تقارع الفكرة بالفكرة وليس بالمنع أو الحجر أو التهديد، ويواجه فيه المنطق بالمنطق وليس بحد السيف. ذلك المجتمع الانساني الذي ننشده جميعا، حيث تلتف العقول حول طاولة الحضارة في حضرة الانسان المجرد من شرور الحياة وأحقادها ومن كل مكر ونفاق، بعيدا عن الصراع والتاحر، ذلك المجتمع الواضح الذي يعتمد مبدأ الشفافية نمط حياة وعيش، حيث تسمو الروح مع الفكر في مدينة العقل، وحيث تحل المعيارية والموضوعية محل المفاهيم الثراتية المتوارثة، ويحل الجدل العقلاني مكان الفكر الطوباوي والمتحجر، ذلك المجتمع الذي لا يستحي من المرأة المتحررة ولا يفرض عليها نمط معينا في الحياة والتفكير والباس والعيش بالشكل الذي يراه هو مناسبا، ولكن تكون فيه المرأة أختا حقيقية للرجل من خلال المساواة والمناصفة في الحقوق والواجبات، مجتمع ينصف المرأة وبعدها الأسرة، ويحررها من الترسبات التاريخية.

بعد شيوع الخبر/ النبأ، نزلت التعليقات من كل صوب وحدب؛ البعض لبس لبوس المجاهدين الغيورين على الشريعة والتقاليد المرعية، لينصب نفسه قاضيا شرعيا أو داعية جهبدا، فاعتبر هؤلاء موت المفكرة خلاصا للمسلمين من شرورها، وآخرون عبروا عن آراءهم بالشماتة والتشفي متوعدين روحها بعذاب أليم في العالم الآخر، فيما فضل آخرون من الأخلاقيين المحافضين من كثيري القيام والقعود والتدين، اطلاق وابل من السب والشتيمة في حق السيدة المفكرة ومنهم من وصفها بالحيزبون المختلة.

وطبعا يبقى هنالك دائما، في هذه الحياة المظلمة، الجانب المشرق، الذي ينظر الى الانسان بنظرة الانسان، بعيدا عن العاطفة السالبة أو الأحقاد الدفينة ويدل على ذلك تعليقاتهم...

الا أن فرحة التيار الأول (للأسف) لم تدم طويلا، فما فتئت الاشاعة المغرضة تنتشر ويتوسع لهيبها، حتى خرجت الكاتبة الصحفية منى حلمى ابنة الدكتورة نوال السعداوي، لتكذب الشائعة على بروفايلها بالفيسبوك، وتبدد زيف المظللين وتخيب آمال أعداء الفكر الحر.

وكرد على الشائعة كتبت نوال السعداوي على بروفايلها دعوة لمحبيها لحضور ملتقاها الرابع المقرر إقامته بمكتبة مصر العامة يوم الأربعاء القادم 29 أبريل الجاري.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف