الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أفضليّات خدمة الزّوجة وإحجام الزّوج عنها بقلم: موسى حجيرات

تاريخ النشر : 2015-03-30
أفضليّات خدمة الزّوجة وإحجام الزّوج عنها
موسى حجيرات
إنّ لخدمة الزّوجة في كافّة الظروف، وخاصّة في حالة الضّعف والعجز أفضليّات كثيرة منها نفسيّة، ودينيّة، واجتماعيّة.
أمّا النّفسيّة منها فإنّ خدمة الزّوجة، ورعايتها تخلق نوعًا من التّوازن النّفسي بين الزّوجين، وهذا بدوره يقرّب بينهما، ويخلق جوّا من الرّاحة، والطّمأنينة النّفسيّة.
كما أنّ العناية بها حال مرضها كفيلة بخلق مشاركة وجدانيّة بين الزّوجين.
أمّا من النّاحية الدّينيّة، فكما ذكر، فإنّ خدمة الزّوجة النّابعة من الإرادة الحرّة، والمحبّة هو تأسٍ بالرّسول محمّد صلى الله عليه وسلم وسيرة حياته، الذي أمر وافصح، وكذلك مثّل، وقدّم القدوة.
كما تعتبر هذه الخدمة امتثالا لأمر الله تعالى بالتّأسي بشخص الرّسول الكريم، ومطالبته عباده بحسن معاشرة زوجاتهم.
أمّا من النّاحية الاجتماعيّة فإنّ خدمة الزّوج لزوجته في حال مرضها:
أ‌. تزيد المودّة والمحبّة بينهما، لأنّ رعاية الزّوجة شهادة بالالتفات العاطفي الذي تقدّره الزّوجة كثيرا.
ب‌. ترفع مكانتها الاجتماعيّة ومركزها فهي بذلك تشعر أنّها زوجة شريكة لزوجها مساوية له، وليست آلة، أو أداة هدفها الإشباع الجنسي للزّوج.
ت‌. يتحقّق بهذه الخدمة اعطاء الزّوج لزوجته حقّها الطبيعي الذي تفرضه الإنسانيّة، والشّريعة الدّينيّة.
ث‌. تعتبر خدمة الزّوجة كفالة وضمان لعمارة البيت المسلم وتربية الأبناء؛ فالمرأة أساس الأسرة، وعمادها؛ فخدمتها ورعايتها تثبيتًا لهذا الأساس، وتشييدا لهذا البناء.
وهكذا فما دام الأمر كذلك، وما دام في خدمة الزّوجة ورعايتها تلبية لأوامر الأديان، وتثبيتا للشّرائع الإنسانيّة، وما دام فيها أفضليّة نفسيّة، ودينيّة، واجتماعيّة، فلماذا يتهرّب من هذه الخدمة معظم الأزواج، ولدى معظم الأمم والشّعوب بغض النّظر عن انتمائهم العرقي، والدّيني، والقومي؟
وهنا يمكن القول أنّ دافع الزّوج للإحجام عن خدمة زوجته، أو التّواني في ذلك يكون نتيجة لعدّة عوامل.
ويمكن تقسيم هذه العوامل لثلاثة أقسام: عوامل مجتمعيّة، وعوامل شخصيّة نفسيّة تتعلق بشخصيّة الزّوجين، وعوامل ماديّة تتعلق بالظروف ونوعيّة المرض.
أمّا العوامل الاجتماعيّة فهي:
أ‌. التأثر بمخلفات المجتمعات التقليديّة، وهذه المجتمعات برمّتها مجتمعات ذكوريّة تؤكد رجولة الرّجل، وترفع من شأنه، وتمنحه قوامة بغير مفهومها الحقيقي، وهذا تأثير يبدو وكأنّه تأثير جاهلي.
ب‌. تأثير توزيع الأدوار في المجتمعات المحافظة وهذه المجتمعات تحدّد دور الزّوجة في خدمة الزّوج فقط. ولم تحدّد نفس الدّور للزّوج. كما أنّ هذه المجتمعات تكرّس مفهوم الخدمة الحركيّة العضليّة فقط، متغافلة عن نواح أخرى، وتكرّس ذلك للزّوجة فتصبح بمفهوم الجميع من اختصاصها.
ت‌. تأثير دونيّة المرأة السّائدة في المجتمعات العربيّة . واليوم ، وللأسف، فمهما قطعت المجتمعات العربيّة أشواطا من النّمو، والتقدّم، والرّقي فما زالت تكرّس دونية المرأة، وتعاملها معاملة المخلوق الضعيف الدّوني المكانة والمركز. لهذا ينظر الرّجال لخدمة زوجاتهم وكأنّها عار عليهم يخجلون منه؛ فيبتعدون عنه، ويتركونه.
أمّا العوامل المتعلقة بشخصيّة الزّوجين فهي:
1. إنّ الزّوجة تتحلى بصفات الصّبر، والحلم، والأناة، وطول البال. وهذه الصفات قلما تتواجد لدى الرّجال، وإن وجدت، فليس بنفس النّسبة عند النساء، لذلك تجدهنّ أكثر مبادرة لخدمة أزواجهنّ من الأزواج لخدمة زوجاتهم.
2. تمتلك الزّوجة الخبرة في مجال العناية، والرّعاية خاصّة بالمريض، والضعيف.
3. تعتبر المساعدة والخدمة عملا حركيّا عضليّا من اختصاص الزّوجة.
أمّا العوامل المتعلقة بالظروف ونوعيّة المرض، فإنّ معظم الأمراض التي تصاب بها الزّوجة تعرف بالأمراض النّسائيّة كالحيض، والحمل، والولادة، والأمراض النّسائيّة الأخرى. وتفضل الزّوجة في هذه الحالة العناية، والرّعاية النسائيّة.
وهكذا فلو أراد الزّوج المساعدة، أو نوى ذلك، أو بادر بذلك فزوجته تفضّل أن تعتني بها أمّها، أختها، ابنتها، قريبتها، صديقتها، أو حتّى الخادمة، وليس الزّوج.
وهكذا، فخدمة الأزواج لزوجاتهم هي إشارة لتمسّكهم بدينهم، وحفاظا على تطبيق شريعة إسلامهم، وهي دليل على حسن أخلاقهم، وصدق سلوكيّاتهم.
اخدموهنّ بدون حياء؛ فهنّ شريكاتكم، ومساويات لكم، بل هنّ أسس أسركم، ومربّيات أولادكم، وحافظات بيوتكم وأموالكم، فاحفظوهنّ واكرموهنّ تُكرموا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف