الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فرخندة وثريا ضحايا الله أكبر بقلم:ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2015-03-26
فرخندة وثريا ضحايا الله أكبر بقلم:ميسون كحيل
فرخندة وثريا ضحايا الله أكبر

في مشهد هزني وأوجعني كثيرا بالرغم مما نحياه في بلادنا من مآسي ومشاكل .. الا أن الطريقة التي شيعت فيها الشابة الافغانية فرخندة كانت كافية كي انسى كل ما مررنا به من حرب ووجع ودمار .. وتنساب دموعي رغما عني لحمل عشرات النساء جثمان فرخندة التي قام مجموعة من الضالين بقتلها بالركل والضرب ومن ثم الحرق وبعدها القاء جثتها في النهر .. وقعت جريمة الاعدام بعد اتهام إمام مسجد شامشيرا بكابول فرخندة بحرق المصحف بينما قال شقيقها نجيب الدين، إنها كانت مسلمة متدينة وكانت قارئة للقرآن.. ولم يتدخل أحد لتخليص الفتاة ونجدتها حتى الشرطة التي كانت متواجدة بالقرب .. تحقيقات الشرطة نفت قيامها بحرق القرآن لاحقا .. لكن بعد فوات الأوان ، فقد ماتت فرخندة ..جريمة الاعدام في كابول اعادت الى ذاكرتي تلك الجريمة البشعة التي تم اقترافها بحق الايرانية ثريا ..فرخندة وثريا لا تختلفان كثيرا فكلتاهما تم اهدار دمهما تحت ذريعة ومبرر ديني ..ما حدث مع ثريا هو أن هناك مجرم - الزوج - أراد التخلص من عبء مالي فاتهم زوجته بالزنى !! كانت الزوجة ترفض الطلاق والتخلي عن حقوقها المالية التي كفلها – لها – الشرع والقانون .. فلقيت حتفها ، الرجم حتى الموت من قبل من لا قلب ولا ضمير لديهم أو حتى دين يستر عوراتهم .. بما أن الحقيقة لا بد أن تظهر في يوم ما .. فقد وثق صحافي تلك القصة وظهرت للنور في فيلم سينمائي بعد عقدين من الزمن على وقوع الجريمة .. وان كان التطور التكنولوجي ساهم في سرعة انتشار خبر الجريمة البشعة التي اقترفها المجرمون بحضور رجال الشرطة كمتفرجين يبرز بوضوح جهل وضحالة الوازع الديني لدى الشعوب الاسلامية بصفة عامة .. فما أن تخرج اشاعة عن اهانة أي رمز اسلامي فانهم يخرجون كالثيران الهائجة يحرقون ويدمرون ويقتلون كل هدف سهل او شخص ضعيف وبريء – حتى وان لم يقترب من الاسلام بضغينة – وهؤلاء انفسهم يشاهدون عبر شاشات التلفاز او يسمعون عبر الاذاعات الانباء التي تتحدث عن حرق وقتل المدنيين العزل !! .. في العراق وفلسطين وسورية واليمن وليبيا وووووووو عن غيرهم أتحدث ... فماذا هم فاعلون غير انتظار ضحية ضعيفة كـ ثريا وفرخندة لاثبات قوتهم وقوة ايمانهم ؟

نحن أحوج ما يكون الى محاربة التضليل الديني المتعمد الذي يمارس بشكل واسع  ضد المرأة ولمآرب طائفية أو شخصية قذرة.. وعلينا تعليم أطفالنا ثقافة الحوار وقبول الآخر .. والا فان وضعنا سيستمر من السيء للاسوء ..

ضحايا الله اكبر تثبت الايام برائتهم فهناك من يدافع عنهم .. لكن نحن من يدافع عنا ؟

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف