الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ونسيت السمكة أنها تعيش في الماء بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-04-02
ونسيت السمكة أنها تعيش في الماء بقلم:فاطمة المزروعي
ونسيت السمكة أنها تعيش في الماء

فاطمة المزروعي

اسمحوا لي أن أحدثكم عن قصة رمزية لها دلالة كبيرة عن سمكة تعيش في أحد الأحواض الجميلة. وكان يتشارك معها في الحوض أنواع أخرى من السمك وأيضا عائلتها التي كانت تحميها، إلا أنها كانت دائما تشكو من أن الحوض أصبح مملاً وعائلتها لا تفهمها، وأنها تريد أن تعيش بخلاف ما تربت عليه، أيضا هذا الحوض أصبحت تحفظه عن ظهر قلب، كل حجرة وطحلب وزينة تم وضعها، وذات ليلة والجميع نيام استطاعت السمكة أن تخرج من الحوض وفرحت فرحا عظيما وشعرت بالفخر وأنها ستذهب للعالم الجديد الذي كانت تحلم به. وبدأ قلبها يدق بسرعة كبيرة ولكن وللأسف ليس بسبب فرحتها بالهواء النقي البارد وإنما بسبب دخول الهواء إلى خياشيمها. ونسيت أن الماء الذي تركته وتضايقت منه قبل ثوانٍ كان ركيزة حياتها وقوامها، فحاولت مسرعة العودة للحوض إلا أن الوقت كان قد تأخر ولفظت أنفاسها الأخيرة خارج الحوض. حتى أتى الصباح ورأى عامل التنظيف وجود سمكة نافقة خارج الحوض ورماها .

 هذه القصة كما قلت لها دلالة ومعنى ، فعندما نسمع عن هروب فتاة من منزل ذويها فإنها تتوقع أن في الهرب من المحيط الحل لحياتها الرتيبة. إلا أن الواقع مختلف تماما، فكم من مراهقة انتهت حياتها إلى عالم الوحدة والاستغلال بعد أن كانت تعيش في كنف أهلها وعائلتها. نعم أحيانا تكون هناك معاناة وعدم تأقلم مع الضوابط المجتمعية والقواعد الصارمة، ويبقى أن الإحساس بالخواء العاطفي من قبل بعض المراهقات واعتقادهن بان الحياة ستكون أجمل مع الغريب إنما هو سراب اخترعه لهن شياطين الإنس. وأعتقد أن استمرارهن في السلوكيات غير السوية يدفع  أفراد العائلة لزيادة وتيرة السيطرة والتحكم بهن. وهنا انصحهن بالتواصل مع المؤسسات المعنية لمساعدتهن على حل المعضلات الاجتماعية العائلية واللجوء إلى الجهات الحكومية لحل مشاكلهن وعدم ملاحقة السراب والحلم الكاذب على المؤسسات التي تعنى بحماية الأطفال والنساء الاهتمام بالوقاية من هذه المشكلة  والقيام بحملات تثقيفية وقائية من حيث التعامل الأخلاقي من قبل العائلة مع السلوكيات أللا أخلاقية من قبل بناتهم المراهقات لو حدثت بسبب قلة خبرتهم الحياتية. 

وطلب المساعدة النفسية والاجتماعية. ولنتذكر المقولة الشهيرة لأرسطو، عندما قال: " يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل" إن الذي تحتاجه كثير من الفتيات هو الأمل بالغد، هو الفرحة بالمستقبل، ثم العمل لتحقيق كل تلك الآمال والطموحات..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف