الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تقييم إرث ابن عوف بأسعار اليوم بقلم:أ. فادي الطويل

تاريخ النشر : 2015-03-31
تقييم إرث ابن عوف بأسعار اليوم بقلم:أ. فادي الطويل
  تقييم إرث ابن عوف بأسعار اليوم

التاريخ:2015.3.30

الكاتب والباحث الاقتصادي أ. فادي الطويل

مؤسس مدونة أفكار اقتصادية

عبد الرحمن ابن عوف رفض عرض ابن الربيع في الحصول على مال هبة بدون مجهود في وقت هو أحوج لأدنى قيمة من المال بل طلب العمل بالمتاجرة حيث ضرب مثالا رائعا في الاعتماد على الذات والجلد في طلب الرزق، ومع اصراره وجهده نمت تجارته بشكل كبير خلال فترة قصيرة مما جعله الأثرى بين المسلمين في عهده، وكان يقول) لقد رأَيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا) ومرة سُأل: بِما حققت هذه الثرْوة يا عبد الرحمن؟ قال (والله ما استقللت رِبحا، ولا بعت دَينا، تجارة الـدَين ليست تجارة، بل هي ذل وتسول وفَقر وهم). وكثر عطائه ومساعدته للأخرين، وحتى قيل أن أهل المدينة جميعا هم شركاء لابن عوف في ماله: ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم.

إرث ابن عوف يمكن تقييمه بسعر اليوم بتقييمه بقيمة ذهب اليوم وبعيدا عن تقييم الأثار بالعملة الأكثر انتشارا وهي الدولار الأمريكي، فقد ثبت في العديد من الروايات أنه ترك لورثته ما يعادل 3,200,000 دينار من الذهب

 (1 دينار=4.25 جرام ذهب عيار24) أي ما يعادل 13,600,000 جرام من الذهب وبحسب سعر صرف الذهب بالدولار الأمريكي اليوم بلغ ما يزيد عن 571 مليون دولار، أما ثروته في حياته فقد بلغت أضعاف أضعاف ما تركه لورثته حيث كان منفاقا ومعطاءاً في أوجه الخير والإحسان وتتعدد الامثلة في ذلك ولا مجال لذكرها هنا، فهو سيد ماله وليس عبد له.

في الوقت الحاضر هل كانت ثروته ستنمو كما نمت في ذلك الوقت؟ رغم اختلاف الزمان والوقائع فإن الإجابة على ذلك السؤال يتسم بالصعوبة فقد اتسمت تلك الفترة بعظم المخاطر ومشقة العمل ومحدوديته وطول مدة تسيير القوافل ومحدودية البقعة التجارية والتسويقية والمخاطرة الكبيرة على تجميع الأموال وحفظها ونقلها، أما اليوم فقد تطورت وسائل الاتصال والتواصل حتى بدى الكون كأنه قرية صغيرة بل وأصغر من ذلك، وتطورت بشكل كبير وسائل النقل والمواصلات وازدادت سرعة ايصال البضائع، وتطورت الخدمات اللوجستية المختلفة المقدمة للتجارة وتضاعفت ضمانات نقل البضائع مما يجعل القدرة على التنفيذ وتطوير الأعمال أسرع وأسهل بفارق كبير، الأمر الذي وفر في قيمة الوقت وإمكانية استغلاله بشكل أفضل من ذي قبل في تنفيذ المهام، ورغم ذلك يبقى الفيصل في قدرة وابداع الريادي ورجل الأعمال في العمل وفق الظروف المختلفة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف