الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كذبة نيسان : أمريكا تدعم حل الدولتين..وتصوت لصالح فلسطين بإنهاء الاحتلال بقلم: ياسر عبدالله

تاريخ النشر : 2015-03-31
كذبة نيسان : أمريكا تدعم حل الدولتين..وتصوت لصالح فلسطين بإنهاء الاحتلال
 بقلم: ياسر عبدالله
كذبة نيسان : أمريكا تدعم  حل الدولتين ...وتصوت لصالح فلسطين بإنهاء الاحتلال    

صوت الولايات المتحدة الأمريكية لصالح دولة الكيان الصهيوني (41) مرة باستخدامها الفيتيو الأمريكي من أصل   79 مرة منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، ضد مشروعات قرارات قدمت لمجلس الأمن ، من بينها 30 ضد قرارات رفعت ضد انتهاكات اسرائيلية مارستها ضد الفلسطينيين هذا  وفقد طرح مبدأ حلّ الدولتين منذ سنة 1937 وتكرس من خلال قرار الأمم المتحدة رقم 181 سنة 1947، وبموجبه قامت "دولة إسرائيل لكن التآمر الدولي والموقف العربي منع قيام "دولة فلسطين" .

ويأتي طرح المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار بالدعوه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية برغم من القناعة لديهم بأن أمريكا سوف تستخدم حق الفيتو للمرة 42 لصالح دولة الاحتلال  والتصويت  ضد مشروع القرار أمر يستدعي إعادة الصياغة والبحث عن استراتيجية جديدة لتعامل مع انتهاكات واعتداءات الكيان اليهودي على شعبنا ومقدساته .

الغريب في  ذلك أن المفاوض الفلسطيني ما زال ينتظر من أمريكا أن تدعم اقامة دولة فلسطينية ويوهم الشعب بان هناك قرار يقضي إنهاء الاحتلال .وحتى وإن لم تصوت أمريكا ضد القرار  لصالح القضية الفلسطينية ، وعلى فرض أنه تم التصويت لصالحنا واتخاذ قرار بانهاء الاحتلال.  فهذا يعني انه اصبح لدي الفلسطينيين  قرار جديدا  إضافة إلى قرار 242 وقرا 183 وقرار 194 ...الخ يضاف الى مجمل القرارات التي اتخذت في الماضي ضد الكيان الصهيوني ولم ينفذ أي من تلك القرارات .

وتنشر وسائل الاعلام بين الحين والاخر ومن عام الى اخر  ان واشنطن تدعم  حل الدولتين، وأنها  سوف تقيم نهجها جديدا بشأن عملية السلام في الشرق ، هذا النهج الجديد وما مضى من تصريحات ووعود امريكا تبقى حبرا على ورق أمام سياسة الكيان اليهودي وامام تراجع مفاهيم المقاومة وتشرذمها بين هذا الشكل او ذاك وفي كل الحالتين الاحتلال باقي وبحاجة الي نهج فلسطيني بعيدا عن النهج الامريكي المتحيز للكيان اليهودي المحتل .

فهذه ليس اول مره تروج فيها  امريكا بانها تدعم حل الدولتين  فقد صرحت بذلك مرارا  وكان ذلك حين صرح جورج بوش الابن في تشرين ثاني من العام 2001  بحل الدولتين وحتى اللحظة ، ما زال البعض يأمل منهم دعم  لحل  الدولتين  ، ومن الوضح انها تقصد بحل الدولتين انهاء دولة وابقاء اخرى  وهذا يعني دولة واحد هي دولة الكيان الصهيوني او اقامة دولة يهودية وهذا يؤكده تصريحات نتنياهو الأخيرة عن أنه لن تقام دولة فلسطينية ما دام هو رئيسا للحكومة الاسرائيلية .

يعد تحليل  المؤرخ الإسرائيلي، د. إيلان بابيه أن نتائج انتخابات الكنيست العشرين وفوز نتايناهو أعلان بشكل واضح وفاة حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهذا يتفق مع تصريحات كبير المفاوضين صائب عريقات. الذي يرى ان على الفلسطينيون اتباع استراتيجية جديد مع الاحتلال وهي التوجه للمؤسسات الدولية بما فيها مجلس الامن ، واضح ان المفاوض الفلسطين  لم يعد قادر على ان  يقرأ تاريخ القرارات الدولية التي اتخذت لصالح القضية الفلسطينية والتي غاب عنها التنفيذ ولم يطبق أي منها على ارض الواقع ، وبتالي لماذ العبث فيما تبقى من وسائل النضال الفلسطيني والتي اصبحت مجرد ذكريات بين ازقة المخيمات ، وبقايا ثوار واسماء فدائيين مدونة في كتيبات السجون وفي ذاكرة من تبقى

اكثر من ثماني سنوات ونحن نقول المقاومة الشعبية وندعم المقاومة الشعبية ، نحترم ما يقوم به المناضلين في المقامة الشعبية ولكن هل منعت توسع المستوطنات وهل اوقف زحف الجدار ، باعتقادي ثماني سنوات كثير على استرتيجية اثبتت عدم نجاحها مع قمع وانتهاكات الاحتلال ضد الشعب  الفلسطيني .

ولمن يقرا التاريخ جيدا نذكره "بعد  أن تخلت بريطانيا عن انتدابها على فلسطين، رفعت الأمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أقرَّت وبدعم من أمريكا في 29/11/1947، مبدأ حلّ الدولتين، الذي يدعو إلى قيام دولة عربية ودولة يهودية، على أرض فلسطين.استغلت الحركة الصهيونية صدور القرار، وأعلنت قيام "دولة إسرائيل". ثم قبلت الأمم المتحدة بهذا الإعلان، ووافقت على انضمام "إسرائيل" إلى الجمعية العامة بصفة "عضوٍ دائمٍ". ومن جهة ثانية، لم يتقبل الفلسطينيون الواقع الجديد، ورفضوا التعامل مع مقتضيات "قرار التقسيم". ثم أعلنت حكومة عموم فلسطين، بأن فلسطين بحدود الانتداب "دولة مستقلة". ولكن لم تعترف هيئة الأمم المتحدة بالحكومة الفلسطينية ولا بإعلانها، ثم قامت الأردن بضم الضفة الغربية إليها، بينما وضعت مصر قطاع غزة تحت إدارتها المدنية"

باعتقادي ان حل الدولتين والتصويت في مجلس الامن بإنهاء الاحتلال هي "كذبت نيسان للعام 2015" وافضل ما يمكن اطلقه على هذا العام هو مصطلح  عام " خيبة 2015 " لتكتمل الحكاية التي بدأت بنكبة واستمرت بنكسه وتنتهي ب"خيبة" .

الاستراتيجية المطلوبه من اجل لجم سياسية نتانياهو ::

أولا : اعادة الاستراتيجية العرفاتية الا مربع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي

ثانيا : الابقاء على استراتيجية التوجه للمؤسسات الدولية بما فيها مجلس الامن ولكن عدم عقد امال كبيرة علىها

ثالثا : ابقاء المقاومة الشعبية في مواقع التماس مع مناطق (C)  والجدار .

رابعا : استمرار نهج المقاطعة للمنتجات الاسرائيلية في مناطق السلطة واي مناطق اخر في العالم

خامسا : اعادة خارطة فلسطين كاملة الى مناهج التعليم في التربية والتعليم وقصص البطولات والمعارك مع الاحتلال وكذلك قصص المجازر التي ارتكبتها اسرائيل ، فان لمن نذكرها نحن في مناهجنا فلا يحق لنا ان نلوم احد على ذلك.

سادسا : لا يعقل ان يبقى العملاء في مناطق السلطة في حصانه لعينة بحجة انهم يحملون هويات اسرائيليه فليكن هناك قانون بان هؤلاء الذي حصلوا على هويات اسرائيلية مكافئة لهم "على تقديمهم خدمات جليلة لدولة اسرائيل" ان يذهبوا الي جحيم دولة الكيان الصهيوني ولا مكان لهم في مناطق السلطة .

كل ذلك يبقى كما هو وتبقى الوعود كاذبة والهمة هابطه والأمل معدوم والكيان اليهودي متجبر ولن يكون حل للقضية محفوفا بالورد والقرارات والاتفاقيات فما هو قادم من حكومة اسرائيلية بل حكومة يهودية بامتياز يمنع أي امل في تحقيق السلام واقامة دولة فلطسنينة مستقل ولا يعقل ان نبقى وبعد 22 عام من توقع اتفاق اوسلو ننتظر من حكومة اسرائيلية ان تعطينا دولة او من وعود امريكية "بدعم حل الدولتين" بل يجب البحث عن استراتجية فلسطينية تجبر المجتمع الدولي والكيان الصهيوني على اقامة دولة فلسطينية .

ياسر عبدالله /باحث اجتماعي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف