الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لسنا في يوتوبيا بقلم أ. وسام محمد قرقز

تاريخ النشر : 2015-04-24
لا يمكن ان يكون وجود لتلك الدولة الفاضلة في هذه الدنيا والذي يكون كل شيء فيها مثاليا، وتنعدم منها الواقعية، وتنعدم منها كل الشرور كالخطأ والكذب والفقر والخيانة، حتى الامراض، فأعظم دولة على الوجود دولة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن دولة مثالية على الاطلاق.
نعيش في دنيا الواقعية، لسنا مثاليون، نخطئ ونصيب، نذنب ونتوب، نصل افضل الدرجات، وننزل شيئاً قليلاً لنكون واقعيون.
لماذا اذا اخطأ احدنا خطأً بسيطاً تمحق جميع محاسنه وايجابياته، بل تصبح وبالاً عليه، ويبدأ البعض في استرجاع شريط حياتيه فينقحوه تنقيحاً ليأخذوا منه كل شر ويحذفوا منه كل خير، فنحن ليس معصومون.
ولقد اخطأ بعض اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فغفر الله لهم، ولكن لم يغفر الخلق لهم بل خاضوا في اعراضهم ونهشوها بنواجذهم، اذاً هذه ظاهرة موجودة مع وجود الانسان.
ربما يكون الخطأ مراد منه الخير وربما يكون خطأ عادي كوننا بشر نخطئ ونصيب، لكننا نفسره على مزاجنا، ونبدأ بالتأويل والتجاذب وربما أوصلنا الى الجدل الذي لا يجدي نفعاً ولا يحمد عقباه، لكن لماذا نسينا الخير كله واسهبنا في سرد الاخطاء البسيطة، وعملنا على صيد نوايا الناس ونسينا انفسنا، كالذي ينظر الى صورة بيضاء وفي وسطها نقطة سوداء فلا يركز الا على النقطة السوداء و لا ينتبه الى ذلك البياض الناصع العظيم الذي يحيط بتلك النقطة السوداء الصغيرة.
لا تبالغ في اظهار مشاعر الاخرين، وان ما في الضمائر لا يعلمه البشر، ومن الخطأ ان تبالغ في اتهام النيات وان تتسرع في اصدار الاحكام، وان تحكم بعواطفك وتنسى ان لك عقلاً خلقه الله لك لتفكر فيه وتقارن به بين الخير والشر.
كل ذلك من اجل ان يتعرف الناس على شخصيتك، فتصبح شخصا معروفاً لدى الجميع مصداقاً لقول المثل الشعبي (خالف تعرف).
فاربأ بنفسك عن الوقوع في تلك المنزلقات الخطيرة التي توقع صاحبها في وحل خسارة الفرد والمجتمع.
حتى وان اعجب وعلق لك الكثير من الاصدقاء على منشوراتك وانتقاداتك وشكروك فلا تنخدع بهم وان صفقوا لك فلا تغتر بتصفيقهم، فقد اجتمع الالاف المؤلفة من العرب والعجم وصفقوا للنبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وما ان قضى نحبه رأيتهم يتسارعون الى الردة عن الاسلام.
اذاً دائما احمل الامور على محمل الخير وليس العكس لانك لا تعلم القصد من وراء القول او الفعل ( واقرأ قصة اسامة بن زيد مع الاعرابي _ هلا شققت عن قلبه ونيته).
ولا تجعل نفسك منتقدا من الجميع، بحيث لاتعرف الا في ميادين الانتقاد وتقمص اخطاء الاخرين، وتفتقد في ميادين الخير والبناء والابداع، واحدوا بنفسك وروحك من حطيط الرذيلة الى سمو الفضيلة واقحم نفسك دائما في طرق الخير ولا تقترب من منعطفات الشر ولا تتسلق على ظهور المتجردين ولا تمعن في انتقادهم فأنت لا تفهم قصدهم وحاول ان تجني الناضج واللذيذ من حديثهم.
اخيراً يجب ان نتفهم بعضنا بعضا وان نستوعب بعضنا بعضا ولا ننتظر الاخطاء لنشهر بها وننشرها ونحاول ان نوحد بوصلتنا نحو هدف واحد.

بقلم/ أ. وسام محمد قرقز
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف