القمة العربية وتحديات العالم العربي !!!
لا يخفي علي أحد أن انعقاد القمة العربية هذه المرة تأتي في ظروف سياسية , عربية وإقليمية ودولية غاية في الصعوبة والتعقيد علي السواء ، ومن هنا تنعقد القمة العربية في ظل التحديات والصعوبات التي تواجهه العمل العربي المشترك والقضايا المصيرية المطروحة علي طاولة القادة العرب ، من حيث عمق بعض الأزمات والقضايا والنتائج المترتبة عليها ، مما يطلب التصدي بكل حزم مع تلك القضايا والأزمات التي تواجه الشعوب والأنظمة العربية , والتي تشكل خطراً حقيقياً علي حاضر ومستقبل الوطن العربي دولاً وشعوبا , متمثلة في خطر الإرهاب والجماعات الإرهابية ، وخطر تمدد المشروع الإيراني في المنطقة العربية من خلال بعض الحركات والتنظيمات المحلية بما يخدم الأجندة السياسية الإيرانية في المنطقة ، بما يضمن الهيمنة و السيطرة الإيرانية علي مقدرات الشعوب العربية في كافة المستويات ويجعلها مجرد تابع للسياسية الخارجية الإيرانية بهدف أن تصبح إيران دولة عظمي إقليمية تتحكم في مصير ومستقبل المنطقة العربية ، خدمة لأجندتها السياسية والاقتصادية والإستراتجية وتوظيفها في المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني .
لذلك تأتي القمة العربية في ظل هذه الظروف والتحديات السياسية والإستراتجية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ، والتي تتطلب عمل عربي مشترك قادر علي مواجهة كل هذه التحديات والصعوبات التي تواجه العمل العربي المشترك من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة قادرة علي التدخل السريع ، وقادرة علي التدخل في كل الأزمات العربية الأمنية والعسكرية ، وتضن الأمن القومي العربي من خلال التصدي بكل حزم لتمدد المشروع الإيراني في المنطقة العربية ، بما يضمن امن واستقرار دول الخليج العربي بشكل خاص وأمن الدول العربية بشكل عام ، بالإضافة لتصدي لظاهرة الإرهاب والجماعات الإرهابية في المنطقة وتصفيتها .
وهنا تأتي مخرجات القمة العربية كنقطة تحول في العمل العربي المشترك ، بما يضمن الحفاظ علي وحدة وسلامة الأراضي العربية والدول العربية , ويشكل رافعة للعمل القومي العربي بين الدول والشعوب العربية التي تتعرض إلي تحديات وصعوبات كبيرة وخطيرة في ظل تناحر المشاريع الدولية والإقليمية في المنطقة العربية والتي تهدف إلي استنزاف موارد ومقدرات الوطن العربي لصالح المشاريع الدولية والإقليمية ، بما يضمن إحداث التمنية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الشاملة في العالم العربي بين دول وشعوب المنطقة العربية ، بما يحول دون نشر الأفكار المتطرفة التي تتغذي علي الفقر والبطالة والجهل ، وتستغل حاجة الشباب للعمل و الدخل المادي للانتماء لمثل تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية .
وأخيرا يمكن القول إن انعقاد القمة العربية في مثل هذه الظروف السياسية والأمنية والإستراتجية التي يمر فيها الوطن العربي دولاً وشعوباً وأنظمة سياسية ، يتطلب اتخاذ المواقف السياسية والعسكرية والاقتصادية الحازمة ، و التي تشكل تصدي حقيقي لكافة المشاريع الدولية والإقليمية التي تهدف إلي النيل من أمن واستقرار المنطقة العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص ، والتي تتطلب عمل عربي مشترك يقوم علي أساس التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بما يشكل رافعة للعمل العربي المشترك ويقطع الطريق علي تمدد المشاريع الدولية والإقليمية في المنطقة العربية والقضاء علي ظاهرة الإرهاب فكريا وماديا , ويعيد الاعتبار للجامعة العربية كبيت للعرب و العروبة في مواجهة كافة المشاريع المشبوهة .
بقلم / منصور أبو كريم
باحث في الشؤون السياسية والإستراتجية
لا يخفي علي أحد أن انعقاد القمة العربية هذه المرة تأتي في ظروف سياسية , عربية وإقليمية ودولية غاية في الصعوبة والتعقيد علي السواء ، ومن هنا تنعقد القمة العربية في ظل التحديات والصعوبات التي تواجهه العمل العربي المشترك والقضايا المصيرية المطروحة علي طاولة القادة العرب ، من حيث عمق بعض الأزمات والقضايا والنتائج المترتبة عليها ، مما يطلب التصدي بكل حزم مع تلك القضايا والأزمات التي تواجه الشعوب والأنظمة العربية , والتي تشكل خطراً حقيقياً علي حاضر ومستقبل الوطن العربي دولاً وشعوبا , متمثلة في خطر الإرهاب والجماعات الإرهابية ، وخطر تمدد المشروع الإيراني في المنطقة العربية من خلال بعض الحركات والتنظيمات المحلية بما يخدم الأجندة السياسية الإيرانية في المنطقة ، بما يضمن الهيمنة و السيطرة الإيرانية علي مقدرات الشعوب العربية في كافة المستويات ويجعلها مجرد تابع للسياسية الخارجية الإيرانية بهدف أن تصبح إيران دولة عظمي إقليمية تتحكم في مصير ومستقبل المنطقة العربية ، خدمة لأجندتها السياسية والاقتصادية والإستراتجية وتوظيفها في المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني .
لذلك تأتي القمة العربية في ظل هذه الظروف والتحديات السياسية والإستراتجية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ، والتي تتطلب عمل عربي مشترك قادر علي مواجهة كل هذه التحديات والصعوبات التي تواجه العمل العربي المشترك من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة قادرة علي التدخل السريع ، وقادرة علي التدخل في كل الأزمات العربية الأمنية والعسكرية ، وتضن الأمن القومي العربي من خلال التصدي بكل حزم لتمدد المشروع الإيراني في المنطقة العربية ، بما يضمن امن واستقرار دول الخليج العربي بشكل خاص وأمن الدول العربية بشكل عام ، بالإضافة لتصدي لظاهرة الإرهاب والجماعات الإرهابية في المنطقة وتصفيتها .
وهنا تأتي مخرجات القمة العربية كنقطة تحول في العمل العربي المشترك ، بما يضمن الحفاظ علي وحدة وسلامة الأراضي العربية والدول العربية , ويشكل رافعة للعمل القومي العربي بين الدول والشعوب العربية التي تتعرض إلي تحديات وصعوبات كبيرة وخطيرة في ظل تناحر المشاريع الدولية والإقليمية في المنطقة العربية والتي تهدف إلي استنزاف موارد ومقدرات الوطن العربي لصالح المشاريع الدولية والإقليمية ، بما يضمن إحداث التمنية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الشاملة في العالم العربي بين دول وشعوب المنطقة العربية ، بما يحول دون نشر الأفكار المتطرفة التي تتغذي علي الفقر والبطالة والجهل ، وتستغل حاجة الشباب للعمل و الدخل المادي للانتماء لمثل تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية .
وأخيرا يمكن القول إن انعقاد القمة العربية في مثل هذه الظروف السياسية والأمنية والإستراتجية التي يمر فيها الوطن العربي دولاً وشعوباً وأنظمة سياسية ، يتطلب اتخاذ المواقف السياسية والعسكرية والاقتصادية الحازمة ، و التي تشكل تصدي حقيقي لكافة المشاريع الدولية والإقليمية التي تهدف إلي النيل من أمن واستقرار المنطقة العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص ، والتي تتطلب عمل عربي مشترك يقوم علي أساس التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بما يشكل رافعة للعمل العربي المشترك ويقطع الطريق علي تمدد المشاريع الدولية والإقليمية في المنطقة العربية والقضاء علي ظاهرة الإرهاب فكريا وماديا , ويعيد الاعتبار للجامعة العربية كبيت للعرب و العروبة في مواجهة كافة المشاريع المشبوهة .
بقلم / منصور أبو كريم
باحث في الشؤون السياسية والإستراتجية