الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

د.جليلة دحلان وفرحة العمر بقلم:أحمد العجلة

تاريخ النشر : 2015-04-18
د.جليلة دحلان وفرحة العمر بقلم:أحمد العجلة
د.جليلة دحلان وفرحة العمر

كتب/ أحمد العجلة

ألحان وأنغام تعزف فرحا وطربا.. ووجوه تشع بهجة.. وعرسان وقفوا بأبهى حلة ابتهاجا بيوم زفافهم.. مشهد ربما يكون عاديا لفرط تكراره في معظم الدول العربية والإسلامية، ولكن حينما ترى هذا المشهد في قطاع غزة الخارج من عدوان
إسرائيلي ضروس و الذي يعاني من حصار اقتصادي خانق منذ عدة سنوات , فالأمر يكون ملفتا وبشدة.برغم الحزن الذي يعم أنحاء القطاع بسبب ما يعانيه من حصار وعدوان وتأخر للإعمار, فقد بدا المشهد مختلفا هذه المرة في غزة , فعلى وقع
الأهازيج والزغاريد وعلى شاطئ بحر غزة , نظم المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني – فتا – وبتمويل كريم من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية عرساً جماعياً في أضخم زفة لـ400 عريس وعروس من مختلف مناطق قطاع غزة ..

ويأتي هذا الحدث الوطني الكبير تحديا للواقع الأليم الذي نحياه وتأكيد على أن شعبنا الفلسطيني القابع تحت الحصار الخانق والقاتل قادر على الصمود والعيش والحياة, وقد شارك في الاحتفال لفيف من النواب والشخصيات الاعتبارية
والوجهاء والمخاتير وعائلات العرسان إلى جانب الآلاف من الجماهير التي جاءت لتستقي بعض الفرح من هذا العرس الكبير رغم الأجواء الماطرة , والتي ما هي إلا
بشائر السماء للفرح والخير .

و بدأت مراسم الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني ثم قراءة ما تيسر من القران الكريم بالتزامن مع دخول العرسان الي منطقة شاطئ البحر استعدادا لإطلاق الحمام الأبيض في فضاء غزة المحاصرة والتي كانت عبارة عن رسالة للعالم بأن الشعب
الفلسطيني مُحب للحرية والسلام من ارض الحرية والسلام ..

رسالة العرس هي رسالة محبة وسلام وتحدي للصعاب و مواجهة الظروف الصعبة التي تواجه الشبان والشابات وتسببت في عزوف البعض عن الزواج تحت وطأة البطالة
والفقر والدمار الذي لحق بقطاع غزة جراء الحروب والحصار المتواصل منذ سنوات .

نعم إنها رسالة أطلقناها للعالم بأسره؛ أن الشعب الفلسطيني شعب حي وصامد على أرضه يستحق الحياة رغم ما يواجهه من صِعاب ومآسي، ورغم ما تمارسه إسرائيل من
قتل وخراب وتدمير .

من لا يشكر الناس لا يشكر الله فلكل ما سبق حق علينا ان نقول لدولة الإمارات ولقيادتها الحكيمة شكرا باسم الآلاف ممن قامت دولة الإمارات وشعبها وقيادتها برسم بسمة على شفاههم وغرس الفرح في قلوبهم وكانت السباقة في الوقوف معهم
ومساعدتهم .

فالعلاقات الفلسطينية الإماراتية علاقات تاريخية وعميقة منذ زمن المغفور له المرحوم زايد الخير وهي ليست وليدة اللحظة او المصلحة وهذا أهم ما يميز العلاقة الإماراتية الفلسطينية .حيث ان عمقها عُروبي قومي إسلامي لا تخضع لأي
املاءات أو مصالح خاصة من اي نوع فلم نلمس في اي يوم او موقف ان عطاء الإمارات حكومة وشعبا مشروط او مرهون بموقف او قرار..

وللدكتورة الفاضلة جليلة دحلان نقول باسم كل العرسان وعائلاتهم بارك الله فيكِ , وعلى الخير سدد خطاكِ , فقد كنتِ معنا روحا ان لم تكوني جسدا..

وإن هُم أرادوا أن يمنعوا الفرح عن غزة وأهلها الطيبين بإجراءات شيطانية وبسقوط أخلاقي ووطني وديني .. ولكن رد الله سبحانه وتعالى كيدهم فى نحورهم , وفرحت غزة وأهلها وفرحت معهم سيدة فلسطين د.جليلة دحلان صانعة الفرح وبانية
المستقبل المشرق لشعبنا.

أما أنتم يا فرسان فتا , يا من وصلتم الليل بالنهار في تفانِ وإخلاص وضربتم أروع الأمثلة في خدمة ابناء شعبكم ووطنكم ليتجلى هذا الانجاز العظيم في أبهى حلة وأروع تنظيم ربما لا يعرف الكثيرون كم من الوقت والجهد والعرق بذلتم ولا
كم سهرتم وضحيتم , تعجز الكلمات عن وصف ما أشعر به تجاهكم وتجف الأقلام قبل أن نكتب لكم رسالة شكر وعرفان , فما أروع أن تشارك إنسان لحظات فرحه وتأخذ
بيده, وتدعو له , وتحس بما يحس به , وتتواجد بجواره , رغم كل المعيقات , ربما تتداخل الحروف و الكلمات و ربما يعجز اللسان عن التعبير ولكن القلب دائما يكون الأصدق ..

أيها الشعب السعيد إهنأوا باليوم المجيد .. هذا لكم عهدٌ جديد

أحمد العجلة

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف