الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التغافل حياة سعيدة بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-04-25
التغافل حياة سعيدة بقلم:فاطمة المزروعي
 التغافل حياة سعيدة

أعجبتني رسالة وصلتني من إحدى القارئات وقعتها باسم خديجة، حملت كلمات موجزة وجميلة فيها إرشاد نحو التصرف عند تعرضك للإساءة، فقالت في رسالتها «عندما تتعرض للإساءة، لا تفكر في أقوى رد، بل فكر في أحسن رد، يقول الله تعالى (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن). ثم تورد قصة عن تابعي اسمه محمد بن ثعلب، وقد عرف بسعة الصدر وكثرة الاحتمال، فقد كان يأتي إلى أقاربه فيسمعهم يشتمونه، فيعود ليأتي إليهم من طريق آخر حتى لا يعلموا أنه سمعهم.
واختتمت رسالتها الجميلة بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم سئُل عن أكثر ما يُدخل الناس الجنّة، فقال عليه السلام «تقوى الله، وحسُن الخلق»، ثم تمضي قائلة الحياة والعلاقات تنتظمان بالتغاضي، وتنسجمان بالتراضي، وتنهدمان بالتدقيقِ، وتنتهيان بالتحقيق، فلا تبخلوا بإسعاد من تحبون، ولا تجعلوا الشيطان يباعد بين قلوبكم، فإن الدنيا فانية.
ومن خلال هذه الكلمات الجميلة الموجزة أنطلق لموضوع في غاية من الأهمية ونغفل عنه جميعاً أو الكثير منا وهو التغاضي وغض النظر عن بعض الممارسات التي تعتبر خاطئة لكنها غير مؤثرة، ثم معالجتها بهدوء وسعة البال كما يقال في إحدى الجلسات مع بعض الصديقات سُئلت إحداهن عن السر وراء بقاء عاملتها المنزلية طوال هذه السنوات في العمل لديها، فلم تهرب ولم تطلب الخروج للعودة نهائياً إلى بلادها، وليس هذا وحسب، حتى سائقها والعامل الذي يرعى حديقة منزلها الكبيرة، فقالت «باحترامهم وتقدير ظروفهم وغض النظر عن زلاتهم وأخطائهم الصغيرة، وعدم المحاسبة على الصغائر بقسوة وغضب، فإذا ارتكب أحدهم خطأ بسيطاً بسبب جهل أو نسيان أو نحوهما فإن العلاج يتم وفق الإرشاد والتوجيه وبهدوء، فأحياناً يحتاج الواحد منهم إلى التنبيه لا أكثر، نحن ننسى أن هؤلاء لديهم أطفال وأسر وأصدقاء في بلادهم يشدهم الشوق لهم والحنين نحوهم، فينشغل التفكير والذهن، بل تأتيه مكالمة هاتفية أو رسالة صوتية عبر واتساب يسمع خلالها صوت أحد أطفاله فيحزن وتضطرب مشاعره، فلا بد أن نكون رحماء، خصوصاً أنهم جاؤوا لعمل محدد لم يعتادوه».
وأنا أعود لأول كلمة لهذه السيدة الفاضلة وأقول إن «الاحترام» هو أسمى وأكبر قيمة يمكنك منحها لإنسان آخر أقل منك في عدة نواح مادية، فالاحترام أثره سحري وكبير وبالغ الأهمية، ولا ننسى التغافل وتمرير بعض الأخطاء مع التقويم والتصحيح لكن باحترام وهدوء ودون غضب ورفع صوت.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف