الأخبار
طالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريد
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإسلام وحقوق غير المسلمين بقلم:محمد عبد المحسن العلي

تاريخ النشر : 2015-03-28
كتب المفكر الإسلامي / محمد عبد المحسن العلي - الكويت

الإسلام وحقوق غير المسلمين
قال تعالى "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (90)" النحل
إن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بمعاملة غير المسلمين بالعدل والإحسان، أي التفضل والزيادة في المعاملة الحسنة، والعدل ضد الجور والظلم، ومعنى العدل، إعطاء كل ذي حق حقه من دون نقص أو تعد، كما يعني الإنصاف في المعاملة من غير إفراط ولا تفريط، وقيل: هو معاملة الناس بالحق الموافق للشرع، وعدم الجور أو التعدي على حقوقهم بسبب الهوى أو نحوه، ومن الألفاظ ذات الصلة بكلمة العدل القسط، أي الإنصاف ولعدل الجميل.
يعد العدل قاعدة من أهم قواعد النظام السياسي في الإسلام، وذلك لأن تطبيقه ضروري لإقامة الحق، ولا يشك العارفون بأن تحقيق العدل ملازم للطمأنينة والأمن والاستقرار في أي مجتمع من المجتمعات، ولذا كان أحد أبرز المثل الأساسية التي جاء بها الإسلام وأكد عليها في نصوصه.
قال تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين (8)" الممتحنة
وحب الله وكسب رضاه هو أقصى غاية يطلبها المؤمن، أي لا يطلب بعد ذلك شيء، فهي قمة الغايات بالنسبة له، وهذا يعني بأن المؤمن يتعبد الله ويتقرب منه عندما يبر غير المسلم المسالم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البر حسن الخلق" ، وهو في حق الوالدين والأقربين ضد العقوق. فالعقوق: هو الإساءة وتضييع الحقوق. وبر غير المسلم وسيلة من الوسائل التي تقرب المؤمن من الله لكسب رضاه جل قدره. قال تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ... (35) المائدة، والوسيلة هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود "اتقوا الله" خافوا عقابه بأن تطيعوه "وابتغوا" اطلبوا "إليه الوسيلة" ما يقربكم إليه من طاعته.
والمؤمن لا يفعل ذلك خوفا من العقوبة أو طمعا في الدنيا وبدافع أخلاق المصلحة، أي هو لا يظهر خلاف ما يبطن خوفا من عقوبة السلطة أو طمعا في فائدة مادية يجنيها من حسن الخلق ومثلما يفعل الآخرين، بل هو يراقب الله الذي لا تخفى عليه خافية ويبر غير المسلم ويعامله بالقسط وبالعدل الجميل والإحسان، وهو في السر والعلن يطلب الهداية والتوفيق للآخرين ولنفسه، فالمسلم مطالب أن يبر غير المسلم ظاهرا وباطنا لكي يحقق له أمنه وسلمه وطمأنينته، ​​وهو بذلك لا يجعل من نفسه أحد عقبات أو أحد أسباب الإعراض عن سماع كلام الله ورسالاته وآياته .
ومعاملة غير المسلمين المسالمين خلاف مراد الله أحد الأسباب التي تحرم المسلم من هبات وعطايا الله وفيوضه ونوره الذي يجعله يدرك حقائق الأشياء، وهذا يفسر قساوة قلب من خالف مراد الله وتدني إدراكه ووعيه وإنحسار شعوره.
جاء في الأثر عن سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه (لا تبغضوا الناس بدين الله)، فمن يؤذي غير المسلم المسالم بالقول والعمل فهو في الواقع يبغضه بالله وبدينه الحق ويجعله حجة عليه "يوم لا ينفع مال ولا بنون (88) إلا من أتى الله بقلب سليم (89) "الشعراء
محمد عبد المحسن العلي - الكويت
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف