حدث قبل الاشتباك
بقلم : خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
عند وصولي لمكان التجمع لانطلاق فعالية يوم الارض بحوارة وجدت العشرات من جنود الاحتلال ممن يرتدون الملابس الكحلية الغامقة ومعهم مركباتهم العسكرية .. يحاصرون المكان من كل الاتجاهات.. ووجدت نفسي مجبرا على الدخول من بينهم حاملا لافتة عليها صورة حنظلة يلقي حجرا على جندي احتلال ومكتوب عليها بالعربي والانجليزي والعبري ارحل .. استفزني الامر وقررت الاحتكاك بهم وان ابلغهم رسالة فعاليتنا مباشرة وقبل بدء الفعالية .. توجهت اليهم وقلت لهم : شو بتعملو هون ..؟ لليش واقفين .. بدكم تخوفونا .. بدكم تستفزونا ؟؟ فاجابني ضابط منهم ضخم الجثة بلغة عربية : ليش انت هون ؟؟ .. فقلت له : انا هون لاني جاي اشارك بمظاهرة يوم الارض .. فقال : يعني انتو بدكم تستفزوا الجيش .. وبدكم تعملو مشاكل.. قلت له : وجودكم هوي الاستفزازي .. فقال لي : شو اسمك ..؟ ( بلهجة وكانه يريد اخافتي ) : ضحكت وقلت له : خالد .. قال لي من وين انت ..؟ .. قلت له : من حيفا .. فقال : اذا انت ما الك ارض هونا .. فقلت له : انا فلسطيني وكل فلسطين لي .. فاراد ان يوقف الحديث وقال : انا عسكري وما بحكي سياسة .. قلت له : قول لمسئولك : هاي بلادنا وانتو لازم ترحلو من هون .. هنا شعرت انه ضاق ذرعا بكلامي وادركت انني نجحت باستفزازه .. فاقترب مني وقال بصوت عالي : خالد .. انت تعيق عملنا .. ابعد من هون .. فكّرت كثيرا في البداية ان لا ابتعد .. ولكني خفت ان يقال انني قمت قاصدا بافتعال مشكلة مع الجيش وتسببت بتخريب برنامج الفعالية الذي كان يشتمل على مهرجان خطابي ومسيرة قبل ان يحدث الصدام مع الجيش .. وقلت لنفسي يجب ان لا استعجل الصدام فالصدام سيحصل بالتاكيد .. فابتعدت عن جنود الاحتلال وذهبت لانضم للحشود داخل المدرسة ..
وفعلا حصل الصدام ورايت ذلك الضابط وجنوده وهم يهاجموننا بكل ما لديهم من قوة ليفرقوا حشدنا ويمنعونا من قطع الشارع الحيوي الهام لجيشهم ومستوطنيهم .. وصمدنا وواجهناهم واستمرت المواجهة لوقت طويل قبل ان يصاب العشرات منا بالاختناق بغاز الفلفل والغاز المسيل للدموع وانا واحد منهم لتنقلنا سيارات الاسعاف الى مستوصف البلدة ومستشفيات المدينة
مخيم الفارعة
31/3/2015
بقلم : خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
عند وصولي لمكان التجمع لانطلاق فعالية يوم الارض بحوارة وجدت العشرات من جنود الاحتلال ممن يرتدون الملابس الكحلية الغامقة ومعهم مركباتهم العسكرية .. يحاصرون المكان من كل الاتجاهات.. ووجدت نفسي مجبرا على الدخول من بينهم حاملا لافتة عليها صورة حنظلة يلقي حجرا على جندي احتلال ومكتوب عليها بالعربي والانجليزي والعبري ارحل .. استفزني الامر وقررت الاحتكاك بهم وان ابلغهم رسالة فعاليتنا مباشرة وقبل بدء الفعالية .. توجهت اليهم وقلت لهم : شو بتعملو هون ..؟ لليش واقفين .. بدكم تخوفونا .. بدكم تستفزونا ؟؟ فاجابني ضابط منهم ضخم الجثة بلغة عربية : ليش انت هون ؟؟ .. فقلت له : انا هون لاني جاي اشارك بمظاهرة يوم الارض .. فقال : يعني انتو بدكم تستفزوا الجيش .. وبدكم تعملو مشاكل.. قلت له : وجودكم هوي الاستفزازي .. فقال لي : شو اسمك ..؟ ( بلهجة وكانه يريد اخافتي ) : ضحكت وقلت له : خالد .. قال لي من وين انت ..؟ .. قلت له : من حيفا .. فقال : اذا انت ما الك ارض هونا .. فقلت له : انا فلسطيني وكل فلسطين لي .. فاراد ان يوقف الحديث وقال : انا عسكري وما بحكي سياسة .. قلت له : قول لمسئولك : هاي بلادنا وانتو لازم ترحلو من هون .. هنا شعرت انه ضاق ذرعا بكلامي وادركت انني نجحت باستفزازه .. فاقترب مني وقال بصوت عالي : خالد .. انت تعيق عملنا .. ابعد من هون .. فكّرت كثيرا في البداية ان لا ابتعد .. ولكني خفت ان يقال انني قمت قاصدا بافتعال مشكلة مع الجيش وتسببت بتخريب برنامج الفعالية الذي كان يشتمل على مهرجان خطابي ومسيرة قبل ان يحدث الصدام مع الجيش .. وقلت لنفسي يجب ان لا استعجل الصدام فالصدام سيحصل بالتاكيد .. فابتعدت عن جنود الاحتلال وذهبت لانضم للحشود داخل المدرسة ..
وفعلا حصل الصدام ورايت ذلك الضابط وجنوده وهم يهاجموننا بكل ما لديهم من قوة ليفرقوا حشدنا ويمنعونا من قطع الشارع الحيوي الهام لجيشهم ومستوطنيهم .. وصمدنا وواجهناهم واستمرت المواجهة لوقت طويل قبل ان يصاب العشرات منا بالاختناق بغاز الفلفل والغاز المسيل للدموع وانا واحد منهم لتنقلنا سيارات الاسعاف الى مستوصف البلدة ومستشفيات المدينة
مخيم الفارعة
31/3/2015
