الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اللغة العامية وإشكالية الهوية بقلم:يسري الغول

تاريخ النشر : 2015-03-28
اللغة العامية وإشكالية الهوية بقلم:يسري الغول
اللغة العامية وإشكالية الهوية

يسري الغول

أرسلت زميلتي رابطاً الكترونياً لي حول كيفية كتابة الشعر باللغة العامية، حيث يتحدث ذلك الشاب عن كتابة الشعر في دقائق قليلة دون الحاجة إلى لغة أو ثقافة كبيرة، فتوقفت عند ذلك الشريط، ورجعت إلى لقاء سابق شاهدته عن اللغة العامية وتأثيرها على مستوى أداء الأطفال وحياتهم في الوطن العربي فكدت أبكي على حال الأمة التي كانت يوماً خير الأمم. فقد ذكرت تلك السيدة التي عملت في الأمم المتحدة لردح من الزمن بأن الطفل في أوروبا حين يدخل المدرسة ويكون عمره ثلاث سنوات فقط، فإنه يمتلك أكثر من ستة عشر ألف كلمة، في حين أن الطفل العربي وبسبب اللغة العامية لا يحصل سوى على ثلاثة آلاف كلمة. وهنا وجب أن نتوقف ونسأل: الإبداع إلى أين؟ اللغة العربية إلى أين؟ وهل ستصير العامية منهاجاً يوازي اللغة الفصحى وستحصل على أسماء جديدة كالزجل والشعر النبطي وغير ذلك؟ هل سنشهد أدباً عامياً من قصص وروايات وغيرها؟ وما الدافع وراء ذلك؟

للأسف، فاللغة العامية بعيدة عن الإبداع والتخيل والتطور والنضج رغم كل ما يروج لها عبر الإعلام اليوم، يقود تلك الحملات جهات مشبوهة تريد لهذه الأمة الانزواء والتفتت والتشرذم. ولقد كانت الأمة يوماً تقود العالم حين كان أبناؤها يتعلمون في الكتاتيب لغة الضاد ولغة القرآن لتصير ألسنتهم تنطق بعشرات آلاف من الكلمات المتنوعة والجديدة والمميزة، ثم يتمون بعد ذلك ألفية ابن مالك التي أجملت النحو العربي وهم لم يبلغوا السبع سنوات، فيصبح بذلك الطفل مرجع للغة العربية رغم نعومة أظفاره. بعكس ما يحدث اليوم. فقد صار المنزل والحي والمدينة عامل هدم في ثقافة الطفل، لأن المجتمع يمارس العامية ويتجاهل التحدث باللغة التي سنعبر بها إلى الجنة.

ولو نظرنا جيداً لاكتشفنا بأن اللغة الفصيحة تجمع العالم العربي والإسلامي كله تحت غطائها، في حين أن اللغة العامية متنوعة ومتغيرة وملتبسة على الجميع بما فيهم أهل البلاد ذاتها، فهناك لهجة عامية محلية (dialect) وهناك لهجة عامية بين الدول (accent). حتى صار الفرد في المجتمع يقول هذا من مدينة كذا أو مخيم كذا لأنه يتحدث بهذه اللهجة أو تلك. وقد لا يفهم ابن ذات البلاد ما يقصده رفيقه في العمل. فماذا عن اللهجات بين الدول؟ ولو نظرنا إلى منطقة المغرب العربي التي تفرنست لغتها حتى أضحت غريبة عن عالمنا، لأدركنا كيف صرنا في هذا العالم. فقد نجحوا في سياسة (فرق تسد) ليس بصناعة الأحزاب وحدها، بل بتفتيت البلاد من خلال تطعيم اللغة بالعامية والمصطلحات المتأنجلزة أو المتفرنسة أو المتأطلنة لتصير اللغة العربية هجين موبوء بحاجة لإعادة صياغته.

وعليه، فعلينا جميعاً، أن نعمل على إعادة الروح للغة العربية من خلال ممارسة الفصحى في المنزل والحي لتصير اللغة العامة للشعب والأمة.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف