الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحسناء والراية الخضراء بقلم محمود زكارنة

تاريخ النشر : 2015-04-26
بقلم محمود زكارنة
في عصر يكثر فيه الكذب والنفاق السياسي..عصر تتعدد فيه فتاوي التحليل والتحريم لزيجات سياسية تخدم هذا وتعارض ذاك بما يتوافق والمصالح الحزبية..عصر وئدت به كل المبادئ والقيم، الى ان اصيب البعض بفقدان الذاكرة من كثرة الأحداث، حتى اصبحنا لا نعرف من نتزوج ومن نطلق من اللاعبين على الساحة السياسية الفلسطينية..من نصدق ومن نكذب! بعد ان اصبحوا يتاجرون بنا تجارة الحشيش والأفيون.
فما حدث بالأيام القليلة الماضية عندما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام صورة احدى الفتيات وهي باللباس الحديث "اخر درجات الموضة" ترفع الراية الخضراء في الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس الطلبة في بير زيت بين طابور من المحجبات والمنقبات المنتميات والممثلات لحركة حماس داخل رواق الجامعة.
ما لفت انتباهي وادهشني حول انتخابات هذا العام هو السلوك الحمساوي الجديد في استقطاب الاخرين والمرونه غير المهعوده في تعاملهم مع الجنس الناعم، حيث يهتمون بالمظهر الخارجي قبل المضمون الداخلي للفتيات كي لا تتشوش الصورة الخارجية للافراد المنتمين لهذه الحركة، لكن ما رأيناه يختلف كليا مع الفعل واساسيات التعامل في اجتذاب المؤيدين للحركة في السابق.الذي قبلته حركة حماس وتعاملت معه كنوع من الحرية الفكرية والشخصية والديمقراطية السياسية، لم يكن مألوفاً في العهد القديم لهذه الحركة، ولم تأخذ به عندما فرضت على وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة ارتداء الحجاب اثناء مرافقتها لرئيس الوزراء رامي الحمد الله في زيارته لغزة قبل الاجتماع باسماعيل هنية، وفعلا لم تراع حماس هنا الحرية الشخصية ولا الموقع الرسمي لمعالي الوزيرة معايعة ولا حتى الانتماء الديني، كأن ما ينطبق على النساء في وكر الاخوان في غزة لا ينطبق عليها في الضفة وهي تؤدي رسالة المصلحة السياسية.وكأن المقارنة بين الحادثتين تؤكد لنا مصداقية من قال ان السياسة عفنة والمصلحة فيها لا تعرف دين ولا اخلاق، والتناقض بين الموقفين يكرس مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
يبقى السؤال هل تقبل حماس مثل هؤلاء النساء في عضويتها وهل تؤيد الانفتاح كما يدعي البعض..ام انها تقبلها في مناسبات معينه كنوع من حسابات المصلحة الحزبية وديكور جميل لصورة الديمقراطية، وترفضها ندما تتغير الظروف بتغيٌر قواعد القبول؟ وهل تقبل حمس ان يكون الانتماء اليها ديمقراطي لا ديني؟ ان كانت الاجابة بنعم كيف نرى ونسمع خطباؤهم وهم ينعتون الفتيات الراكبات لقطار الموضه بالسفور والفجور؟ كيف لهم ان يقبلوا رأيهم في الانتخاب ويرفضوه في الحياة.
امام هذة المغالطات ياتي دور الاعلام الحر النزيه والاعلام الحزبي ليس حركة فتح فقط، وانما مختلف الاحزاب العاملة على الساحة الفلسطينية للقيام بدورها بالاهتمام والمتابعة لكل ما ينتج من تناقضات في السلوك الحمساوي وتقديمها للمواطن الفلسطيني كي يتعرف على اتجاه البوصلة السياسية التي تاخذنا الى ظلام المجهول!حتى لا يبقى الاعلام الحمساوي اخر ما يسمعه المواطن الفلسطيني، وليوضع الجميع على مشرحة الاخطاء.
بالنهاية انني استميح هؤلاء الفتيات والنساء عامةً من يواكبن حياة الموضة عذراً، بان تعرضي لهن في مقامي هذا ليس تجريحاً وانما من باب الاستدلال والتوضيح ووضع الشئ في مكانه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف