الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في انتظار النّشور شعر: صالح أحمد (كناعنه)

تاريخ النشر : 2015-04-01
في انتظار النُّشور.
شعر: صالح أحمد (كناعنه)
///
لمواسِمِ القَندولِ تصحو أمنياتُ الحبِّ واللّحنِ المُعَتّقِ من هوى القَصَبِ الغَيورْ...
والزَعترُ البَرِّيُّ والزّوفا وألوانُ الحياةِ تُعانِقُ العَبَقَ الوَقور.
***
لمواسِمِ الصُّفّيرِ والبَرقوقِ في آذار تصحو الشَّمسُ، تمنَحُ عِشقَها قلبَ الحَياةِ..
فكلُّ شيءٍ في نُشور..
***
الحبُّ والصَّبرُ المُعَتَّقُ...
والعيونُ المُغمَضاتُ على الصّدى الموجوعِ مِن نَومِ الأحبّةِ خارِجَ الأحلامِ...
مِن لَونِ الهوى المَسكونِ جُرحًا بالتَّرَقُّبِ والتَّحَفُّزِ..
لاعتِناقِ الحَرفِ مِن لُغَةٍ تَثور...
***
واهٍ على قَومٍ رضوا دونَ الوَرى عيشَ القُشور..
شادوا القُصورَ... قُلوبُهُم ظَلّت قُبور..
في آخر النَّفَقِ المُعَتَّقِ في بلادَةِ حِسِّهِم...
تَنمو زعانِفُ أغنِياتٍ لم تَلِدها الرّيحُ، لم تَمخُر أنينَ النّايِ...
لم يضحَك لأمواجِ المَدى آذارُها...
لم تَرضَعِ العِشقَ الجَسور..
***
في مَطلَعِ الشَّفَقِ الذي يَحكي تَضاريسَ انتِكاسَتِهِم أرى...
ماضٍ يُحاوِلُ أن يَعيشَ بلا مَلامِحِهِ...
بهِ وبِهِم تَقَطَّعَت الوشائِجُ والجُسور.
***
غَرَّبتَنا عن أهلِنا آذارُ حينَ أتيتَ تَغرِسُنا بِقَلبِ زَمانِنا...
لغَةً يَعزُّ على الذي آوى إلى كَهفٍ، ويَبسُطُ بالوَصيدِ ذِراعَهُ أبَدًا تَدَبُّرَها...
سيَنتَظِرُ النُّشور...
***
غَرَّبتَنا آذارُ بالزّهرِ الذي استَسقى مَواجِعَنا، وأينَعَ مِن مَدامِعِنا...
تَلَوَّنَ مِن ملامِحِنا، وَعَرَّفَنا مَصائِرَنا...
بَعيدًا عن ظِلالٍ في شحوبِ الصَّوتِ؛ مَنبَتُها نُضوبُ الرّوحِ...
في فَلَكِ السُّدى تَذوي مَطامِحُها... غَرائِزُها تَمور..
***
لَم تُبقِ لي آذارُ مِن بابٍ ليَأتيني بما انتَظَروا...
وما آنَستُ مِن سُعُفٍ تلوحُ ببابِهِم...
نَسِيَت مَواسِمَها لتهدينا صدى لُغَةٍ تُخاذِلُنا...
ألا هُزّي نُخيلاتُ الحمى جذعًا أجاعَتهُ التَّفاهَةُ والغُرور!
***
للصَّمتِ طَعمُ السِّرِّ حينَ يَشُدُّ أعصابَ التّلوُّنِ...
في مُخَيِّلَةٍ تَناءَت عَن مَحاوِرِها،
مُغادِرَةَ صدى الأحوالِ والأبعادِ والأشكالِ...
هارِبَةً إلى أفُقٍ تَماهَت عِنَدَهُ الأوقاتُ...
كالأمواتِ.. أجسادٌ بلا لُغَةٍ غَدَت كلُّ التّفاصيلِ التي باتَت تُكَرِّرُنا ...
وَتَمضي .. أو تَغور.
***
آذارُ كم كُنّا صدى لُغَةٍ تَسَلَّقنا مَعارِجَها... توغَّلنا عناصِرَها...
جعلناها لنا أفُقًا، وخاصِرَةً، وأغنيَةً...
جمعناها لتجمعنا .. ولكنّا ..
على حرفٍ بقينا نرتجي من رَحْمِها وردًا لعاشِقِها...
وشلّالاتِ نور
***
آذارُ شَحَّ النّور في قَلبِ الصّدى ..
جفَّ النّداءُ المُستفيقُ على مَواجِعِنا بلا شَمسٍ تؤازِرُهُ...
فأتعَبَنا تقلُّبَنا وقد جفّت مواسِمُ لم تَعُد مِنّا...
وكل عناصِرِ الأشواقِ ما عادَت بِقِبلَتِنا...
وحكمَتُنا...
جناحٌ طارَ لم يحفَل بما كُنّا.. وما صِرنا...
وبردُ الصمتِ يُسلِمُنا.. لريحٍ قد نأت عنّا...
وشمسٍ لا مَكانَ لها بليلِ جنونِنا الموتورِ... قُل:
آذارُ هل للباقياتِ منَ الوصايا سور؟
***
آذارُ بينَ رجوعِنا لصداكَ ..
ظِلُّ جناحِ أمنِيَةٍ تحامَتنا...
وعنوانٌ تدلّى من غصونِ خرافَةٍ...
شمسٌ بنا آثارُها تخبوا ليسكُننا السُّؤالُ:
متى نَثور؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف