الوطن العربي ليس لنا ، نمشي عليه فقط 27-3-2015
بقلم : حمدي فراج
هل كانت العملية العسكرية بقيادة السعودية على اليمن مفاجئة ؟ وهل هي المرة الاولى التي تشن فيها دولة عربية حربا على دولة عربية اخرى ، سواء في الزمن البعيد او القريب ، وهل كانت ليبيا دولة شيعية عندما طلب العرب ممثلين في جامعتهم تدخل حلف الاطلسي لدك ليبيا وتقسيم منابع بترولها بحيث تحال فاتورة الحرب على الدول العربية الشقيقة ، ومن بعدها تدك رقبة القذافي بفتوى دينية تصدر عن اعلى هيئة سنية في العالمين العربي والاسلامي (القرضاوي)؟ وهل كانت سوريا التي تدخل حربها العجيبة الغريبة عامها الخامس دولة غير شرعية ، لكي تقوم الثورة العربية والدينية والامريكية والانجلوساكسونية والسلطانية والاسرائيلية ومنظمات منقرضة ما قبل تاريخية كالداعش والنصرة ، باعادة الشرعية لها او اعادتها للشرعية ؟ وهل نظر من يذهب الى تبني مثل هذا الشعار ، الشرعية ، الى المرآة ، ليرى ما مدى شرعيته .
ألم يقم علي عبد الله صالح الرئيس الشرعي الاسبق بشن حرب على اليمن الجنوبي وضمه بالقوة الى اليمن الشمالي قبل ما يزيد على عشرين سنة ، ألم يقم عمر البشير رئيس السودان ، او بالادق ما تبقى من السودان ، بشن الحرب على جنوب السودان حتى انفصلت ، وعلى دارفور في الغرب وتلاحقه محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ؟ ألم يقم ملك المغرب (الاب والابن) بشن الحرب على جمهورية الساقية الحمراء ووادي الذهب ومنع البوليساريو من اقامة دولتهم ؟
قبل ايام فقط ، قامت مصر بشن غارات على ليبيا بعد مجزرة داعش بقتل العمال المصريين الاقباط الابرياء ، فتدخلت امريكا وطلبت منها الكف عن ذلك ، في حين طلبت منها ان تنضم اليها في الحلف الستيني ضد داعش في سوريا وفي العراق .
وعلى ذكر العراق ، هل كان صدام حسين طائفيا لكي تشن ضده الحرب بحلف ثلاثيني شاركت فيه معظم الدول العربية النفطية وغير النفطية ، ام هل يظنن احد ان اليمن اكثر اهمية من العراق ، التي قال عنها محمد حسنين هيكل انها الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك ثروتي النفط والمياه معا ، في حين ان بقية الدول العربية ممن يملكون النفط لا يملكون الماء ومن يملكون الماء لا يملكون النفط .
ان جماهير هذه الامة ، عربا وعجم ، مسلمين ومسيحيين ، سنة وشيعة ، وبقية النسيج الطائفي ، اصبحت تدرك ان هذه الاوطان العربية ليست لها ، انما هي فقط تمشي عليها .
عندما تم توقيع اتفاقية اوسلو خريف 1993 ، كتب صحفي اسرائيلي يقول ان مضمون الاتفاقية لا يعطي للفلسطينيين اكثر من حكم ذاتي ، وبقدر ما يقال انه حكم ذاتي موسع ، فإنه سيبقى "حكم ذاتي" ، ما معناه ان يمشي الفلسطيني فوق الارض اعلى بنصف متر ، لأنها ليست له .
بقلم : حمدي فراج
هل كانت العملية العسكرية بقيادة السعودية على اليمن مفاجئة ؟ وهل هي المرة الاولى التي تشن فيها دولة عربية حربا على دولة عربية اخرى ، سواء في الزمن البعيد او القريب ، وهل كانت ليبيا دولة شيعية عندما طلب العرب ممثلين في جامعتهم تدخل حلف الاطلسي لدك ليبيا وتقسيم منابع بترولها بحيث تحال فاتورة الحرب على الدول العربية الشقيقة ، ومن بعدها تدك رقبة القذافي بفتوى دينية تصدر عن اعلى هيئة سنية في العالمين العربي والاسلامي (القرضاوي)؟ وهل كانت سوريا التي تدخل حربها العجيبة الغريبة عامها الخامس دولة غير شرعية ، لكي تقوم الثورة العربية والدينية والامريكية والانجلوساكسونية والسلطانية والاسرائيلية ومنظمات منقرضة ما قبل تاريخية كالداعش والنصرة ، باعادة الشرعية لها او اعادتها للشرعية ؟ وهل نظر من يذهب الى تبني مثل هذا الشعار ، الشرعية ، الى المرآة ، ليرى ما مدى شرعيته .
ألم يقم علي عبد الله صالح الرئيس الشرعي الاسبق بشن حرب على اليمن الجنوبي وضمه بالقوة الى اليمن الشمالي قبل ما يزيد على عشرين سنة ، ألم يقم عمر البشير رئيس السودان ، او بالادق ما تبقى من السودان ، بشن الحرب على جنوب السودان حتى انفصلت ، وعلى دارفور في الغرب وتلاحقه محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ؟ ألم يقم ملك المغرب (الاب والابن) بشن الحرب على جمهورية الساقية الحمراء ووادي الذهب ومنع البوليساريو من اقامة دولتهم ؟
قبل ايام فقط ، قامت مصر بشن غارات على ليبيا بعد مجزرة داعش بقتل العمال المصريين الاقباط الابرياء ، فتدخلت امريكا وطلبت منها الكف عن ذلك ، في حين طلبت منها ان تنضم اليها في الحلف الستيني ضد داعش في سوريا وفي العراق .
وعلى ذكر العراق ، هل كان صدام حسين طائفيا لكي تشن ضده الحرب بحلف ثلاثيني شاركت فيه معظم الدول العربية النفطية وغير النفطية ، ام هل يظنن احد ان اليمن اكثر اهمية من العراق ، التي قال عنها محمد حسنين هيكل انها الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك ثروتي النفط والمياه معا ، في حين ان بقية الدول العربية ممن يملكون النفط لا يملكون الماء ومن يملكون الماء لا يملكون النفط .
ان جماهير هذه الامة ، عربا وعجم ، مسلمين ومسيحيين ، سنة وشيعة ، وبقية النسيج الطائفي ، اصبحت تدرك ان هذه الاوطان العربية ليست لها ، انما هي فقط تمشي عليها .
عندما تم توقيع اتفاقية اوسلو خريف 1993 ، كتب صحفي اسرائيلي يقول ان مضمون الاتفاقية لا يعطي للفلسطينيين اكثر من حكم ذاتي ، وبقدر ما يقال انه حكم ذاتي موسع ، فإنه سيبقى "حكم ذاتي" ، ما معناه ان يمشي الفلسطيني فوق الارض اعلى بنصف متر ، لأنها ليست له .