الوطنية المتعثرة
مروان صباح / بالطبع ، هو ، سؤال يحير الشعوب ، رغم ، مرور وقت كافي على إنشاء دول ذات طابع وطني ، تبقى ضمن تصنيفات ، حديثة العهد ، لم تكن شهدتها المنطقة من قبل ، لكن ،مع الوقت حاولت الأنظمة كما الشعوب العربية ، أن ، تتأقلم تدريجياً مع واقع مستجد ، وهي ، التى اعتادت على جغرافيا مفتوحة ، تاريخياً ، لهذا ، لم يكن من السهل الانفكاك عن مرجعيتين ، هما القومية والإسلامية ، وبالرغم ، أحياناً ، كانت المواقف السياسية أو الخلاف الحدودي يساعدان في إظهار الحس الوطني للكيانات ، إلا أن ، بيانه تعثر ،فحافظ على عشوائيته ، حيث ، شهدت الوطنية صعوداً وهبوطاً ، تارة جاءت من حصة القومية وأخرى على حساب الإسلامية ، وقد يكون حال العرب بعد جلاء المستعمر ،عموماً ، أفضل بكثير من أيامهم هذه ، ويعود ذلك ، لأسباب نعتقد ، أن بوتقة الدولة ، كانت ، تعمل على صهر الفوارق الطبقية والإثنية وطائفية والجهوية ، بمسؤولية أعلى من اليوم ، بالطبع ، لم يكن التدخل الخارجي قد توسع بهذا الشكل ، ومع مرور الزمن أصبحت البوتقة تتقلص حجمها إلى أنها في بعض الدول تلاشت إلى أن وصلت إلى ما هو عليه ، الآن ، من صراعات غير مؤهلة لفض الاشتباك ، إن كان لفظي أو دموي .
في حمى هذه العداوة لا بد من مخارج تعيد اللحمة بين فئات الشعب من خلال تحديث مشاريع مشتركة ، ذات طابع وطني ، تستند إلى مراجع تاريخية ، فنهاك جامع مغيب ، لكنه غاية من الأهمية ، الجيش ، الخدمة العسكرية ، ليس بالطريقة القديمة والتقليدية التى تستنزف سنوات من عمر المنتسب ، بل المطلوب ،هو ، اعادة تفعيل الخدمة العسكرية ، بأسلوب حديث ، بشرط أن لا يكون عائق في وجه مستقبل الملتحقين ، وهذا ممكن فعلاً ، من خلال سنوات الثلاثة الأخيرة من المرحلة الثانوية ، أثناء فصل الصيف ، فثلاثة أشهر في السنة تكفي وتزيد من حيث التدريب وإثقال الشخصية وترسيخ السلوك الانضباطي لدى الفرد ، كما أنه لا بد أن يشمل ، بالطبع ، الإناث ، ولكي لا تتحول المسألة عمليات مكرورة ، فقط ، اصطفافات في طوابير عسكرية وتدريب على السلاح ، بل ، لا بد للفكرة أن تشمل اندماج خداماتي ، مثل المستشفيات والبلديات والمحاكم ومراكز الشرطة ، الهدف من ذلك ، بالإضافة ، إلى تعزيز عمل الكوادر الناقصة والكسولة ،عملية صهر الأفراد ، على اختلاف مناطقهم وأصولهم ، في مربعات وطنية وحدوية ، تتشابك الأيادي بعضها مع بعض ، الذي يتيح للجميع المساهمة في بناء وخدمة أبناء الوطن وتعزيز الشعور بالانتماء .
من المهم تصنيف الداء بالدواء ، وهذه واحدة من العلاجات البليغة التى من المفترض أن تتبناها الدولة ، ضمن قواعد تنافسية وتطويرية تبتعد عن المحاباة بقدر ما تقترب من اعادة اللحمة الوطنية بشكل فعلي ،غايتها العليا أرضاء الأغلبية ، لأن ، علامة الرضا ، هو ، الشعور بالعدالة ، ثم يأتي الانتماء لاحقاً .
والسلام
كاتب عربي
مروان صباح / بالطبع ، هو ، سؤال يحير الشعوب ، رغم ، مرور وقت كافي على إنشاء دول ذات طابع وطني ، تبقى ضمن تصنيفات ، حديثة العهد ، لم تكن شهدتها المنطقة من قبل ، لكن ،مع الوقت حاولت الأنظمة كما الشعوب العربية ، أن ، تتأقلم تدريجياً مع واقع مستجد ، وهي ، التى اعتادت على جغرافيا مفتوحة ، تاريخياً ، لهذا ، لم يكن من السهل الانفكاك عن مرجعيتين ، هما القومية والإسلامية ، وبالرغم ، أحياناً ، كانت المواقف السياسية أو الخلاف الحدودي يساعدان في إظهار الحس الوطني للكيانات ، إلا أن ، بيانه تعثر ،فحافظ على عشوائيته ، حيث ، شهدت الوطنية صعوداً وهبوطاً ، تارة جاءت من حصة القومية وأخرى على حساب الإسلامية ، وقد يكون حال العرب بعد جلاء المستعمر ،عموماً ، أفضل بكثير من أيامهم هذه ، ويعود ذلك ، لأسباب نعتقد ، أن بوتقة الدولة ، كانت ، تعمل على صهر الفوارق الطبقية والإثنية وطائفية والجهوية ، بمسؤولية أعلى من اليوم ، بالطبع ، لم يكن التدخل الخارجي قد توسع بهذا الشكل ، ومع مرور الزمن أصبحت البوتقة تتقلص حجمها إلى أنها في بعض الدول تلاشت إلى أن وصلت إلى ما هو عليه ، الآن ، من صراعات غير مؤهلة لفض الاشتباك ، إن كان لفظي أو دموي .
في حمى هذه العداوة لا بد من مخارج تعيد اللحمة بين فئات الشعب من خلال تحديث مشاريع مشتركة ، ذات طابع وطني ، تستند إلى مراجع تاريخية ، فنهاك جامع مغيب ، لكنه غاية من الأهمية ، الجيش ، الخدمة العسكرية ، ليس بالطريقة القديمة والتقليدية التى تستنزف سنوات من عمر المنتسب ، بل المطلوب ،هو ، اعادة تفعيل الخدمة العسكرية ، بأسلوب حديث ، بشرط أن لا يكون عائق في وجه مستقبل الملتحقين ، وهذا ممكن فعلاً ، من خلال سنوات الثلاثة الأخيرة من المرحلة الثانوية ، أثناء فصل الصيف ، فثلاثة أشهر في السنة تكفي وتزيد من حيث التدريب وإثقال الشخصية وترسيخ السلوك الانضباطي لدى الفرد ، كما أنه لا بد أن يشمل ، بالطبع ، الإناث ، ولكي لا تتحول المسألة عمليات مكرورة ، فقط ، اصطفافات في طوابير عسكرية وتدريب على السلاح ، بل ، لا بد للفكرة أن تشمل اندماج خداماتي ، مثل المستشفيات والبلديات والمحاكم ومراكز الشرطة ، الهدف من ذلك ، بالإضافة ، إلى تعزيز عمل الكوادر الناقصة والكسولة ،عملية صهر الأفراد ، على اختلاف مناطقهم وأصولهم ، في مربعات وطنية وحدوية ، تتشابك الأيادي بعضها مع بعض ، الذي يتيح للجميع المساهمة في بناء وخدمة أبناء الوطن وتعزيز الشعور بالانتماء .
من المهم تصنيف الداء بالدواء ، وهذه واحدة من العلاجات البليغة التى من المفترض أن تتبناها الدولة ، ضمن قواعد تنافسية وتطويرية تبتعد عن المحاباة بقدر ما تقترب من اعادة اللحمة الوطنية بشكل فعلي ،غايتها العليا أرضاء الأغلبية ، لأن ، علامة الرضا ، هو ، الشعور بالعدالة ، ثم يأتي الانتماء لاحقاً .
والسلام
كاتب عربي