الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطبيب الشاعر المجاهد صالح قنباز بقلم:محمد فاروق الإمام

تاريخ النشر : 2015-04-07
الطبيب الشاعر المجاهد صالح قنباز بقلم:محمد فاروق الإمام
  رجالات سورية

الطبيب الشاعر

المجاهد صالح قنباز

محمد فاروق الإمام

ولد الدكتور "صالح محمود قنباز" في "حماة" عام 1887 وبعد أن درس فيها رحل إلى "دمشق" عام 1901 وأكمل تحصيله العلمي في مدرسة "عنبر" ثم التحق بالمعهد الطبي "بدمشق" وتخرج طبيباً عام 1910 وتخصص بالأمراض الباطنية ثم عاد إلى "حماة" بعد أن ذاع صيته ولمع نجمه.
خاض ميدان الأعمال الاجتماعية وسخر مواهبه للمصلحة العامة وعاش لقومه لا لنفسه، فما عرف الحمويون مشروعاً نافعاً ولا حركة مباركة قاموا بها إلا كان هو على رأسها وقائدها، ولما أعلن النفير العام عين طبيباً برتبة رئيس (نقيب) في الجيش ثم نقل إلى "القدس" وأصيب هناك بالحمى، وتلقى أمر نفيه من الطاغية "جمال باشا السفاح" إلى "الأناضول" عندما كان يقضي فترة النقاهة فسيق إليها مع عدد من الأحرار المنفيين، وبقي حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، وعاد إلى "حماة" فعين طبيباً لحكومة "حماة" ثم فضل العمل الحر فاستقال منها، وفي نيسان عام 1923 انتخب لعضوية المجمع العلمي العربي "بدمشق"، وفي عام 1924 قررت الجمعية الآسيوية في "باريس" انتخابه عضواً عاملاً في هيئتها المركزية، وذلك لمهارته بفن التعليم وطول باعه بعلم النفس، كما كان إلى جانب كونه طبيباً، شاعراً مبدعاً خاصة في نظم الأناشيد الوطنية.

لما نشبت الثورة الحموية ضد الفرنسيين في مساء يوم الأحد 4 تشرين الأول عام 1925، كان الدكتور "صالح" يضمد جراح المصابين ولم ترقد له عين، وفي صباح يوم الاثنين خاطر بنفسه تحت وابل الرصاص ليدخل إلى بيوت الجرحى ويسعفهم، وبعد عودته إلى بيته الكائن في "تل الدباغة" الملاصق "لتل صفرون" لم يلبث فيه قليلاً حتى طوق الفرنسيون التل المذكور وأخذوا يطلقون الرصاص على المارة حينها سمع صراخ أحدهم أمام باب بيته طالباً النجدة فهب مجيباً وملبياً للنداء الإنساني والطبي، ولكنه لم يكد يطل من باب بيته حتى سقط على الأرض مصاباً برصاصتين في رأسه على يدي جندي فرنسي كان يترقب من يخرج من هذا البيت، وبقيت جثته مرمية على الأرض دون أن يجرؤ أحد على الاقتراب منها. ولما خفت الوطأة وأظلم الليل أدخله أهله إلى بيته، وفي الصباح لم يتمكن أحد من الرجال الوصول إلى بيته ليحمله إلى مقر دفنه فحملته النساء إلى الزاوية الشرابية القريبة من بيته فدفن بها بثيابه المضرجة بالدماء.

وفي تلك الأثناء داهم الجنود بيته وحطموا الأبواب والنوافذ والمكتبات بعد أن ترك أهله البيت فراراً بحياتهم لمدة خمسة أيام، ونهبوا مخطوطاته وكتبه النفيسة ومجموعاته التي قضى حياته في جمعها وتأليفها وتدوينها. 

وهكذا أصبح مضرب الأمثال في وطنيته وخدماته الإنسانية والاجتماعية التي خلدت آثاره ومآثره.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف