دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية السليمة وأثرها على سيكولوجيا الطفل
د. عمــــاد أبــو الجديـــــان – أستــاذ علم الاجتمــــاع
تعتبر التنشئة الاجتماعية بمثابة الطريقة التي يتعلم بها الطفل مجموعة من السلوكيات والاتجاهات والمهارات الاجتماعية المختلفة التي تمكنه من التكيف مع الجماعة. وبشكل عام؛ تهدف التنشئة الاجتماعية إلى إكساب الطفل خلال مراحل نموه المختلفة أساليب سلوكية معينة، تتفق مع معايير الجماعة وقيم المجتمع، وتحقق له التفاعل والتوافق في الحياة الاجتماعية في المجتمع الذي يعيش فيه.
تعتبر مؤسسات أو مراحل التنشئة الاجتماعية أهم الوسائط الحتمية لعملية التنشئة حيث تتدخل في تكوين شخصية الطفل وتشكيل حياته في مراحلها المبكرة وأهم هذه المؤسسات أو المراحل هي الأسرة.
تناولت العديد من الدراسات أهمية التنشئة الاجتماعية للطفل ودور الأسرة فيها، حيث اعتبرت الأسرة الركيزة الأساسية للمجتمع وتقديم التنشئة الاجتماعية الفاضلة باعتبار الأسرة الحاضنة الاولى والأساسية للطفل والمحيط الاجتماعي الأول لتعلم المهارات الاجتماعية السليمة التي تخلق من الطفل فرداً اجتماعياً سوياً.
تبقى للأسرة أهمية كبيرة في تنشئة الطفل اجتماعياً بالرغم من وجود مؤسسات وجهات أخرى لها دورها الهام في التنشئة الاجتماعية وقد أخذت دورها طبقاً للتغيرات والتطورات الحضارية والثقافية للمجتمع كالمدرسة والنوادي الاجتماعية، و مؤسسات المجتمع المدني التي تهتم بالطفل ضمن برامجها ومشاريعها.
ولطالما اعتبرت الأسرة اللبنة الأساسية في التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل، فهذا يتطلب سلامة هذه اللبنة، اي أن تكون أسرة مترابطة ولديها فهم سليم ومعمق لمفاهيم التنشئة الاجتماعية للطفل. وهذا لا يتحقق الا بفهم الأسرة للأساليب السليمة لتزويد الطفل بالقيم والسلوكيات والاتجاهات المناسبة والتي تبني ثقافته.
إن للروابط الاجتماعية الجيدة بين أفراد الأسرة الواحدة أو ما يسمى الترابط الأسري والعلاقات الأسرية والجو العاطفي الحميم للأسرة دوراً هاماً وأثراً فعالاً على نمو الطفل نفسياً (سيكولوجيا الطفل) ومعرفياً.
لذا يمكن اعتبار الجو العاطفي والعلاقات الأسرية الاجتماعية محور التفاعل التربوي الاجتماعي والذي ينبع من سلوكيات وقيم واتجاهات يؤمن بها أفراد الأسرة أنفسهم ويتأثر بها الطفل.
ان ممارسة الأسرة لقيم إيجابية كالحب والمودة والاحترام والتسامح والعطاء والعدالة والمساواة والتكافؤ والمشاركة والديمقراطية والجرأة والشجاعة وتقبل الآخرين تساعد في تكيف الطفل نفسياً واجتماعياً. وتساعد بشكل فعال في خلق توازن نفسي لدى الطفل بما يساعده في تكوين شخصية اجتماعية سوية بين الأفراد في المجتمع المحيط.
وقد أثبتت الدراسات أن استخدام النمط الديموقراطي على سبيل المثال من قبل الوالدين في تربية أبنائهم يؤثر على التكيف الاجتماعي للأبناء حيث يصبحون أكثر مواظبة واعتمادية على النفس وأكثر ايجابية في التعامل مع الآخرين وبالتالي يكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع.
في حين أن استعانة الأسرة بأساليب تربوية خاطئة ومغلوطة اجتماعياً كالضرب والشتم والقسوة والذل والإهانة والظلم والاستهتار والقسوة والشدة الزائدة تؤدي الى تنشئة اجتماعية غير سليمة وطفل يعاني من مشاكل نفسية نتيجة اكتسابه لعوامل كالضعف والانكسار والذل والمهانة والاحباط والعدوانية والانهزامية.
هذا في مجمله يدعونا إلى حث الأسرة على ضرورة التركيز والحرص على انتقاء أساليبها في التربية الجيدة للطفل وتنشئته تنشئة اجتماعية سليمة بما يساهم في نهضة وصلاح كل من الطفل والمجتمع معاً.
د. عمــــاد أبــو الجديـــــان – أستــاذ علم الاجتمــــاع
تعتبر التنشئة الاجتماعية بمثابة الطريقة التي يتعلم بها الطفل مجموعة من السلوكيات والاتجاهات والمهارات الاجتماعية المختلفة التي تمكنه من التكيف مع الجماعة. وبشكل عام؛ تهدف التنشئة الاجتماعية إلى إكساب الطفل خلال مراحل نموه المختلفة أساليب سلوكية معينة، تتفق مع معايير الجماعة وقيم المجتمع، وتحقق له التفاعل والتوافق في الحياة الاجتماعية في المجتمع الذي يعيش فيه.
تعتبر مؤسسات أو مراحل التنشئة الاجتماعية أهم الوسائط الحتمية لعملية التنشئة حيث تتدخل في تكوين شخصية الطفل وتشكيل حياته في مراحلها المبكرة وأهم هذه المؤسسات أو المراحل هي الأسرة.
تناولت العديد من الدراسات أهمية التنشئة الاجتماعية للطفل ودور الأسرة فيها، حيث اعتبرت الأسرة الركيزة الأساسية للمجتمع وتقديم التنشئة الاجتماعية الفاضلة باعتبار الأسرة الحاضنة الاولى والأساسية للطفل والمحيط الاجتماعي الأول لتعلم المهارات الاجتماعية السليمة التي تخلق من الطفل فرداً اجتماعياً سوياً.
تبقى للأسرة أهمية كبيرة في تنشئة الطفل اجتماعياً بالرغم من وجود مؤسسات وجهات أخرى لها دورها الهام في التنشئة الاجتماعية وقد أخذت دورها طبقاً للتغيرات والتطورات الحضارية والثقافية للمجتمع كالمدرسة والنوادي الاجتماعية، و مؤسسات المجتمع المدني التي تهتم بالطفل ضمن برامجها ومشاريعها.
ولطالما اعتبرت الأسرة اللبنة الأساسية في التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل، فهذا يتطلب سلامة هذه اللبنة، اي أن تكون أسرة مترابطة ولديها فهم سليم ومعمق لمفاهيم التنشئة الاجتماعية للطفل. وهذا لا يتحقق الا بفهم الأسرة للأساليب السليمة لتزويد الطفل بالقيم والسلوكيات والاتجاهات المناسبة والتي تبني ثقافته.
إن للروابط الاجتماعية الجيدة بين أفراد الأسرة الواحدة أو ما يسمى الترابط الأسري والعلاقات الأسرية والجو العاطفي الحميم للأسرة دوراً هاماً وأثراً فعالاً على نمو الطفل نفسياً (سيكولوجيا الطفل) ومعرفياً.
لذا يمكن اعتبار الجو العاطفي والعلاقات الأسرية الاجتماعية محور التفاعل التربوي الاجتماعي والذي ينبع من سلوكيات وقيم واتجاهات يؤمن بها أفراد الأسرة أنفسهم ويتأثر بها الطفل.
ان ممارسة الأسرة لقيم إيجابية كالحب والمودة والاحترام والتسامح والعطاء والعدالة والمساواة والتكافؤ والمشاركة والديمقراطية والجرأة والشجاعة وتقبل الآخرين تساعد في تكيف الطفل نفسياً واجتماعياً. وتساعد بشكل فعال في خلق توازن نفسي لدى الطفل بما يساعده في تكوين شخصية اجتماعية سوية بين الأفراد في المجتمع المحيط.
وقد أثبتت الدراسات أن استخدام النمط الديموقراطي على سبيل المثال من قبل الوالدين في تربية أبنائهم يؤثر على التكيف الاجتماعي للأبناء حيث يصبحون أكثر مواظبة واعتمادية على النفس وأكثر ايجابية في التعامل مع الآخرين وبالتالي يكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع.
في حين أن استعانة الأسرة بأساليب تربوية خاطئة ومغلوطة اجتماعياً كالضرب والشتم والقسوة والذل والإهانة والظلم والاستهتار والقسوة والشدة الزائدة تؤدي الى تنشئة اجتماعية غير سليمة وطفل يعاني من مشاكل نفسية نتيجة اكتسابه لعوامل كالضعف والانكسار والذل والمهانة والاحباط والعدوانية والانهزامية.
هذا في مجمله يدعونا إلى حث الأسرة على ضرورة التركيز والحرص على انتقاء أساليبها في التربية الجيدة للطفل وتنشئته تنشئة اجتماعية سليمة بما يساهم في نهضة وصلاح كل من الطفل والمجتمع معاً.