الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكذابة ظهرت موهوبة بقلم:فاطمة المزورعي

تاريخ النشر : 2015-03-30
الكذابة ظهرت موهوبة بقلم:فاطمة المزورعي
الكذابة ظهرت موهوبة

فاطمة المزورعي

سأسرد عليكم قصة واقعية عن طفلة عربية وقد حكت القصة لي شخصياً الأم، حيث قالت: «لطالما سمعت تنبيهاً وشكوى من بعض الأقارب فيما يتعلق بطفلتي، وأنها ذات خيال خصب وتدخل هذا الخيال مع الواقع، حتى المواضيع القصيرة البسيطة تكبرها وتضفي عليها الكثير من الجوانب، وهذا مرده أنها تعودت على الكذب، فباتت تخلط الأكاذيب مع خيال لا يمت للواقع بصلة».
وتضيف هذه الأم: كنت أسألهم ما الذي كذبت فيه صغيرتي، فأجد كلمات كثيرة وتحذيرات متكررة لكن من دون شواهد ومن دون وضع اليد على العلة، حتى أراد الله أن يذهب زوجي في رحلة عمل خارجية تمتد لبضعة أشهر، فرافقته ومعنا ابنتنا، وفي إحدى العواصم الأوروبية أدخلت ابنتي في فصل دراسي مؤقت حتى تستفيد من الاحتكاك وتتعود على اللغة الإنجليزية.
وبعد مضي نحو أسبوعين تم استدعائي وزوجي للمدرسة، وقد كان القلق يسيطر علي وعلى أبيها وعندما اجتمعت بنا معلمتها، قالت إنها لاحظت أن ابنتنا تملك خيالاً خصباً، وإنها ستبدأ في إعداد برنامج خاص بها في محاولة لتسخير هذا الخيال ليتحول لفعل إبداعي، وأضافت أن قلة من الأطفال من يملك هذه المواهب الفطرية ويجب تنميتها بمزيد من القراءة والتشجيع، فهذا النوع من التفكير إذا سمح له بالنمو الطبيعي قد يكون ملهماً لاختراعات تفيد البشرية.
غني عن القول إن الذهول تملك صديقتي وزوجها، ففي بلدهما كانت طفلتهما عبارة عن طفلة غير مؤدبة ولم يتم تربيتها تربية قويمة، وفي بلاد الغرب ابنتهما قد تكون مخترعة أو مفكرة أو أديبة ملهمة .. أقول إن هذه الصغيرة كانت محظوظة جداً، وقد أراد الله لها خيراً بأن سخر لأبيها هذه المهمة العملية الخارجية حتى يتم اكتشاف موهبتها، لكن السؤال العريض والكبير، كم طفلاً وطفلة في عالمنا العربي قصت أجنحة إبداعهم؟ كم طفلاً وطفلة في عالمنا العربي دفنت موهبتهم الفريدة بسبب مناهج دراسية عقيمة وعقليات تعليمية متواضعة غير مؤهلة؟
أجزم بأنهم كثر، وما هذه الطفلة إلا نموذج بسيط ومتواضع عن مثل هذا الخلل، والمشكلة الأخرى أن دفن هذه المواهب يتم وفق ممارسة مؤذية فحتى الأقارب يسهمون في تغذية اغتيالها لدى النشء بجهلهم وسطحية تفكيرهم، لذا يبقى على كل أم وأب مسؤولية جسيمة وكبيرة تتعلق بترك العنان لخيال أطفالهم بالنمو الطبيعي من دون وصاية وقسوة، اتركوا أطفالكم يعيشون طفولتهم بِحرّية ومرح وعفوية من دون قيودكم وعُقدكم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف