الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يفاخرون بغبائهم بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-04-17
يفاخرون بغبائهم بقلم:فاطمة المزروعي
يفاخرون بغبائهم

تمر عليك بعض الممارسات وتسمع بعض الأقوال وتقرأ بعض الكلمات، التي تعجز عن وصفها واستيعاب محتواها ومضمونها، وتدهشك بسطحيتها وسقمها وخلو محتواها من أي قيمة، وقد لا تجد أي وصف لمن يتبناها ويرددها إلا بصفة الغباء، والغباء فنون وأشكال، فهناك غباء مركب بمعنى أن صاحبه يشعر بغبائه لكنه يسمح له بالنمو لأنه وفق هذه الطريقة يشعر أنه يفكر، وأيضاً هناك الغباء الاعتيادي، وهو جملة من السلبيات المتواصلة في ذهن الفرد، فيحولها إلى عادة لعدم جديته أو رغبته في إصلاحها أو حتى تقويمها، وأيضاً قد تجد الغباء المقصود والمتعمد ورغم هذا تجد صاحبه يتبناه ويرضى به ويفاخر، رغم أنه بطريقة أو أخرى يشعر أن تبنيه لتلك المقولة تنم عن سطحية ستظهره وكأنه غبي.
لكن إذا استثنينا الناحية العلمية في تعريف الغباء، كونه ضعف في الذكاء والفهم، فإن هناك من يقول إن للغباء في أحيان أسباب فطرية وأيضاً أسباب مكتسبة، ورغم أن العرب قسوا على الأغبياء وتظهر مثل هذه القسوة في معنى مفردة الغباء بأنه الأحمق أو المعتوه والأبله.
أقول إنه على الرغم من مثل هذه القسوة إلا أنك تجد ملامح وتوجد ثلة من الأغبياء على مواقع التواصل الاجتماعي، ويرفضون وبشكل قاطع إلا أن تلتفت لهم ويشدون انتباهك نحوهم بسطحيتهم، وبحق ودون أي مبالغة بغبائهم الفادح، لكن هؤلاء لغبائهم سبب جوهري ورئيس، وهو مرض في قلوبهم، لقد تشربت أنفسهم الحقد والحسد، فلم يتمكنوا من التعبير عن أمراضهم إلا بجملة من الكلمات التي فضحتهم وأظهرت حمقهم وبلاهتهم وتواضع تفكيرهم.
أحد هؤلاء يصف بلادنا الحبيبة ومجتمعنا القوي بأنه مجتمع مستهلك، حسناً ما هو تعريف الاستهلاك؟ من هو المجتمع الذي يعيش على الكرة الأرضية وليس مستهلكاً؟ هل الاستهلاك جريمة أو صفة نقص؟ هل يمكن للإنتاج أن يمر بالنمو والفعالية دون وجود الاستهلاك؟ وغيرها كثير من التساؤلات المهمة لمثل هذا وأمثاله، ولعل أهم سؤال، هل المجتمعات الصناعية في أوروبا مجتمعات خالية من الاستهلاك؟
مجتمعنا فيه الاستهلاك وفيه الإنتاج، ببساطة فيه تنوع ثري، وصناعة للطاقة رائدة على مستوى العالم، صناعة للسياحة فريدة ومؤثرة في العالم، توجد مصانع وتوجد حركة طبيعية مرنة للاستهلاك، فأين المشكلة؟
أتذكر مقولة جميلة للشاعرة والناقدة والكاتبة الانجليزية إديث سيتول، تقول فيها «إني صبورة على الغباء، لكن ليس على من يفاخرون بغبائهم»، وبحق فإننا قد نلتمس العذر للبعض في هفواته لكن كيف نحتمل سطحيته وإصراره على أن يظهر نفسه غبياً!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف