الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ريتا عودة تحاول اللغة وتحاورها بقلم: ابراهيم جوهر

تاريخ النشر : 2015-03-31
ريتا عودة تحاول اللغة وتحاورها بقلم: ابراهيم جوهر
ريتا عودة تحاول اللغة وتحاورها
______________________ ابراهيم جوهر
الأديبة ريتا عودة وهي تهدي شعرياتها التي حملت عنوان (سأحاولك مرة أخرى) إلى (اللغة التي كلما حاولتها باغتتني باحتمالاتها) إنما تعنون كتابها ليصل إلى المرسل إليه بوضوح عنوان بعيدا عن ضبابية الحيرة. اللغة هي المرسل إليه وهي تتشيّأ في دلالة على سلاح التغيير والتعبير المستخدم في معركة الحياة الجديدة التي تنادي بها الأديبة ريتا عودة.
إنها تعتني باللغة وتلاطفها وتفجّرها وتفاجئها وتعيد صياغة جملتها اللغوية بوعي وتقصّد لتبني معمارها على هواها تماما كما خططت له هندستها المسبقة وفق مشروعها الفني الخاص.
هذه أديبة تسير في حقل الأشواك لا تتسلّح بغير اللغة والعاطفة، وبهما معا تواصل سيرها لتومئ للآخرين المنتظرين بلغة القدوة لا التصريح: اتبعوني إن أردتم. سيروا على وقع خطاي في درب المحاولة والتجريب ولا تغرّنّكم المقاعد الجاهز ولا الغرف المؤثثّة فهي تصادر فراشات تجربتكم وتسلمكم إلى التقليد.
من هنا كانت الأديبة ريتا عودة تحاور الآخرين وتتناص معهم: شعراء وأنبياء وأساطير وحكايات خيالية لتعلي من مكانة المرأة الأنثى والمرأة المبدعة والمرأة الذكية التي تغلّبت على سادية شهريار.
يمكن للدارس الوقوف عند حدود لغة الأديبة ريتا عودة في معمارها الفني الذي شكّلته شعرياتها في كتاب (سأحاولك مرة أخرى). إنها لغة هادئة حينا، مراوغة حينا آخر، ذكية واثقة حينا ، متحدّية حينا. تبني جملتها المفيدة بصياغة مفاجئة لتدهش قارئها. سريعة الإيقاع ذات إيحاءات متطاولة شاسعة المساحة حينا، حزينة الوقع مجزّأة التشكيل حينا آخر.
اعتمدت الأديبة هنا على الأحرف المجزأة لتشكّل صورتها في عدد من المواقف لتعبّر عن الحالة الموصوفة فصار تشكيل الجملة زاوية حادة، وفراشة وشجرة وبحيرة ماء، وصار التشكيل اتجاهات مرور وإشارات اختلاف.
إنها ترسم لوحتها باللغة والتشكيل والمعنى، ولا تنتظر طويلا بل تسرع في التعبير القلق كأن الريح تحت قلمها تؤرجحه في فضاء اللغة والحياة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف