التاريخ يسجل و لا يرحم
لحسن بلقاس
يشهد العالم مؤخرا مجموعة من المتغيرات و مجموعة من الأحداث على جميع المستويات، و المغرب و لكونه جزء مهم من هذا العالم هو الآخر شهد مجموعة من الأحداث الخطيرة و لولا يقضة و بسالة رجالاته لدُفعت البلد إلى ما لا تحمد عقباه و نقول كما قالت مجموعة الأرصاد :" اييييه يا زمان دارت فيك الثقة ".
فالثقة في التاريخ و رجالاته و البعد عن المؤامرات الدنيئة و الدسائس التي لا تسمن و لا تغني من جوع هي إحدى ركائز تطور البلد و تنميته. و تفعيل جميع المقاربات بعيدا عن المقاربة العائلية التي أصبحت تملك نسبة الأسد في دوالب الدولة. فكوننا نعي المسئولية و ثقلها الملقى على عاتقنا فإن الكفاءة شئ و ما يقوم به بعض الأشخاص شئ آخر.
و صناعة الرجال تحتاج إلى مهندس كهربائي، ميكانيكي، و الكتروميكانيك كصناعة السيارات فبدون مهندس و تقني متخصص لا يمكن صنع سيارة و لا حتى دراجة نارية أو دراجة هوائية إن صح التعبير، فاستجماع القوى و التعامل مع الزمن بشكل رياضي يحتاج إلى طول نفس و السرعة في التنفيد و العمل في شكل تشاركي مع جميع القوى الحية التي تريد الخير لهذا البلد لا التي لا تعرف قلوب و أبناء المغرب إلا في الإنتخابات لربح بعض الأصوات و في الأخير هو من يصوِت الكل بالصفع و عدم الإكتراث.
امثلة كثيرة لرجال قدموا الكثير لهذا البلد الحبيب و جادوا عليه بالغالي و النفيس ربما تناسيناهم لغاية في نفس يعقوب أو لأن المنظومة التعليمية أرادت أن نكون مقلدين و ساعين وراء السراب الذي لا منفعة ترجى من ورائه. لذلك فالأمر يتطلب النظر بجدية إلى ماذا نريد ؟ و كيفية الوصول إلى ما نريد؟ و ربط الأسباب بالنتائج، و ربط المسئولية بالمحاسبة الفعلية لا الورقية التي تبقى حبيسة أوراق و ملفات رفوف المكاتب .
و كلنا يعلم المهدي المنجرة رحمه الله و آخرون الذين طبع علمهم الزاخر ربوع البلاد حتى أن صداهم وصل للعالمية فاستفاد الغرب من علمهم و بقينا نحن طي الكولسة و طي أفكار أكل عليها الدهر و شرب، و أعطوا للعلم و المعرفة الحقة حقها و معناها، و كانوا من بين الرجال الذين تنبؤوا بما وصله العالم الآن من صراعات إقليمية و حروب وويلات إقتصادية لا محيص للخروج منها إلا بالرجوع إلى قراءة و إعادة بحث أفكار كانت و لا زالت كتب المهدي المنجرة رحمة الله عليه على سبيل المثال تحملها للزمان و للتاريج و التاريخ يسجل و لا يرحم لنصنع التاريخ من جديد بعيدا عن املاءات خسة من هذا أو ذاك لا نفع و لا مصلحة عامة تعود على بلدنا منها.
فـــ ( الإجهاض، التربية الجنسية ...) أمور جانبية ننشغل بها حاليا عوض السعي إلى التربية على الأخلاق و القيم الحميدة، و توفير فرص الشغل لشباب عاطل يدفعه البحث إلى إرتكاب جرائم من دون وعي بعواقبها، إضافة إلى التطوير الذاتي و السعي إلى تنميته في أوساط الشباب و هذا دور دور الشباب و دور الثقافة و جمعيات المجتمع المدني، لماذا، لا نسأل أنفسنا عن الغاية وراء إغلاق بعض دور الشباب في وجه بعض الفاعلين، أهي حلال على البعض و حرام على البعض الآخر؟؟؟ أسئلة عديدة و تحتاج إلى سبر أغوار المجتمع المغربي، و لنا في الأمم السابقة درس عبرة.
و توحيد الصفوف هو الأساس و ليست الفرقة لأن السعي إلى بث الشكوك و التفرقة بين الصفوف هَوَانٌ، و سيؤدي لا محالة إلى موت إكلينيكي لجل المفاهيم. فهناك مشاكل تؤرق الشعوب و الحكومات إلا أن وحدتنا الترابية هي الهدف بعيدا عن كل هذا. و هذا لن يتأتي بدون علم و علماء و المغرب يملك هذا و الحمد لله، ما يحتاجه سوى تفعيل القرارات و المقررات، و إخراجها إلى أرض الواقع رغم أنف من يكد ليل نهار و يسعى إلى مسح كل ما من شأنه أن يربط الإنسان بوطنه و أرضه و يوسع الهوة بين أعلى الهرم و قاعدته، فالتلاحم، التماسك، الإستقرار الذاتي، التسامح و التعايش، من بين الميكانيزمات التي يجب تدبرها و التمعن فيها، و تدريسها في المقررات الدراسية.
فالأمة المغربية تحتاج إلى فعالية و دينامية جديدة و دماء تأبى النضوب و تسعى بكل ما أتيت من قوة نحو صناعة أمجاد كانت و لا زالت الذكريات تحتفظ بها لأجيال أتت و تأتي مستقبلا، لوعيها، و التمعن و الوقوف عندها، و استشراف المستقبل على أساسها و تعليمها للنشئ.
لحسن بلقاس
يشهد العالم مؤخرا مجموعة من المتغيرات و مجموعة من الأحداث على جميع المستويات، و المغرب و لكونه جزء مهم من هذا العالم هو الآخر شهد مجموعة من الأحداث الخطيرة و لولا يقضة و بسالة رجالاته لدُفعت البلد إلى ما لا تحمد عقباه و نقول كما قالت مجموعة الأرصاد :" اييييه يا زمان دارت فيك الثقة ".
فالثقة في التاريخ و رجالاته و البعد عن المؤامرات الدنيئة و الدسائس التي لا تسمن و لا تغني من جوع هي إحدى ركائز تطور البلد و تنميته. و تفعيل جميع المقاربات بعيدا عن المقاربة العائلية التي أصبحت تملك نسبة الأسد في دوالب الدولة. فكوننا نعي المسئولية و ثقلها الملقى على عاتقنا فإن الكفاءة شئ و ما يقوم به بعض الأشخاص شئ آخر.
و صناعة الرجال تحتاج إلى مهندس كهربائي، ميكانيكي، و الكتروميكانيك كصناعة السيارات فبدون مهندس و تقني متخصص لا يمكن صنع سيارة و لا حتى دراجة نارية أو دراجة هوائية إن صح التعبير، فاستجماع القوى و التعامل مع الزمن بشكل رياضي يحتاج إلى طول نفس و السرعة في التنفيد و العمل في شكل تشاركي مع جميع القوى الحية التي تريد الخير لهذا البلد لا التي لا تعرف قلوب و أبناء المغرب إلا في الإنتخابات لربح بعض الأصوات و في الأخير هو من يصوِت الكل بالصفع و عدم الإكتراث.
امثلة كثيرة لرجال قدموا الكثير لهذا البلد الحبيب و جادوا عليه بالغالي و النفيس ربما تناسيناهم لغاية في نفس يعقوب أو لأن المنظومة التعليمية أرادت أن نكون مقلدين و ساعين وراء السراب الذي لا منفعة ترجى من ورائه. لذلك فالأمر يتطلب النظر بجدية إلى ماذا نريد ؟ و كيفية الوصول إلى ما نريد؟ و ربط الأسباب بالنتائج، و ربط المسئولية بالمحاسبة الفعلية لا الورقية التي تبقى حبيسة أوراق و ملفات رفوف المكاتب .
و كلنا يعلم المهدي المنجرة رحمه الله و آخرون الذين طبع علمهم الزاخر ربوع البلاد حتى أن صداهم وصل للعالمية فاستفاد الغرب من علمهم و بقينا نحن طي الكولسة و طي أفكار أكل عليها الدهر و شرب، و أعطوا للعلم و المعرفة الحقة حقها و معناها، و كانوا من بين الرجال الذين تنبؤوا بما وصله العالم الآن من صراعات إقليمية و حروب وويلات إقتصادية لا محيص للخروج منها إلا بالرجوع إلى قراءة و إعادة بحث أفكار كانت و لا زالت كتب المهدي المنجرة رحمة الله عليه على سبيل المثال تحملها للزمان و للتاريج و التاريخ يسجل و لا يرحم لنصنع التاريخ من جديد بعيدا عن املاءات خسة من هذا أو ذاك لا نفع و لا مصلحة عامة تعود على بلدنا منها.
فـــ ( الإجهاض، التربية الجنسية ...) أمور جانبية ننشغل بها حاليا عوض السعي إلى التربية على الأخلاق و القيم الحميدة، و توفير فرص الشغل لشباب عاطل يدفعه البحث إلى إرتكاب جرائم من دون وعي بعواقبها، إضافة إلى التطوير الذاتي و السعي إلى تنميته في أوساط الشباب و هذا دور دور الشباب و دور الثقافة و جمعيات المجتمع المدني، لماذا، لا نسأل أنفسنا عن الغاية وراء إغلاق بعض دور الشباب في وجه بعض الفاعلين، أهي حلال على البعض و حرام على البعض الآخر؟؟؟ أسئلة عديدة و تحتاج إلى سبر أغوار المجتمع المغربي، و لنا في الأمم السابقة درس عبرة.
و توحيد الصفوف هو الأساس و ليست الفرقة لأن السعي إلى بث الشكوك و التفرقة بين الصفوف هَوَانٌ، و سيؤدي لا محالة إلى موت إكلينيكي لجل المفاهيم. فهناك مشاكل تؤرق الشعوب و الحكومات إلا أن وحدتنا الترابية هي الهدف بعيدا عن كل هذا. و هذا لن يتأتي بدون علم و علماء و المغرب يملك هذا و الحمد لله، ما يحتاجه سوى تفعيل القرارات و المقررات، و إخراجها إلى أرض الواقع رغم أنف من يكد ليل نهار و يسعى إلى مسح كل ما من شأنه أن يربط الإنسان بوطنه و أرضه و يوسع الهوة بين أعلى الهرم و قاعدته، فالتلاحم، التماسك، الإستقرار الذاتي، التسامح و التعايش، من بين الميكانيزمات التي يجب تدبرها و التمعن فيها، و تدريسها في المقررات الدراسية.
فالأمة المغربية تحتاج إلى فعالية و دينامية جديدة و دماء تأبى النضوب و تسعى بكل ما أتيت من قوة نحو صناعة أمجاد كانت و لا زالت الذكريات تحتفظ بها لأجيال أتت و تأتي مستقبلا، لوعيها، و التمعن و الوقوف عندها، و استشراف المستقبل على أساسها و تعليمها للنشئ.