الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيان بلا مضمون(الحلقه الرابعه) بقلم د حسام سعد الدين

تاريخ النشر : 2015-03-27
4


نفثت دخان سيجارتي وأنا احتسى قهوتي بنوع من الثقة والإثارة الداخلية لروح متعافية وشعرت ببريق عيني يكاد يضيء لي مكان وقع نظري على أكسانا وهى تغمز لي بعينيها وتقدمت منى وهى تقول ستحضر اليوم متأخرة بعض الشيء
نظرت لها متسائلا فقالت لي أنها بالأمس حضرت للمقهى وهى تتلفت حولها وسألتها عنى وقد شرحت لها أكسانا انى مريض وبالفراش وحكت لها عما حدث بالتفصيلل وعرفت منها أنها لم تستطع رؤيتي أو الاتصال بى طول هذه الفترة لظروف خاصة لكنها ستاتى اليوم لكن متأخرة بعض الشيء
وبهذه الإثناء صرحت أكسانا ها هي ها هي ونظرت إلى الباب لأجد ملاكي قد حضرت ودخلت للمقهى وهى تقف تنظر إلى تقدمت منها وكانى أراها لأول مرة بنفس الرونق الملائكي
كما عهدتها بنفس الروح الجميلة والشكل الطفولى والوجه ألامع
لينا أين انتى؟
إنا هنا حبيبي
يااااااااااااة
حبيبي وأقول حبيبي

وأنا احبك

أكسانا من بعيد: لقد نظفنا الكراسي والطاولات اليوم تستطيعوا الجلوس بهدوء هاهاها
نظرنا لها مبتسمين وجلسنا وأنا امسك بيدها وهى تقول لي
كيف أصبحت صحتك انى أراك كما أنت بصحة جيدة
قلت لها العرب يقولوا مثل باللغة العربية (عمر الشقي بقى)
وماذا يعنى بالروسية؟
أظن بالسنة الخامسة من الجامعة سأستطيع تفسيره لك بالروسية وضحكت .وضحكت هي بصوت ناعم حنون ومن هناك دوت ضحكه أكسانا المعهودة
جلسنا طويلا نتحدث هنا صاحت أكسانا ضاحكه لقد انتهى وقت الغداء منذ زمن واقتربنا من العشاء
انتبهت لينا وصاحت بنوع من القلق
لقد تأخرت كثيرا يجب إن اذهب وقامت مسرعه
قمت إنا أيضا استوقفها واسألها لكنك لم تخبريني أين كنتى؟
مرة أخرى سأخبرك لكنى يجب إن اذهب
وخرجت مسرعه
تناولت سجائري وولاعتي وقمت خلفها مسرعها وصرخت باكسانا ادفعي انتى الحساب فصاحت ولماذا؟ هل سأتولاكم بالمصاريف ؟ وانفجرت ضاحكه
خرجت إنا مسرعا الحق بلينا وقد قررت إن اعرف كل شيء اليوم عنها

رأيتها من بعيد تتجه نحو شارع فرعى خلف محطة المترو ولم تتجه للمترو فقطعت الشارع العام متجها لناحية الشارع الذي دخلت فيه راكضا لاحظتهاا من بعيد تدخل إلى مبنى كبير بنهاية الشارع وعندما وصلت له كان هذا المبنى عبارة عن المعهد الحكومي لصناعة الغزل والنسيج


وقفت على جادة الشارع وكان الظلام بدا إن يحل بهذا الوقت من السنة يحل الظلام مبكرا والأرض تكتسي بالثلج الأبيض الناصع والأشجار كأنها أشباح هياكل عظميه تلتحف بالثلج متناغمة مع لون الأرض فيختلط لون السيقان البني بلون الثلج الأبيض لتنتج عنها لوحه من أروع ما يكون من صنع الخالق سبحانه وتعالى
وقفت طويلا وشعرت بالبرد فبدأت بالحركة وفركت يدي بعضهما البعض نافخا بينهم طالبا لبعض الدفء
مر الوقت طويلا وإذا ببوابه المبنى تفتح ويتدفق منها الناس
أسراب من الفتيات
اختبأت خلف شجرة على قارعه الطريق وأنا أراقب البوابة وإذا بملاكي يخرج وقد حملت شنطه كأنها شنطه بها معدات صغيرة وقطع فماش
راقبت ملاكي وهى تتجه ناحية محطة المترو وفهمت أنها ستستقل المتر لطريق العودة للمنزل وهنا تذكرت أول لقاء لنا فاستوقفت تاكسي بسائقه العجوز وطلبت منه إن يتوجه لمحطة المترو التي تقابلت مع حبيبتي عندها أول مرة
توجه السائق للعنوان المنشود وإثناء ذلك سالنى ما يجعلني متلهف هكذا إن كنت استطيع اخبارة؟
فقلت له القصة باختصار شديد
ضحك وقال لي وصلنا وتوقف بعيد عن مدخل المحطة وأنا ابحث بنظري بين الناس خائف إن أكون تأخرت أو أنها نزلت بمحطة أخرى
وإذا بها تخرج من بوابه المحطة متوجهة لموقف الباص
فصرخت ها هي
ضحك السائق وقال لي اى واحدة فيهم إنهن أكثر من الملح بماء المحيط
أخبرته تلك ذات معطف الفراء الطويل بيدها شنطه
قال لي إذا سنتبعها
وبالفعل استقلت الباص وسائقي العجوز يغنى أغنيه قديمه عن جنون الحب
بعد ثلاث محطات توقف عليهم الباص نزلت لينا من الباص وتوجهت يمينا نحو مجمع من البنايات السكنية
نزلت من ا لتكسى بعد ما شكرت السائق ووضعت على تابلو السيارة عشرة من الدولارات برقت لهم أعين السائق وأسكتته عن الغناء وتوجهت خلف محبوبتى لأعرف وجهتها
كان الثلج الأبيض يعطى الطريق بأكمله وهو يتساقط نادفا جزيئاته ناشرا لحبه واشتياقه لعناق الأرض فكانت خطواتي مسموعة وهى تهرش الثلج المندثر حديثا وقد اقتربت لأقل من عشر أمتار خلف لينا قبل وصولها لأحد المداخل الجانبية للعمارات السكني تلفتت خلفها لتراني
وهناااااااااااااااااااا شهقت كمن رأت عفريت
وتسمرت مكانها
اقتربت منها وهى تسالنى ماذا تفعل هنا؟
قلت لها بالصدفة إنا أتيت لازور احد اصدقائى استأجر شقه هنا
قالت لي متسائلة لا احد هنا بكل المربع يؤجر بيته لأنه ممنوع هنا سكن الأجانب المربع تابع للوزارات الحكومية
أنت كنت تراقبني صح؟
قلت لها صحيح
هنا خرج من باب العمارة رجل في متوسط العمر ومعه كلب من النوع الضخم
ونظر لنا باستهجان وأطال النظر
فقالت لي لينا اذهب من هنا بسرعة
أرجوك
قلت لا لن اذهب إلا إن اعرف كل شيء عنك
قالت لي أرجوك أتوسل إليك اذهب وسأكلمك ألليله واشرح لك
قلت لها هل تسكنين هنا؟
فقالت على عجل الطابق الثالث شقه ثلاثة ودخلت مهرولة للبيت ووقفت إنا فرحا بانجازي الكبير هذا اليوم وانتبهت على نباح الكلب الضخم من الجهة الأخرى والرجل يرمقني بنظراته من بعيد فعدت ادراجى وانأ اغني بصوت مسموع باللغة ا لعربية (مقادير يا أهل الهوى مقاديروايش زنبى إنا مقادير)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف