الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هنا يكمن السر ... بقلم : أحلام الجندى

تاريخ النشر : 2015-03-31
هنا يكمن السر ... بقلم : أحلام الجندى
هنا يكمن السر ... بقلم : أحلام الجندى

خلق الحق سبحانة وتعالى خلقه على صنفين صنف بلا إرادة طائع يسير وفق قوانين الله فى كونه لا يحيد عنها ولا يخطئ ، لذا لا يختل نظامه ، و لا تتغير أدواره ، ولا يشذ منه ذرة عن ما أوجدها الله له ، و هو كل ما فى الكون .

وصتف جعله الله على جانبين كالإنسان فجانب فيه بلا إرادة وهو كل ما ليس له دخل فيه أو إمكانية فى تغييره ، كاختياره لوالديه ، أو الزمن الذى يوجد فيه ، أو المكان الذى يولد فيه ، او حتى وظائف جسده كدقات قلبه و عمل جميع أجهزته ، ونموه و هيئته وتدرجه من مرحلة إلى مرحلة ، و المرض الذى لا دخل له فى حدوثه – هناك أمراض نجترها على أنفسنا بأفعالنا كالأمراض الناجمة عن التدخين او تناول الخمور أو أطعمة ضارة ، أو التعرض لما قد يتلف أجسادنا – وغيرها مما يحدث للإنسان دون اختيار .

أما الجانب الآخر فهو جانب الإرادة فقد أعطى الله للإنسان إرادة اختيار أفعاله والقدرة على الموازنة بين الخير والشر والاعتقاد والإلحاد ، وأن يكون عظيما أو يكون حقيرا .
وبالرغم من اختلاف الصنفين من المخلوقات فى سلب الإرادة أو منحها – سننسبها الآن إلى القدرة الإلهية دون السفسطة فى كون أن الله خيرهما فاختاركل منهما لنفسه أن يكون على ما أصبح عليه بالحجة و البرهان وليس القهروالارغام – إلا أن سر الله فى كونه أن جعل نفس القوانين التى يعمل بها فاقد الإرادة ( كل ما فى الكون ) ومالكها ( الإنس والجن ) لا تختلف ، فإذا كان كل ما فى الكون يتناغم و يتكامل وفق نظام محكم من التجاذب والحركة و الوضع و التكامل لا يحيد عنه رغم ملايين السنين التى مرت عليه ، كذلك فإن نفس الخاصية أتيحت للإنسان خاصية " الجذب " فقد أعطى الله الإنسان القدرة على أن يفكر فيما يشاء ويحدد ما يريد من أهداف وغايات عظمت أو صغرت فليس هناك ثمة اختلاف فليس طالب المليار أعظم من طالب الدولار ، وليس هناك فرق بين طالب الجنة أو طالب النار ، فكلاهما طالب غير أن أحدهما عظم طلبه والآخر حقر طلبه ، فإذا فكر وقرر وركز و أصر وهم و سعى سخر الله له جميع الكون فينجذب إليه كل ما يساعدة على تحقيق ما طلب ، و سيجد كل ما يساعده على تحقيق ما أرد يحيط به ويجتمع حوله فالأفكار المتشابهة تتجاذب .

فكما أن الجاذبية الأرضية عادلة لا تفرق بين تأثيرها على ريشة وقعت من أعلى قمة أو حجر ، كذلك قانون الجذب الكونى لا يفرق بين أعلى غاية أو أدناها غير أنه هناك من البشر من يسلك سلوك الريشة التى لا يؤبه لها ولا يشعر بارتطامها ، بينما البعض الآخر يأبى إلا أن يكون حجرا ضخما يحدث ارتطامه أثرا وضجة وانتباها .

فالأول تمر عليه الحياة كأنه لم يوجد فيه رغم أن كل ظروفها كانت ميسرة له إلا أنه لم يفكر ، و ربما ظهر منه ضرر لا نفع كما قد تدخل الريشة فى عين قد تؤثر فيها ، بينما الأخر فكر وقدر وأحسن وعزم فجذب إليه كل ما يحقق طموحه ويصل به إلى غايته التى لا تنفعه وحده بل يشعر بها و يستفيد منها كل الخلق .

فما علينا إلا أن نفكر ونصدق ونسعى ونحسن التوكل فالإنسان من صنع أفكاره وأنت ما تفكر فيه ، فبإرادتك تفكر فى كل ما يجلب لك السعادة والرضا و العلو ، وبأفكارك أيضا تكون عالة و تَتعس وتُتعس من حولك ، فكما أن السعادة تنتشر وتؤثر ، كذلك الكآبة تفعل .
لذا قالوا المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ، والصاحب ساحب ، و من صاحب الكريم تعلم الكرم ومن صاحب اللئيم تعلم اللؤم .

فمن أراد أن يتغير فليغير أفكاره وسيسخر الله له الكون ، وليأخذ إلى ذلك كل سبيل بالابتعاد عن أصدقاء السوء ، و التزود بالعلم ، والاستشارة والاستخارة ، والهمة والجد و صدق التوجه ، وليستعن بالله فى كل أحواله و آوانه فلإن شكرتم لأزيدنكم .

اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، و زدنا علما ، وارزقنا طموحا و آمالا عظاما ، تكون لنا معينا على حسن أداء رسالتنا ونهضة أمتنا والتمكين لديننا والزود عن شريعتنا .

أحلام الجندى
صباح الثلاثاء
31/3/2015م
11 جمادى الثانية 1436هـ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف