عصاميون للشاعر :يوسف أبو عواد

عصاميون

*الشاعر الجريح يوسف أبو عواد*

هُمُ الشُّرَفاءُ ما كَلَّتْ سَواعِدُهُمْ وَلا ذَلوا

هُمُ الأَبْرارُ لِلْآباءِ مَهْما واجَهوا احْتَمَلوا

وهُمْ يَبْنونَ وَقْتَ الجِدِّ والأَطْهارُ إِنْ هَزَلوا

وَهُمْ إِنْ عَزَّتِ الكُرَماءُ من مَيْسورِهِمْ بَذَلوا

وَمَنْ لَوْ تَنْتَخي الحَسْناءُ كَالنّيرانِ يَشْتَعِلوا

وَهُمْ إِنْ فَرَّتِ الأَنْذالُ من ساحاتها صَهَلوا

وَمَنْ إِنْ تَكْثُرُ الأَقْوالُ يَبْرُزُ مِنْهُمُ الفِعْلُ

وَهُمْ لِلْفَخْرِ عُنْوانٌ إذا حَلّوا وَإِنْ رَحَلوا

وَهُمْ رُوّادُ مَلْحَمَةٍ بِها الأَمْجادُ تَكْتَمِلُ

حُماةُ الدّينِ والأَوْطانِ بِالعَلْياءِ قَدْ شُغِلوا

عِصامِيّونَ ما اسْتَغْنوا بِميراثٍ ولا سألوا

وَلا باعوا ولا خانوا ولا من فِرْيَةٍ خَجِلوا

هُمُ الهاماتُ تَعْلوا فَوْقَ أَنْجُمِنا إِذا طَلّوا

وَهُمْ في الطّيبِ أَعْلامٌ وَفي أَخْلاقِهِمْ مَثَلُ

وَهُمْ صُنّاعُ أَمْجادٍ وَيَوْمُ الزَّحْفِ ما ولّوا

هُمُ الأَسْيادُ لا مَنْ زَوَّروا التّاريخَ واشْتَغَلوا

هُمُ الأُمَناءُ ما سَرَقوا ولا في مَرْقَصٍ ثَمِلوا

فَقُمْ إِنْ مَرَّتِ الأَبْطالُ حَيّي الأُسْدَ يا رَجُلُ


*الشاعر والإعلامي يوسف أبو عواد*

عضو الاتحاد العام للصحفيين العرب
عضو الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين
المستشار بالأمانة العامة لجمعية الأطفال المعوقين