الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنت أشرف منهم يا حميد الهايس بقلم:فالح حسون الدراجي

تاريخ النشر : 2015-04-27
أنت أشرف منهم يا حميد الهايس بقلم:فالح حسون الدراجي
أنت أشرف منهم يا حميد الهايس

فالح حسون الدراجي

تحدثت قبل أيام مع صديق من أهالي الأنبار حول وضع المحافظة، وموقف داعش، والذين يدافعون عن الأنبار. وقد امتدحتُ في حديثي مواقف عدد من رجال وشيوخ الأنبار الذين وقفوا مع جيش العراق، وساندوا العملية السياسية الديمقراطية بقوة، وتصدوا لمجرمي داعش بشجاعة، فقدم بعضهم تضحيات جساما في هذه المواجهة الوطنية. وقد ذكرت أسماء بعض هؤلاء الرجال النجباء كالشيخ نعيم الگعود، شيخ عشيرة البو نمر، الذي كان قد حكم عليه صدام حسين بالإعدام مع ابن عمه فصَّال الگعود قبل ربع قرن تقريباً، بسبب معارضتهم النظام الدكتاتوري الصدامي، واسم الشيخ محمود السرحان أحد شيوخ البو فهد، الذي كان قد ألقى كلمة شجاعة قبل مدة قصيرة على هامش مؤتمر عشائري عقد في محافظة الانبار، قال فيها: (إن السياسيين المعارضين لدخول الحشد الشعبي من أجل مساندة أهل المحافظة، يقفون مع داعش، وليس معنا. لذا فإن عليهم أن يكفوا ألسنتهم، وإلاَّ سنقطعها لهم)!! .
كما ذكرت لصديقي اسم الشيخ حميد الهايس رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، لما لهذا الرجل من مواقف شجاعة، وتصريحات ومقابلات جسورة، تعرض بسببها لحملات قاسية من وسائل الإعلام الطائفي الوهابي، ومن الأقلام البعثية المأجورة، وصل بعضها حد التسقيط الأخلاقي والشخصي والوطني لهذا الرجل الشهم. وبالطبع فإني لم أنس ذكر إسماء أخرى من رجال ونساء الأنبار الشجعان الذين تصدوا لمجرمي داعش بالقول والفعل، ووقفوا مع بلادهم ضد الارهاب، والتقسيم، وضد فتنة الاعتصامات الطائفية.. لكني لاحظت على صديقي عدم الارتياح لذكري بعض الأسماء خصوصاً اسم الشيخ حميد الهايس، حتى أنه قال لي بصراحة:
(حميد الهايس شخص مختل عقلياً، ولا يؤخذ بما يقوله من كلام..)!!
فاستغربت ذلك، وقلت له:- كيف يكون الرجل مختلا عقلياً، وهو الذي يعرض الأمور بأحسن ما يكون، فضلاً عن تحليلاته الصائبة والواقعية للأحداث الميدانية في الأنبار، وتشخيصاته الصحيحة لها؟
فضحك وقال: ( يا تحليلات يمعود.. الرجل عرگچي ونسوانچي)!!
فقلت له: ومَن مِنا لا يحب النسوان؟!
فقال لي بابتسامة عريضة:
لكن الهايس يهوى الكاولية، وليس النسوان فقط!!
فقلت له ضاحكاً: في هذه النقطة ليس لك حق يا صديقي، فأنت وأصحابك، والكثير من أهالي الغربية تهوون الكاولية، وتعشقون الغناء الغجري أيضاً.. وربما يعود السبب لطبيعة الحياة، والمجتمع في الجزيرة، ولعلاقة الرجل البدوي بآلة الربابة، وبألوان الغناء الغجري، كالسويحلي والعتابا وغيرهما. فنتجت بسبب هذا التآلف علاقات، وأواصر جديدة بين المجتمعات البدوية، والوافدين الغجر.
وحميد الهايس واحد من أبناء هذا المجتمع، مثله مثل عشرات الآلاف من الرجال في مناطق أخرى. فلماذا تعيبون على الهايس إعجابه بالكاولية – إن كان ذلك الإعجاب صحيحاً – وتنسون عشرات المسؤولين السياسيين، وشيوخ العشائر من أبناء المنطقة الغربية الذين تربطهم علاقات (حميمة) بالكاولية، والكل يعرف أن الشيخ علي حاتم السليمان واحد من هؤلاء !!
ثم قلت له: لا أعرف لماذا تتركون قضية (راس العراق) المهدد بالقطع من أوغاد داعش، (وتچلبون) براس شخص يشتبه بتناوله الخمر، فمن الأهم برأيكم هنا: راس العراق أم خمرة حميد الهايس؟ علماً بأن غالبيتكم يشرب الخمر(بالقندرة)، وإذا أردت أن تجادلني في هذا الموضوع، فأنا مستعد لنشر قائمة طويلة بأسماء سياسييكم وقادتكم (العرگچية) الأشاوس من الذين لا يغفو لأي منهم جفن قبل أن (يرگع بطل العرگ)!! فهل خمرة صالح المطلگ (حلال)، وخمرة الهايس (حرام)؟
فقاطعني صديقي قائلاً: لكن الهايس شخص غير موزون !!
فضحكت وقلت: وهل أن علي حاتم السليمان موزون، ام أن (ثلاثي أضواء النفاق) الذي سافر قبل أيام الى عمان ليلتقي ببطل فيلم (الهلال الشيعي)، ليحرضه ضد أبطال الحشد الشعبي موزون. أم تظن أن القاتل الموتور أحمد العلواني شخص موزون. أم الأرعن طارق الهاشمي موزون، أم مطشر (الدايح) موزون.. فعن أي وزن تتحدث ياصديقي، وأنتم دمرتم كل الأوزان والمقاييس الوطنية والأخلاقية..؟ والحقيقة التي لا تريدون الاعتراف بها، هي أنكم لا تكرهون حميد الهايس بسبب (العرگ، والنسوان، والوزن) إنما لأن الرجل يرى نور الحق الذي لا ترونه أنتم، ويقول الكلام الحق الذي تخشون قوله، فما يقوله هذا الرجل كل يوم يحرجكم أمام الله، وامام المجتمع، وأمام أنفسكم، فهل سمعت مثلاً ما قاله الهايس قبل أيام قليلة لبرنامج "بربع ساعة" الذي تبثه السومرية الفضائية، اليك ما قال الرجل الشهم : "إن قيادات الدواعش البعثية، والمعممين الذين كبروا في الجوامع، هم الذين حرضوا أهالي الرمادي على الخروج من المدينة، والنزوح الى بغداد، بذريعة دخول داعش إليها، بينما داعش لم يخترق غير منطقة الصوفية، وكانت شرطة الأنبار موجودة هناك، وبإمكانها إبعاده عن المنطقة..)!!".
كما قال الهايس في نفس البرنامج، أن "التظاهرة التي خرجت مؤخراً قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء لممثلي محافظة الأنبار، أمر مخجل، ومعيب، فالمفروض أن يتواجد هؤلاء في محافظتهم ليعززوا الروح المعنوية لدى المقاتلين...
ثم ختم حديثه بالقول، "نحن جميعاً ندعو الحشد الشعبي للمشاركة بتحرير المحافظة، فهي لن تحرر إلا بمشاركته"..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف