الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السياسة الأمريكية ..نظرية الإحتواء المتعدد بقلم: م.نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2015-04-21
السياسة الأمريكية ..نظرية الإحتواء المتعدد بقلم: م.نهاد الخطيب
  بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم / المهندس نهاد الخطيب                                          

مهندس وباحث في العلاقات الدولية

السياسة الأمريكية ......نظرية الإحتواء المتعدد

في ثمانينيات القرن المنصرم كانت المقاربة الأمريكية للحرب العراقية الإيرانية قائمة على أساس نظرية الإحتواء المزدوج (Dual containment theory )، وهي تعنى احتواء الطرفان المتنازعان من خلال انهاكهما بإطالة أمد الحرب بينهما وذلك يتحقق بعدم بذل جهد سياسي أمريكي أو دولي فاعل للتوسط بينهما، وربما تعطيل أية جهود في هذا الإتجاه . بل إن الأمر كان أكثر سوءاً ،حيث أن أمريكا كانت تساعد الطرف الذي تميل الكفة ضده، استخباريا وتسليحياً حتى يستعيد القدرة على مواصلة الحرب ،وفضيحة ايران جيت  قد تكون أفضل مثال على ذلك .كان الهدف الإمريكي أن تدع الطرفان الخصمان يتقاتلان لينهكا بعضهما البعض ويعودا الى الحضن الأمريكي منهكين ،باحثين عن الدعم والإسناد ، فهي تريد أن تكون القوة الوحيدة المهيمنة على هذه المنطقة من العالم.

لا أريد مناقشة الساسة الأمريكية هذه من منظور أخلاقي، فالحضارة الغربية تفهم السياسة وتمارسها،على أساس أنها مجردةً من القيم الأخلاقية ، فهي تبني نفوذها ومصالحها ورفاهيتها  على أشلاء وجماجم الشعوب الفقيرة ، ونحن هنا أمام طبقتين في السياسة الأمريكية ، الطبقة السطحية والتيي تبرزها ألة إعلامية ضخمة ذات امتداد دولي واسع تتحدث عن حقوق الإنسان وقيم الحرية والمساوة ،وتجعل من الديمقراطية حائط المبكى الذي تتباكي عليه كذبا لتخدع السذج في هذا العالم وهم كثيرون وربما يكون الشعب الأمريكي أول المخدوعين ،وتكون ذريعة للتدخل في شئوون الأخرين بكل الوسائل حتى العسكرية منها، والطبقة الثانية السفلية ، هي طبقة التكتيكات الإخضاعية النفعية  القبيحة ذات الطابع الإبتزازي ، التي هي السياسة الحقيقية لأمريكا وهذه غير معلنة ويتم إخفاؤها تحت ستار كثيف من الشعارات البراقة ضمن حملات اعلامية موجهه ومدروسة .

ما يحصل في الإقليم الأن هو تكرار لسياسة الإحتواء المزدوج ولكن على نطاق أوسع ، أي احتواء متعدد (Multi-containment theory )، فهي تثير مخاوف الكل من الكل ، العرب والإيرانيون والأتراك والإسرائيليون ،تعقد صفقة مع ايران لتطلق يدها في الإقليم لتثير مخاوف السعوديون والخليج عامة، ولمحاولة تطويق الدور الإقليمي المصري الذي يحاول استعادة ذاته ، لاتتخذ موقفا حاسما في الصراع في سورية لتعطيل محاولة تمدد النفوذ التركي السعودي في سوريا ، ولإنهاك الفرقاء المتقاتلون في سورية ،التلويح بورقة الأرمن بين الفينة والفينة لوضع تركيا دائما في موضع الدفاع عن أخلاقيات ماضيها ، والتي تشوه محاولاتها لإلتحاق بالإتحاد الأوروبي أو ممارسة أية دور امبراطوري ، وتخوف الجميع من الدولة الإسلامية على أساس انها خطر مشترك على الجميع .

النتيجة الجميع قلقون ولا يثقون في بعضهم البعض ومحتاجون للأمريكان لتأكيد وجودهم وتثبيت مصالحهم وهذا بالضبط ما يحصل وما يُسمى نظرية الإحتواء المتعدد. لا شك أن أمريكا لا تصنع الأحداث في المنطقة لا الربيع العربي ولا غيره ولكنها بالتأكيد بارعة في استغلال الأحداث وتوجيهها لمصالحها ، وتبدو احتمالات الفكاك من الأفخاخ الأمريكية ضئيلة إلا أن يشاء الله غير ذلك ...يرحمكم الله
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف