الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوم الأرض.. تيه الرواية وحلم الوطن بقلم:باسل ترجمان

تاريخ النشر : 2015-03-31
يوم الأرض.. تيه الرواية وحلم الوطن بقلم:باسل ترجمان
ماذا بقي من الأرض بعد سنوات طويلة نحتفل بها في ذكرى يوم الأرض، أولى الهبات الشعبية التي واجه بها الفلسطينيون عدوهم بصدور عارية من خرج في أراضي الجليل ضد مصادرة أرضه صار ينظر اليوم لنهم إسرائيل في ابتلاع ما تبقى من الأراضي في ما تسميه "يهودا والسامرة" وكأنه استمرار لصراع لن ينتهي على حبات التراب والرمل؟
 
ذكرى تمر دون ضجيج والعرب المنشغلون بهموم كارثة الربيع العربي من اليمن إلى ليبيا لم يعد لديهم الوقت لتذكر مصيبة الفلسطينيين التي صغرت أمام مصائبهم المتلاحقة بعنف في مشهد سريالي تجارى فيه الأبطال لذبح بعضهم البعض وتسجيل بطولات خزي تذكرنا بمذابح المسلمين لبعض زمن الخلافة.
 
فلسطين البعيدة عن العيون الراسخة في القلوب تستشعر في تناسي الأخوة ورفاق الدرب ألم الخوف من تلاشي القضية في موج الفوضى الهدامة الذي اجتاح المنطقة، دون أن ينتبه أصحاب القضية أن انحسار حضورهم في الصورة ليس فقط نتيجة لما حصل بل لأنهم اختاروا السير نحو التيه دون بوصلة تفهمهم وتعرف من معهم إلى أين المسير.
 
عن أي أرض يحكي عليها الفلسطيني اليوم في هذه الذكرى، أرض الشتات، أرض النكبة الأولى، أرض بيت المقدس، أرض غزة، أرض ما تبقى من الضفة الغربية، أم أرض فلسطين، تصعب الإجابة في زمن التيه وغياب رفاق النضال عن الذكرى يجعل من أصحاب القضية يواجهون مصيرهم منفردين بعد عيش الوهم بأن دولتهم ستقام على أجنحة حلم السلام المغدور.
 
في الذكرى التي أشعلت أرض النكبة الأولى ضد المحتل صار القدر مرتبطاً بما سيحمله التطرف الإسرائيلي من مخاطر على البقاء في الأرض، ويلتهم الاستيطان على عجل كل أحلام الفلسطينيين بدولة على ما تبقى من الوطن، ليرتفع وهم دولة يهودا لتقسيم الضفة الغربية كنتونات يعيش فيها الفلسطينيون بسعادة زمن الاستهلاك والعيش الهادئ برعاية الاحتلال.
 
غزة التي كانت أمل واشنطن وإسرائيل أن تكون البديل لحلم الفلسطينيين بالدولة غرقت مجدداً في مصائبها .
 
في يوم الأرض أصبح الشتات الفلسطيني يبحث عن ملجأ بعد أن ضاقت بهم الأرض والسماء وصارت أمواج البحر تتقاذف مراكبهم التائهة بين الهجرة السرية والموت غرقاُ هرباُ من حلم العودة الذي ضاع دون عودة، ومن أرض تشتعل تحتهم تبحث عن دماء تروي بها عطش القتل في البحث عن حلم الخلافة السادسة زمن أبو بكر البغدادي.
 
في سوداوية المشهد يعود يوم الأرض ذكرى تمر دون أن تنبه أحداً لقضية تترنح بعد أن هرمت بفعل الزمن والسياسة وحلم شعب بالحرية يذوب في تضاؤل الآمل بالغد وتيه يبعد رجال السياسة عن تحقيق ما يؤمنون أنه حق لا يعرفون الدفاع عنه.
 
فلسطين نكبة العرب الأولى تقفز من صدارة الحلم إلى سراب النسيان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف