الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثمرة الأزل بقلم:عامر القديري

تاريخ النشر : 2015-04-01
ثمرة الأزل بقلم:عامر القديري
  ثمرة الأزل

 قصة قصيرة/ عامر القديري
 
في صخب الذكريات تمرست على جنونٍ جميل ٍفي خيالي، تمّثل أمامي حديقة خالدة، أصوات تهتز انسيابا، تسبب ألما عابقا بالحياة.

كانت بداية غريبة لم أستعد لها، قد رُسمت صورتها الماثلة أمامي، ولكن جنون الليل القادم بعثر كل ما جمعتُه عبر عمري، صور ملتهبة تصهر كل ما أصبو إليه من الأحلام، يومها

سألني: هل أنت الذي رأيته قبل يومين يصارع نفسه ؟؟

- ليس أنا يا سيدي الذي تقصد

- ولكني رأيتك تسرق

- كنت آخذ ما أستحق يا سيد اليوم

- هل أقمت في منطقة الخيال البعيدة دون أن تخبر أحد ؟

- لا أدري عما تتحدث ولكني ألفيت نفسي قابعا هنا

- إنها وساوس ..

وساوس ؟؟!! ولكن ليس لدي من هذه الوساوس البشرية

سار قليلا بعيدا عن الفضولي، لينعم التفكير  قليلا فيما تكاثف عليه من أفكار، يصرعه صوت من الداخل بأن ينفجر في كل شي حوله، فليس هذا ما اختاره لقضاء موته فيه، ولم يكن في الأساس يشعر بأنه هو.

أراد أن يحقق شيئا في العدم العام، لا يصل إليه أحد إلا إذا ارتكب شيئا ما، لا يشبه الفاحشة.

ولا يشبه شيئا من الألوان التي نعرف، لكنه ارتقى شيئا مجهول.

كان وكان الزمان رفيق، وابتعد الأزل مصاحبا في حبه الأيام.

غريقا في دجى الظلام .. ظلاما ليس بالسواد ولكنه يشبه صمت الرعب.

- هل بإمكاني الجلوس

- من أنت أيها الغريب ؟

-  لا تخف .. لست قادما من هناك، ولست مثل هؤلاء الذين يموتون حين لا يشعرون.

- لن تمكث هنا سوى ما يمكن لك أن تتذكر كم مكثت هناك

- أعلم أني لن أكون

- إذن فهذه رغبتك، تفضل بالجلوس

أكتب اليوم شيئا غريبا عما سبق، فلا الحروف حروف، ولا الكلمات مثلها، هناك شيئا يشبه الأصوات لا أفهمها، ولكن أعلم أن رجلا سيجلس بينكم يقرأ عليكم هذه الرموز التي ستكون لغتكم.

سأصف لكم صورتي، هي جسم لا يمر عبره الماء، فقد كنت أظن ذلك،

كان اليوم وكان كل شيء بنوره الهزيل، تتسلل إلي، لم أستطع منعها، لا أملك صدها، فهي كالهمس، تداعب الشغاف، خفيفة كالظل، مرت من أمامي كطيف، حاولت التقاطها فخرجت من ضلعي تتشكل برسمي، وتخايلت أمامي بوجهٍ صبوح، تباهج وجهي، لم تسعني فرحتي، انتفضت مهللا، يا سعد حظي

-        من أنتِ ؟

-        أنا التي ستمسح عنك الشقاء.

-        من أين جئتِ ؟

-        جئت من أحلامك التي غزلتها في جوفك.

-        هل ستبقين معي حتى يجدَّ الأمر ؟

-        أنا باقية معك إلى الأبد

-         ستتخلد جنتي بروحك

-        تعالي نسكن الظلام فبعد اليوم ستتسع جنتنا بنورك، كلما تسيرين سأكتشف أمكنًا لم أكن أرها، كانت غارقة في العدم.

-        ولكني يا حبيبي أريد أن آكل من تلك الشجرة الباهرة، فأنا أشعر أنني سأزيد جمالا لو تذوقت ثمارها.

-        أو تعلمين ذلك ؟؟

-        نعم، فنفسي تحدثني بأن هذا ما سيحدث

-        لكِ ما تشائين

وثب المبتهج من ولادة الحب الجديد، وحاول التقدم إلى المجهول الذي لم يره قبل يومه، تماثلت أمامه مساحات جديدة، حاول مجاراتها.

   - ما الذي تفعله هنا ؟

   - أقطف عمرا جديد.

فلتهبط إلى الأبد ...

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف