الأخبار
مجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضات
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ظاهرة تسلل الشباب من قطاع غزة إلى داخل الخط الأخضر بقلم: حسن سالم

تاريخ النشر : 2015-03-28
بقلم: حسن سالم

ظاهرة مقلقة للغاية بدأت في الفترة الأخيرة، وبالتحديد بعد الحروب الثلاث الأخيرة على قطاع غزة ، ظاهرة تحمل ما تحمله من آلام ومخاطر وأوجاع وآمال، وحتى يمكننا فهم مسبباتها وآلياتها ودوافعها لابد أن نتفق على أن الهجرة بمعناها المتعارف عليه عالميا هي الانتقال من مكان ذو إمكانات وقدرات ضعيفة إلى مكان آخر تتوفر فيها إمكانات اقتصادية عالية ومستوى معيشي مرتفع يفتقده الشاب المهاجر في مكانه أو بلده.
ولهذا يمكننا القول إن تفاقم ظاهرة تسلل الشباب الغزي في الآونة الأخيرة من قطاع غزة إلى داخل الخط الأخضر سببها الرئيسي هو اصطدام الشباب في حياتهم بالبطالة وزيادة مصاريف وأعباء المعيشة وخيبة الأمل من الأوضاع الحياتية المزرية ، لدرجة أن أصبح الشباب يحلمون بمستوى معيشي لائق وبالثروة والمال وبالخلاص من الضغط الداخلي المرير الذي يعيشونه في القطاع المحاصر،ولهذا ازدادت حالات التسلل إلى داخل الخط الأخضر عبر الحدود الشرقية للقطاع بشكل ملفت للنظر في الآونة الأخيرة لتصل نسبة الشبان المتسللين من القطاع إلى داخل الخط الأخضر أكثر من 25%. .
وعلى العموم يمكن إجمال تسلل الشباب وهروبهم من قطاع غزة إلى عدة عوامل أساسية وهى:
1- الزيادة السكانية الكبيرة في قطاع غزة ،والبطالة المتفاقمة والحصار المقيت، كل هذا اثر على مختلف الشرائح الشبابية ومن أعمار مختلفة، ثم الحالة النفسية وحالات الاكتئاب والضغط النفسي التي أصبحت تسيطر على معظم الشباب ، فالشاب الذي لا يجد في جيبه ثمن حذائه وقميصه وأحيانا دخانه - إن كان مدخنا - يشعر بالحرج والخجل في مجتمعه فيهاجر مهما كان ثمن هجرته.
2- انعدام فرص العمل في قطاع غزة.
3- القمع السياسي والحروب المتتالية والسياسات الاقتصادية المتبعة في قطاع غزة ،وعدم الاهتمام بالشباب من قبل جميع الحكومات المتتالية في قطاع غزة بدون استثناء .
4- رفع معدلات القبول في الجامعات في قطاع غزة ، مع الارتفاع الفاحش في أسعار المواد الأساسية .
5- دعاية ووهم الازدهار الاقتصادي في داخل الخط الأخضر، والحريات المتوافرة فيه والتي تلبى طموحات الشباب المراهق .
بالرغم من إننا قد بدأنا نلاحظ انحصار هذه الظاهرة بشكل ملفت اليوم،وخاصة بعد القيود والإجراءات التي فرضتها قوات الأمن الوطني وحرس الحدود وباقي الأجهزة الأمنية ،ولكن من الأفضل للسلطة الحاكمة في قطاع غزة العمل على انتفاء مسببات التسلل ، وترسيخ دعائم اقتصاد مقبول من خلال الاستفادة من طاقات الشباب وفتح مجالات العمل أمامهم والعمل على تشغيلهم والاستخدام الأمثل لهم،... إلخ.
الغريب في الأمر أن المسئولين في قطاع غزة والضفة أيضا بما فيهم حكومة التوافق لم يضعوا حلولا جذرية للمشكلة بل إكتفوا بالتنظير لمخاطر هذه الظاهرة ، ولم توضع الحلول الجذرية ، ومن المتوقع والمؤكد أن تتفاقم هذه الظاهرة من عام لآخر في ظل تزايد سكان قطاع غزة المطرد ، وفي ظل بقاء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على حالها الحالي بل وفي ظل ترديها أكثر وأكثر !!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف