الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يُحِبُّ امرأته رغم نكدِها بقلم: عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2015-03-29
يُحِبُّ امرأته رغم نكدِها
عطا الله شاهين
حينما يصحو ذاك الرّجل الغلبان في كُلّ صباحٍ يجدُ أمامه النّكد متربعاً على وجه امرأته الجميلة.. فيحاولُ التّملُّصَ منها بحججٍ كثيرة كأنّه يتأخّر عنْ عمله وأنّه مهمومٌ بمشكلةٍ ما تواجهه في عمله .. تقتربُ منه في صباحٍ ربيعي بوجهها المليء بالنّكدِ الأسود كالعادة وتطلبُ منه بأنْ يُحضرَ لها الآن الكثير مِنَ اللحوم والدّجاج .. فيصرخُ بوجهها منْ أين النُّقود ؟ فأنا لا أملكُ إلّا بعض الشّواكل كمصروفٍ يومي للمواصلات ، وأنتظرُ راتبي بكُلّ شغفٍ.. كفى ديوناً .. صرتُ أهربُ مِنَ الباعةِ ومِنْ كُلّ النّاس .. لقد كثرتْ عليّ الدُّيون وأنتِ تطلبين مني في كُلِّ صباحٍ بشراءِ أشياءٍ لا تنفعنا مع أنها ضرورية..
كانتْ تصغي له ولكنّها تصرُّ على شراءِ اللحوم فتقول: اليوم سيأتي عندي ضيوف وأنا أخجلُ إذا ما قمتُ بالواجبِ وهو يفهمُ بأنها تريد طبخَ عدّة طبخات من اللحوم والخضار لأنّها لا تريدُ أنْ تعاير فهي تريدُ أنْ تبيّن بأنّها تعيش حياةً عادية مع أنّها تأكلُ في كلِّ يومٍ خُبزا بالشّاي.
لا يمكنُ أنْ يخرجَ بدون نكدٍ أسود على مُحيّاه المُتعَب مِنْ حياةٍ صعبة يواجهها .. ففي كُلّ صباحٍ يتعكّرُ مزاجه من النّكد ويتمتمُ وهو على عتبةِ الباب المخلوع والله تعبتُ من كثرة الضُّيوف ألا يشعرون بوضعي المادي المتردي والمشكلة أنهم لا يبقوا لي طبقاً وحظّي أنني متزوجٌ مِنْ امرأةٍ تُحِبُّ الفشخرة وأنا أتعذّبُ في نكدي الصّباحي الذي يجعلني في حيرةٍ مِنْ أمري ولكنني أُحِبُّها فهي ذا سحنة ساحرة يملؤها النّكد مع أنني لا أستطيعُ الإستغناءَ عنها فهي امرأة تختلفُ عنْ الأُخريات في كلّ شيءٍ فلا يمكنني أنْ أهجُرها حتى لو بقيتْ نكدة في صباحاتها..
يخرجُ إلى عمله.. وفي المساء يعودُ بلا لحوم فيعلو صوتهما.. يسمعُ الضُّيوف صراخهما فيخرجوا لاستعلام الأمر .. فيشكو الزّوجُ من كثرة طلباتها اليومية فيهدأُ الضُّيوف من عصبيته ويقولون له لا تقلقُ سنخرجُ الآن إلى مطعمٍ قريب ولا تهتمُّ فأنتَ دعوتنا إلى بيتكِ عشرين مرّة ونحنُ ولا مرّة .. فيُسرُّ الزُّوج ويفرُّ النّكد من على وجهه لأنّه سيأكلُ هذه المرّة لحماً.. يقتربُ من زوجته ويهمسُ لها رغم نكدكِ إلا أنني أُحبُّكِ .. فتبتسمُ له وكأنّ النّكدَ اختبأَ خلفَ مُحيّاها الجميل مؤقتاً ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف