الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استئصال الفساد في العراق يحتاج لفتوى تاريخية بقلم: عمار العامري

تاريخ النشر : 2015-03-28
  استئصال الفساد في العراق يحتاج لفتوى تاريخية

الباحث / عمار العامري

     كان للفتوى التاريخية التي أصدرها السيد السيستاني تأثير كبير على الحياة السياسية والأمنية والاجتماعية في العراق, وحيث ألقت بظلالها على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية, كونها تمثل انبعاث لروح جديدة وحياة زاهرة في جسد كاد أن يكون ميت سريرياً, بسبب السياسيات المتبعة في إدارة ملفات البلاد.

     وبعد هذا النجاح الكبير الذي حققته الفتوى في جعل العملية السياسية أكثر شفافية ووضوح, بعدما كانت مفاوضات تشكيل الحكومات يشوبها الكثير من الغموض, نتيجة الاتفاقيات السرية بين الإطراف سياسية, التي تتفق في البدء وتصارع في المنتصف وتختلف في النهاية, كونها تؤسس لحكومات غير مبنية على المصلحة العليا للعراق, وإنما هدفها توزيع المناصب والامتيازات,  مما شجع مافيا الفساد للتوغل في المجالات الرسمية كافة, والذي اخذ يسري في الأوساط عامة, وعلى مختلف التعاملات, الأمر الذي يشخص المراقبين, بأن أموال العراق باتت في أيادي غير أمنية, حتى هيمنة اذرع الفساد على كل المؤسسات, ما يدل على فقدان الوازع الديني, وغياب البُعد الأخلاقي, واستفحال الحالة اللا وطنية في نفوس الأغلب الأعم من موظفي الدولة, وعلى مختلف المستويات التشريعية والحكومية والقضائية, الأمر الذي أصبح ينذر بخطر كبير على مستقبل العراق.

     حيث أصبح تأثير الفساد اكبر من تأثير داعش على العراق, كون أن الإرهاب جهة محددة ومشخصة جاءت من الخارج, ولها اذرع معروفة في الداخل, هدفها السيطرة على مقدرات البلاد عامة, بوسائل القتل والاستباحة والنهب والدمار, ولكن آفة الفساد لا يمكن تشخيص أدواتها, ولا تحديد أوجهها, كون القضية تشمل المجتمع بأكمله, لا يستثنى منه ألا الشيء اليسير, فهناك فساد أداري غير محسوس, يكمن في التلاعب بالتشريعات والقوانين, وفساد أخر في التعاملات السياسية والاجتماعية, وفساد مالي ينسحب على السرقة والاختلاس وغسيل الأموال وهدر المال العام, وإضاعة الوقت والتسيب في العمل, والغش في التعامل, والظلم في تقديم غير المناسب وتأخير المناسب, وغيرها الكثير من الحالات اليومية للمواطن العراقي.

     فكل هذا يحتاج لثورة شرعية, لا تقل ضراوتها عن فتوى الجهاد الكفائي ضد داعش, فما نحتاجه هو إنقاذ المجتمع من نفسه, وحفظ العراق من مفسديه, وهذا لا يكون ألا فتوى تاريخية (بالجهاد العيني) من قبل المرجعية العليا, تحدد فيها أنواع الفساد, وتشخص حالاته, وتدعو الجميع بلا استثناء إلى استئصاله, وإلا فإن لم تكن هكذا ثورة ضد الفساد في العراق, فأن المافيا الفاسدة, سوف تذهب بالعراق إلى مستقبل مجهول, خصوصا بوجود علامات أزمة اقتصادية عالمية, بدأت بوادرها تظهر على الحياة العامة, والتي سوف تكون ذات تأثير كبير على حياة العراقيين, مع السيطرة الكبيرة لعصابات الفساد الإجرامية.    
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف